العدد 2626 Sunday 27, November 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت توجت عرسها الديمقراطي بـ «مجلس شبابي» الخالد : الفائز هو الكويت ومكانتها الحضارية الكويت تعيش عرسها الديمقراطي الدائـــــرة الأولى : حضور كثيف وآمال في لتغيير ورغبة في التطوير مرزوق الغانم : اليوم ننجز العرس الديمقراطـــي وغــــــــــــــــــــــدا نبدأ ببناء الوطن وتنميته الدائرة الثالثة : أجواء انتخابية ساخنة بألوان شعارات المرشحين الدائرة الرابعة : عرس ديمقراطي تاريخى وكبار الســــــــــــــــــن حرصوا على تأدية الأمانة الخامسة : تنافس شرس في أكبر دوائر البلاد الغيابات تضع اليوفي في مأزق أمام جنوى الضربات الدولية تتواصل على الكرة الكويتية «قابي» و «الفيصل» يحرزان كأسي مهرجان هيئة الرياضة رئيس الأركان اليمني: نعوّل على جبهة الجوف وجاهزون لدعمها إيران: نتجه لإنشاء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن العراق: تفجير معمل لصناعة العبوات الناسفة لـ «داعش» «الشال»: توقعات برفع أسعار النفط 20 في المئة حال اتفاق «أوبك» على وقف حرب الإنتاج بنك الكويت الدولي: إنشاء تكتّل عربي لمواجهة هيمنة البنوك العالمية «التجاري» يشارك في فعالية اليوم المفتوح للشركة الكويتية لنفط الخليج تأهل 6 متسابقين من فرسان المجموعة الثانية في الحلقة الثالثة من «شاعر العرب» راشد الفارس: أبحث دائماً عن أغانٍ تحظى بإعجاب وإشادة الجمهور عقد قران الفنان عمرو يوسف على الفنانة كندة علوش

اقتصاد

بنك الكويت الدولي: إنشاء تكتّل عربي لمواجهة هيمنة البنوك العالمية

دعا رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، الشيخ محمد الجراح الصباح، إلى ضرورة التفكير جدياً في تكوين تكتّل مصرفي عربي لمواجهة ومنع قيام البنوك العالمية بالتحّكم بالمصارف أو المؤسسات المالية العربية، لتمكين هذه المصارف من توظيف نسبة من الاستثمارات العربية في الخارج داخل الدول العربية، مما سيؤدي إلى تأسيس مشروعات جديدة، وخلق فرص عمل تساهم في تنمية المنطقة العربية ككل، وكذلك الحدّ من الإرهاب.
وقد اعتبر الجراح أن هذه الرؤية تنبع من الإيمان ليس فقط بضرورة التكامل والتعاون المصرفي فحسب، بل بجدواه أيضاً في حشد الكفاءات والطاقات، وترشيد الموارد، وتعزيز القدرات، باعتباره شرط وأداة تثبيت دعائم الاستقرار والسلام، وتحقيق التنمية المتوازنة، الشاملة والمستدامة.
 
عقوبات اقتصادية
وقد جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الشيخ الجراح مستهلاً بها فعاليات حفل افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2016، الذي نظمه اتحاد المصارف العربية في بيروت يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، تحت شعار «اللوبـي العربـي الدولـي - لتعـاون مصرفـي أفضـل»، وذلك برعاية رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وبالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، والذي افتُتحت أعماله في فندق «فينيسيا» بحضور رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، رئيس مجلس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار، وزيرة التعاون الدولي المصري سحر نصر، وزيرة التضامن الإجتماعي في مصر غادة الوالي، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتّوح، وشخصيات وفعاليات اقتصادية.
مثمناً دور اتحاد المصارف العربية الذي يجول في عواصم العالم للتعريف بقوة ونزاهة المصارف العربية، لرفع سيف العقوبات الاقتصادية عن بعض الدول العربية، ولتكرّيس قدرة هذا القطاع بما لديه من إمكانيات وعراقة، على تحقيق الكثير من الإنجازات على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعياً المصارف العربية إلى التكاتف والتلاقي، ووضع كل إمكاناتهم واستثماراتهم في المنطقة العربية لتحقيق صيغة التكامل التي تعبّر عن مفهوم المشاركة والتفاعل، وتتأسس على مبدأي النقدية والتربح، وتحترم استقلالية كل طرف، بعيداً عن أيديولوجيات الهيمنة والتبعية والانصهار والذوبان.
 
السلام مسؤولية
الجراح الذي أعرب عن قلقه إزاء ما تشهده المنطقة العربية من حروب ونزاعات، وتشريد، ولجوء، وإرهاب، وصراعات أخذت مختلف الأشكال، ودمّرت المدن والبنى التحتية، وأطاحت بالاقتصاديات العربية، وأدخلت المنطقة العربية في المجهول بحثاً عن السلام والاستقرار، اعتبر أن السلام ليس إنجازاً فحسب، ولكنه مسؤولية تقع على عاتق الحكومات والقوى السياسية والاقتصادية ومن بينها القطاع المصرفي العربي الذي يستطيع أن يساهم في صنع هذا السلام من خلال إعادة الإعمار والبناء، وتحريك عجلة الاقتصاد والاستثمارات، بما يمتلكه من إمكانات مالية وبشرية كبيرة، وبما يحظى به من ثقة دولية مميّزة، نظراً لحرصه على تطبيق المعايير الدولية والالتزام بها، فضلاً عن مواكبته الدائمة لكافة التطورات المالية والتكنولوجية، وتعزيز موارده البشرية بالكفاءات القادرة على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير.
كما أشار إلى أن البيانات المتوفرة أظهرت أن أصول القطاع المصرفي العربية تخطت عتبة 3.3 تريليون دولار، وأن الودائع المجمعة بلغت 2.06 تريليون دولار في حين جاوزت القروض 1.7 تريليون دولار. لافتاً إلى أن الأصول المجمعة للمؤسسات المصرفية العربية التي يبلغ عددها نحو 500 مؤسسة، تقدّر بحوالي 109% من الناتج المحلي الإجمالي وتفوق حجم الاقتصاد العربي.
 
لوبي عربي
وقال الجراح: «لذلك أراد اتحاد المصارف العربية أن يبحث اليوم في هذا المؤتمر إمكانات إنشاء «لوبي مصرفي عربي دولي – لأداء مصرفي أفضل»، انطلاقاً من حرصه على مواصلة السعي لتعزيز الاستقرار المالي والتكامل الاقتصادي، في ظلّ التحديات السياسية والأمنية التي يشهدها العالم، ومع انخفاض أسعار النفط إلى مستويات تاريخية، وما جره ذلك من خسائر لدول الخليج النفطية قدرت بأكثر من 360 مليار دولار، ناهيك عن التأثيرات السلبية على النمو الاقتصادي للمنطقة العربية ككل. 
محذراً من مغبة هجرة وهروب رؤوس الأموال المحلية التي كان من الممكن أن تتحوّل إلى مدخرات إلى الخارج، فضلاً عن التبعية الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية التي تخلفها وتفاقمها الديون الخارجية للدول المدينة في حالات اخضاعها للقرارات الاقتصادية والسياسية التي تتوافق مع مصالح الدول الدائنة، وما يسفر عنها من فرض نوع من الرقابة والتدخلات في الشؤون الداخلية، بشكل أو بآخر. مشيراً إلى أن الخضوع للنظام المالي الدولي من خلال اندماج المؤسسات المالية العربية بالنظام الدولي، يعرّضها لمخاطر التجميد من قبل الحكومات الغربية، وهذا سبق وحدث لعدة دول عربية.
 
شفافية وموضوعية
وفي ختام كلمته التي حيا فيها رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل على رعايته للمؤتمر، جدد الشيخ الجراح تحيته للعاصمة اللبنانية «بيروت» التي لم تبخل يوماً باحتضان ضيوفها الكرام من عرب وأجانب، والمستعدة دوماً للعب دورها الرائد كمكان رحِب وبيئة خصبة لتبادل الحوار في كافة الظروف، متمنياً أن يوافق المشاركون من خلال محاضراتهم ونقاشاتهم، في مقاربة موضوع المؤتمر بكل شفافية وموضوعية، لنكون بذلك قد وضعنا حجر الأساس للوبي مصرفي عربي، يستثمر كل طاقاته في بناء مستقبل أفضل لاقتصاد الدول العربية وأجيالها القادمة، معلناً عن عزم اتحاد المصارف العربية تنظيم مؤتمره المقبل تحت عنوان: «الاستثمار في فلسطين» خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من العام الجاري 2016 في العاصمة الأردنية، وذلك إيماناً منه بضرورة حشد كل القوى المصرفية العربية لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وقطاعه المصرفي.
 
أوراق العمل
هذا، وكان المؤتمر الذي شارك فيه مجموعة مختارة ومتميزة من ذوي الكفاءة والخبرة والاختصاص، وتخلله تكريم بعض الشخصيات الاقتصادية الفاعلة، قد ناقش على مدى يومين عدة محاور تناولت عدداً من القضايا الاقتصادية الحساسة والهامة ذات الصلة بعنوان المؤتمر بدءاً «بانعكاسات التطورات السياسية العربية الدولية على العمل المصرفي» لجهة إقرار القوانين والتشريعات لتحقيق أھداف مالية وسياسية، وتأثير الإرهاب وإجراءات التهرب الضريبي وعمليات غسل الأموال على العمل المصرفي، مروراً بدواعي إنشاء تكتل مصرفي عربي وكيفية تعزيز الثقة الدولية به، ومبادرات اتحاد المصارف العربية في هذا الخصوص، وصولاً إلى دور القطاع المصرفي العربي في تمويل قطاعات الاقتصاد والتمويل المصرفي في ظل إنفاذ القانون، واعتماد سياسات تمويلية تركز على القطاعات الاقتصادية، وانتهاءً بتأثير التشريعات الدولية على السياسات التمويلية للمصارف العربية وانعكاسات التشريعات على الشمول المالي.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق