
استقبلت غـــرفــة تجــــارة وصنـــاعـــة الكـــويـــت أمس الاثنين وفـداً تجارياً من جمهورية بنغلاديش الشعبية بـرئـاســـة محبوب العلم - رئيس غرفة تجارة وصناعة تشيتاغونغ وضم الوفد في عضويته عدد (10) شركات تعمل في مجالات مختلفة منها المواد الغذائية، السيراميك، المضخات والأنابيب، الملابس الجاهزة والأقمشة، الطاقة، الغاز الطبيعي والبترول.
في بداية اللقاء رحب حمد جراح العمر – نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة الكويت بالوفد البنغلاديشي الكريم مشيداً بالعلاقات الطيبة التي تربط الكويت وبنغلاديش على المستويين الاقتصادي والسياسي، مؤكداً على الأثر الإيجابي المباشر لمثل هذه الزيارات التي تعتبر إحدى أدوات التعاون بين الغرفتين لزيادة حجم التعاون الاقتصادي المشترك بين الدولتين.
وقالت غرفة تجارة وصناعة الكويت ان حجم التبادل التجاري بين الكويت وجمهورية بنغلاديش يبلغ 70 مليون دولار أمريكي في 2015.
ومن جانبه أعرب العلم عن سعادته بتواجده في الكويت ولقائه مع أعضاء الغرفة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه قطاع الأعمال البنغلاديشي للاستثمار المشترك مع الكويت في شتى المجالات، موضحاً أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو إتاحة الفرصة لأصحاب الأعمال من كلا الطرفين لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وكذلك إقامة العلاقات الثنائية التي من شأنها زيادة التبادل التجاري وزيادة العمليات الاستثمارية بين البلدين الصديقين.
بعد ذلك قام أعضاء الوفد البنغلاديشي بعرض فلم حول مدينة تشيتاغونغ وما تتمتع به من مميزات جاذبة للاستثمار ومنها الموانئ، الموارد الطبيعية، والأيدي العاملة المدربة، كما تم تقديم الشركات البنغلاديشية واستعراض خدماتهم ومنتجاتهم والتي حازت على اهتمام نظرائهم من الجانب الكويتي.
من جانبه أوضح نائب المدير العام للغرفة حمد العمر عقب لقاءه رئيس غرفة التجارة والصناعة في بنغلاديش شيتا غونغ ان اقتصاد بنغلادش شهد انتعاشة في الآونة الأخيرة لاسيما في الصناعات الغذائية والملابس والمنتجات الأخرى.
وأكد العمر حرص الغرفة على وجود دراسات اقتصادية بشأن الفرص الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين ليطلع عليها المستثمر الكويتي ليكون ملما بجميع التفاصيل القانونية.
وأعرب عن امله في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات المقبلة مشيرا الى وجود فرص استثمارية وافرة لدى جمهورية بنغلادش لاسيما في مصانع انتاج النفط الخام وقطاعي الغاز الطبيعي والتكنولوجيا.
وتعد غرفة تجارة وصناعة الكويت مؤسسة ذات نفع عام تم تأسيسها في عام 1956 وتكمن اهدافها في تنظيم المصالح التجارية والصناعية وتمثيلها والدفاع عنها والعمل على ترقيتها اضافة الى جمع كافة المعلومات والاحصاءات التي تهم التجارة والصناعة وتبويبها ونشرها.
في نهاية اللقاء قدم العمر هدية تذكارية للعلم بمناسبة زيارة الوفد للغرفة، ثم قدم شكره العميق للسادة الحضور على مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات الاقتصادية التي دائماً ما تضيف للاقتصاد الكويتي أهمية أكبر على المستوى الدولي.
وعلى جانب اخر استقبل علي محمد ثنيان الغانم – رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت بمكتبه صباح أمس الأثنين، أحمد بن الصغير - سفير الجمهورية التونسية لدى الكويت.
في بداية اللقاء، رحب الغانم بالسفير التونسي مشيداً بجهود السفارة الكبيرة في سبيل توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة وقد أكد أن الغرفة لن تدخر جهداً في تحقيق ذلك خاصةً وأن الاستثمارات الكويتية في تونس تعتبر الأقدم عربياً وقدمت تجارب ناجحة وأضاف أن تونس تتمتع بميزات كثيرة أهمها توافر الموارد البشرية على مستوى عالي من الثقافة والتعليم بالاضافة الى الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربطها بالقارة الأوربية.
ومن جانبه، أعرب السفير عن تقديره للغرفة على تعاونها المستمر مع السفارة مشيراً إلى الأهمية الاقتصادية لدولة الكويت بالنسبة الى الجمهورية التونسية كما أكد على سعي السفارة الدائم لتنمية التبادل التجاري القائم بين البلدين في شتى القطاعات وزيادة العمليات الاستثمارية المشتركة، ثم تطرق الى عزم الحكومة التونسية باقامة ندوة دولية تحت عنوان «تونس 2020» خلال الفترة 29 – 30 نوفمبر 2016 والذي سيتم من خلالها شرح قانون الاستثمار التونسي الجديد الذي صدر مؤخراً بالاضافة الى عرض أكبر المشاريع التي ستطرح بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وبدوره دعى الغانم القطاع الخاص الكويتي للمشاركة في ندوة «تونس 2020» والتي تتيح له التعرف على القوانين المتعلقة بالمستثمر الأجنبي خاصةً بعد التشكيل الحكومي الجديد للجمهورية التونسية معرباً عن أمله في أن يمثل نقلة نوعية في العلاقات المشتركة ويفتح آفاقا اقتصادية بين البلدين الشقيقين.
في نهاية اللقاء أعرب سعادة السفير التونسي عن خالص امتنانه وتقديره لغرفة تجارة وصناعة الكويت على تعاونها الدائم، وما تقدمه من خدمات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.