
قالت شركة كامكو للاستثمار إن أسعار النفط تراجعت نحو 10 في المئة منذ بداية الشهر الحالي بعد ارتفاعات حققتها خلال الشهرين الماضيين نتيجة تعطل الإنتاج لدى بعض المنتجين.
وأضافت الشركة في تقرير اقتصادي أن تأثير التعطل المستمر في الإنتاج النفطي في نيجيريا على أسعار النفط كان ضئيلا حيث قابله ارتفاع في المعروض النفطي من كندا نظرا لعودة المنتجين إلى العمل واستئناف عمليات الإنتاج بعد إنتهاء حرائق الغابات التى عرقلت الإنتاج لأكثر من شهرين.
وذكر أن المخاوف من حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي بسبب تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدت إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 5 في المئة خلال يوم واحد وسط مخاوف من أن خروج بريطانيا من الاتحاد يمكن أن يؤدي إلى ضغوط انكماشية في الاقتصاد الأوروبي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على الطلب في المنطقة.
وتطرق إلى تقرير (أوبك) الأخير بشأن توقعاتها الأولية بشأن الطلب والعرض لعام 2017 والذي توقع نمو الطلب على النفط بمعدل 2ر1 مليون برميل يوميا ليصل إلى 3ر95 مليون برميل يوميا في عام 2017 اذ ان الجزء الأكبر من هذا النمو سيأتي من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتوقع التقرير أن يأتي الجزء الأكبر من نمو الطلب على النفط من الصين وبمعدل 2ر0 مليون برميل يوميا في عام 2017 مقارنة بالنمو المسجل في عام 2016 تليها الهند حيث يتوقع أن ينمو الطلب على النفط بمعدل 16ر0 مليون برميل يوميا ثم الولايات المتحدة بمعدل 15ر0 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن من المتوقع ايضا أن تشهد دول أوروبا الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (اليابان وكوريا الجنوبية) انكماشا في الطلب على النفط على أساس سنوي بمقدار 02ر0 مليون برميل يوميا و08ر0 مليون برميل يوميا في عام 2017 على التوالي.
وذكر أن (أوبك) أبقت على توقعاتها لنمو إجمالي الطلب العالمي على النفط في عام 2016 عند معدل 2ر1 مليون برميل يوميا ما أدى إلى بلوغ إجمالي الطلب 18ر94 مليون برميل يوميا في حين تمت مراجعة تقديرات المعروض العالمي من النفط بانخفاض مقداره 14ر0 مليون برميل يوميا.
وعزت انكماش المعروض النفطي بصفة أساسية إلى انخفاض مستوى الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات والولايات المتحدة ودول أوروبا الأخرى الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي وازنه جزئيا الارتفاع الأكثر من المتوقع في نمو المعروض من المكسيك والمملكة المتحدة والبرازيل والكونغو وروسيا وأذربيجان.
وأوضح أن اتجاه أسعار النفط قد يكون متقلبا نظرا لنمو الطلب في الولايات المتحدة والصين وقابلية استمرار الطلب الكبير في أوروبا كما حدث في الربع الثاني من عام 2016 والاستثمار في البنية التحتية للقطاع النفطي والمستوى الحالي للمخزون النفطي في الولايات المتحدة وفي غيرها من الدول الكبرى المستهلكة للنفط في العالم.