
شهدت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال هذا الأسبوع عدة متغيرات أبرزها ارتفاع حجم السيولة وعمليات جني أرباح ومضاربات علاوة على تطورات صفقة (أمريكانا).
وجاء ارتفاع حجم سيولة السوق من خلال التركيز على أسهم تشغيلية في مكونات مؤشر (كويت 15) وسط تحرك شرائي للمحافظ المالية على أسهم خاملة وأسهم المصارف والقطاعات الخدماتية والتي ستفصح عن بيانات الربع الثالث خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق قال المحلل المالي باحدى الشركات الاستثمارية فيصل حسين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان السوق تراجع خلال جلسة بداية الأسبوع متأثرا بتراجع الاسواق الخليجية لاسيما السوق السعودي جراء التداعيات التي افرزتها عواقب قانون (جاستا) الأمريكي.
واضاف حسين أن السوق شهد خلال الجلسة الثانية من الاسبوع حالة شبه استقرار في منوال حركته ليرتفع معدل السيولة ما بين 9 الى 10 مليون دينار «وهذا مؤشر جيد مقارنة مع الاسبوع الماضي».
وأشار إلى تأثر السوق بشكل ايجابي بعد تحويل البورصة من القطاع الحكومى الى ادارة القطاع الخاص مؤكدا اهمية تلك الخطوة في تطوير السوق الكويتي والارتقاء به لمصاف الأسواق الناشئة.
وأضاف ان بعض المعنيين بأمر السوق انشغلوا بقرار إرجاء ترقية السوق الى الأسواق الناشئة وفق مؤشر (فوتسي) موضحا أن قرار الارجاء شيء ايجابي ما يعني استمرار التطوير.
من جهته أشار المحلل المالي في احدى شركات الاستشارات المالية والاقتصادية عدنان الدليمي في تصريح ل(كونا) إلى تباين أداء السوق خلال جلسات الأسبوع نتيجة اقفالات الربع الثالث وبداية الربع الأخير من العام فضلا عن التذبذب في أسواق المال العالمية.
وأوضح الدليمي ان السوق شهد ايضا ارتفاعا لافتا بسبب الضغوطات البيعية على الاسهم القيادية نظرا لتوقعات الارباح علاوة على توجه العديد من المحافظ المالية الى الدخول على نوعيات محددة من الاسهم الكبيرة والتشغيلية التي بلغ معظمها مستويات مقبولة وباتت مغرية للشراء والتجميع.
وذكر أن السوق شهد متغير جديد تمثل في ضخ سيولة ملفتة اضافة الى جني الأرباح على أسهم بعض المجموعات والمضاربات وما فرضته بعض التطورات سواء ما تتعلق بشركات الوساطة والشائعات وغيرهما من الامور السلبية.
وشهدت مجريات حركة الأداء العام خلال ساعات الأولى من جلسة أمس الخميس نشاطا بيعيا ناجما عن عمليات جني الأرباح ما رفع حجم السيولة الى مستوى قياسي طالت كثير من الشركات المهمة في جميع القطاعات.
وأغلقت (البورصة) على انخفاض مؤشراته الرئيسية الثلاثة بواقع 6ر34 نقطة للسعري ليصل إلى مستوى 5320 نقطة و 56ر1 للوزني و 76ر2 نقطة ل(كويت 15).
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة حتى ساعة الإغلاق 1ر18 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 3ر113 مليون سهم تمت عبر 1906 صفقة (الدولار الأمريكي يعادل 301ر0 دينار كويتي).
وكانت أسهم شركات (نفائس) و(هيتس تلكوم) و(استثمارات) و(السلام) و(المال) الأكثر تداولا في حين جاءت أسهم شركات (اريد) و(المستقبل) و(تجارة) و(ايكاروس) و(زيما) الأكثر ارتفاعا.