أغلقت بورصة الكويت تداولات أمس الاحد على ارتفاع مؤشرها السعري بواقع 6ر17 نقطة ليصل إلى مستوى 5534 نقطة في حين انخفض الوزني و(كويت 15) بواقع 89ر0 و 2ر4 نقطة على التوالي.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة حتى ساعة الإغلاق نحو 53ر4 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 2ر41 مليون سهم تمت عبر 1298 صفقة (الدينار الكويتي يعادل نحو 5ر3 دولار أمريكي).
وكانت أسهم شركات (جي اف اتش) و(الامتياز) و(المستثمرون) و(مبرد) و(ابيار) الأكثر تداولا في حين جاءت أسهم شركات (كميفك) و(اصول) و(معادن) و(ياكو) و(المصالح ع) الأكثر ارتفاعا.
وقال اقتصاديون كويتيون إن المستثمرين في بورصة الكويت يترقبون تطبيق نظام صانع السوق كونه سيخلق توازنا في السوق ويحميه من الارتفاعات أو الانخفاضات غير المبررة للمستويات السعرية للاسهم.
وأكد الاقتصاديون ضرورة أن يكون لدى نظام صانع السوق افكارا مبتكرة لادارة الاستثمارات وهو ما يتطلب توفير رقابة على المضاربة وزيادة الشفافية في الافصاحات.
وأوضحوا أن نظام صانع السوق سيحدث توازنا مستمرا بين العرض والطلب وبين أسعار البيع والشراء ما سيمكن المتعاملين من بيع أسهمهم بشكل سلس.
وبين عضو مجلس الادارة في شركة (صروح الاستثمارية) سليمان الوقيان أهمية دور صانع السوق في بورصة الكويت مشيرا الى حاجتها للدعم خلال المرحلة الحالية.
وأضاف الوقيان ان صانع السوق عادة ما يكون لديه السيولة الوفيرة التي يضخها لايجاد التوازن في حركات الأوامر بالسوق سواء بالشراء او البيع لافتا الى ترقب المتعاملين لهذا المحفز شريطة أن يكون عملهم منظما.
من جانبه قال مستشار شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان إن بورصة الكويت في حاجة ماسة الى حزمة من الحلول لاعادة الثقة في تداولاتها.
وذكر السلطان أن مسار بورصة الكويت سيعود إلى حركته السابقة مع وجود صناع سوق حقيقيين مشددا على ضرورة البحث عن آليات جديدة لوقف انسحاب الشركات من السوق.
من جهته قال المدير العام لشركة (مينا للاستشارات الاقتصادية والمالية) عدنان الدليمي إن المتداولين ينتظرون تطبيق نظام صانع السوق ليكون نقلة نوعية لبورصة الكويت التي ما زالت بحاجة الى عمل دؤوب من الصناع.
وأوضح الدليمي أن دور صانع السوق سيتمثل في توفير الأسهم والسيولة والمحافظة على مستويات أسعار الأسهم.
وعلى صعيد مسار جلسة أمس فقد كان واضحا غياب الكثير من صناع السوق عن المسار العام رغم ان المؤشر السعري اقفل في المنطقة الخضراء وسط عزوف عن الشراء.
وشهدت الجلسة مضاربات وتراجعا لافتا لمؤشر (كويت 15) فضلا عن غياب الحركة على الشركات القيادية مع حضور ضعيف للمتداولين بسبب اهتمام معظمهم بنتائج الانتخابات البرلمانية.
كما شهدت مجريات حركة الأداء العام خلال ساعات الجلسة نشاطا على نحو 38 شركة سجلت ارتفاعا مقابل 28 شركة سجلت انخفاضات من أصل 112 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت مكونات مؤشر (كويت 15) على 10ر3 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 7ر1 مليون دينار تمت عبر 209 صفقات نقدية ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 3ر859 نقطة.
يذكر أن المؤشر السعري للبورصة أقفل مرتفعا 6ر17 نقطة ليبلغ مستوى 99ر5534 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 5ر4 مليون دينار من خلال 22ر41 مليون سهم تمت عبر 1298 صفقة نقدية.
