
أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض «ألمنيوم الشرق الأوسط 2017» ، عن انعقاد فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الذي يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة والذي سيقام في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض» خلال الفترة بين 15 و17 مايو المقبل، وذلك لتسليط الضوء على الإمكانات المتنامية للقطاع في المنطقة.
ومن المتوقع أن يجذب المعرض ما يزيد عن 3,500 متخصصاً من أكثر من 90 دولة، ومشاركة 200 شركة عارضة من 30 دولة، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي ثاني أعلى معدلات النمو في الطلب على الألمنيوم وذلك على أساسي سنوي عالمياً خلال الربع الأول، بنسبة تفوق 5,8%.
ويعذو الخبراء ذلك النمو إلى مواصلة دول مجلس التعاون الخليجي خططها لمتابعة مسيرة ازدهارها في مرحلة ما بعد النفط، والتي سيكون فيها الألمنيوم أحد العوامل الدافعة للاقتصاد. ويعد هذا النمو الإقليمي مساهماً رئيسياً في تزايد الطلب العالمي على الألمنيوم، حيث من المتوقع أن يصل إلى 70 مليون طن متري سنوياً بحلول عام 2020.
وبهذا الصدد، قال دانيال قريشي مدير إدارة المعارض لدى شركة «ريد للمعارض الشرق الأوسط» المنظمة للمعرض: «يعتبر «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط» منصة فريدة تتيح للشركات ومتخصصي القطاع كل عامين التعاون واستكشاف إمكانات هذا القطاع الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات في المنطقة، حيث استقطب في دوراته السابقة أهم اللاعبين والشركات في قطاع الألمنيوم من مختلف أنحاء العالم».
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الدور المستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها قوة عالميّة فاعلة في ميدان إنتاج الألمنيوم. وبالتوازي مع مشاركة أبرز موردي التقنيات والمعدّات والملحقات الداعمة لإنتاج وتصنيع وتنقية الألمنيوم، سيشهد المعرض تنظيم جلسات مناقشة تتناول سبل الارتقاء بمستوى القطاعات التحويلية، بهدف دعم النمو الهائل لقطاعات المنشأ.
وستشهد الدورة المقبلة مشاركة ستة أجنحة دولية من ألمانيا وإيطاليا والهند والصين وأمريكا الشمالية ومصر، بالإضافة إلى منطقتبن متخصصتبن جديدتين، هما السلامة المهنية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيعكسان تركيز دول مجلس التعاون الخليجي على القطاعات الأخرى ذات الصلة بهدف تنويع اقتصاداتها والتخفيف من الاعتماد على عائدات الطاقة والنفط.
ويشار إلى أن إمارة دبي تعتبر أكبر منتج للألمنيوم في العالم العربي، حيث تتمتع بقاعدة واسعة من الأنشطة الصناعية والتحويلية التي تتيح بدورها فرص نمو هائلة للاعبين في هذا القطاع حول العالم.
ومع الإعلان مؤخراً عن «استراتيجية دبي الصناعية»، تواصل دولة الإمارات تعزيز قدرتها التنافسية الاقتصادية، حيث جرى إطلاق مبادرات جديدة تتمحور حول ستة قطاعات فرعية مهمة، بما فيها الألمنيوم وتصنيع المعادن، وذلك انسجاماً مع رؤية الإمارات الرامية لتحقيق النمو المستدام في مرحلة ما بعد النفط.
ومن المتوقع أن يساهم ازدهار تلك القطاعات في تطوير بيئة تولي أهمية كبرى للمعرفة والعلوم والبحوث، إضافة إلى الارتقاء بمكانة الإمارات كمنصة عالمية للصناعات المبتكرة، وكذلك وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تنشد تحقيق النمو والتقدّم المستدام. وقد حددت الحكومة 75 مبادرة ستقوم بتمويلها، مما سيضمن تحقيق نمو هائل في القطاع الصناعي، وتوفير 27 ألف فرصة عمل جديدة.
بدوره، قال جون مكنمارا مدير عام المبيعات والتسويق لدى «شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم» (جارمكو): «نسعى إلى الاستفادة من مكانة المعرض كواحد من الفعاليات الضخمة للمتخصصين في قطاع الألمنيوم على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بهدف تبادل المعرفة مع اللاعبين الرئيسيين في القطاع، واستكشاف فرص دخول أسواق جديدة، بالإضافة إلى طرح المنتجات المبتكرة. وتمثل مشاركتنا في المعرض مناسبة مهمة تمكننا من لقاء عملائنا الحاليين والمحتملين».
من جانبه، قال ليوبولدو جالان المدير التنفيذي للعمليات والشؤون التجارية لدى شركة «أليستور» المتخصصة في تقنية تكرير حُبيبات الألمنيوم: «تعتبر منطقة الخليج العربي واحدة من المناطق الرائدة في مجال صناعة الألمنيوم، وتمثل شركة «أليستور» مورّداً رئيسيّاً لمصانع تنقية تكرير حُبيبات الألمنيوم. وستساعد مشاركتنا في المعرض على تأكيد الالتزام تجاه عملائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز مكانتنا المتنامية في القطاع».
من جهته، قال نعمه شهاب، مدير المعرض: «تواصل دولة الإمارات التركيز على تنمية قطاع الألمنيوم، ونعتقد أن هذا المعرض يمثل المنصة المثالية للجمع بين الشركات الرائدة في القطاع والجهات التي بدأت تستفيد فعلياً من هذه الفرص، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات وتعزيز فرص التعاون في القطاع. ونؤكد بأننا نرصد سنوياً مدى تطور هذه التحالفات الجديدة وتحولها إلى شراكات تجارية وأعمال راسخة».