
أكد مسؤول في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة ان توليد الطاقة من الالواح الشمسية بات اقل كلفة من توليدها من النفط إذ تنخفض بنحو 12 في المئة سنويا.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البتروكيماويات واستيراد الغاز في (البترولية المتكاملة) احمد الجيماز على هامش ندوة متخصصة نظمتها شركة البترول الوطنية ان «تكلفة انتاج الطاقة من مصادر متجددة تنخفض تدريجيا في ضوء التطور التكنولوجي».
وأضاف الجمياز انه بحسب الدراسات تبلغ تكلفة انتاج (كيلو.واط) من الطاقة الشمسية نحو (02ر0 دولار امريكي) اي ما يعادل ( 008ر0 دينار كويتي).
وأوضح ان مشاريع الطاقة الشمسية تعتمد على التمويل والدعم الحكومي والتشريعات اللازمة لتنفيذها بغية تحقيق ربحية لافتا الى ضرورة توفير الدعم الحكومي لهذه المشاريع بعقود طويلة الامد.
وذكر ان القطاع النفطي هو المستهلك الاول للطاقة في دولة الكويت بما يعادل نحو 4ر15 (تيرا.واط) سنويا مبينا انه مطلوب من هذا القطاع تأمين مانسبته 15 في المئة من حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية من مصادر طاقة متجددة بحلول 2030.
وافاد انه تم البدء في تحقيق وفر بالطاقة عبر مشاريع الشركات النفطية لاسيما بعد ان اكتشف القطاع النفطي عدم وجود مجال مناسب لتوفير الطاقة داخل المشاريع القائمة لذا تم انشاء مشاريع مستقلة تولد هذا القدر من الطاقة لافتا الى محطة دبدبة للطاقة الشمسية القادرة على تأمين 15 في المئة من حاجة القطاع النفطي من الطاقة الكهربائية.
وفيما يتعلق بمشروع (سدرة) الذي تنفذه شركة نفط الكويت افاد الجيماز ان القدرة الانتاجية لهذا المشروع تبلغ نحو 10 (ميغا) مقابل واحد (غيغا) لمحطة (دبدبة) اي ما يعادل الف ميغا.
واكد ان القطاع النفطي يولي محطة (دبدبة للطاقة الشمسية) اهمية كبرى ويستهدف ان تعمل بكامل طاقتها البالغة واحد (غيغا) بنهاية 2020.
ولفت الجيماز الى ان مبادرات الشركات التابعة لمؤسسة البترول الخاصة بالطاقة المتجددة تسير في اتجاه تحقيق المزيد من الانتاج لهذا النوع من الطاقة ما يحقق نحو 2 إلى 3 في المئة من استهلاك القطاع النفطي.
وتناقش ندوة (التحول الى الطاقة النظيفة) التي تنظمها (البترول الوطنية) احدث التطورات التكنولوجية والابتكارات المستخدمة عالميا في حقل الطاقة الشمسية بمشاركة العديد من المختصين والمشاركين من القطاع النفطي المحلي والمؤسسات المحلية الاخرى.
كما أكدت مؤسسة البترول الكويتية أن القطاع النفطي الكويتي خطا خطوات واسعة في تطبيق العمل بالطاقة المتجددة لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله لتأمين 15 بالمئة من حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول 2030.
وقال الرئيس التنفيذي في المؤسسة نزار العدساني في كلمته خلال ندوة الطاقة الشمسية التي اقيمت تحت عنوان (التحول إلى الطاقة النظيفة) ان الشركات التابعة للمؤسسة تعد اكبر مستهلك للطاقة في الكويت نظرا للطبيعة الخاصة للعمل في الصناعة النفطية.
وتوقع العدساني زيادة استهلاك الطاقة بنسبة 200 بالمئة خلال السنوات الأربع القادمة لاسيما في ظل التوسع المستقبلي بمختلف قطاعات الصناعة النفطية (الإنتاج والتكرير والبتروكيماويات) في الكويت.
واكد ان الشركات التابعة للمؤسسة تبذل جهودا متميزة لتحقيق النسبة المستهدفة من الطاقة المتجددة مشيرا إلى اعتماد مشاريع بعضها نفذ والبعض الآخر قيد التنفيذ لتركيب ألواح شمسية لإنتاج 100 ميغاواط من الكهرباء.
واوضح ان الطلب على الطاقة في القطاع النفطي يتجاوز كثيرا تلك النسبة المستهدفة مشيرا إلى ان مؤسسة البترول اعلنت مؤخرا عن خطتها لإنشاء محطة مركزية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
واعرب عن شكره وتقديره للرواد العالميين في حقل الطاقة النظيفة المشاركين في الندوة المقامة تحت رعاية شركة البترول الوطنية مؤكدا ان مشاركتهم تثري الندوة والمشاركين فيها من القطاع النفطي المحلي والمؤسسات المحلية الاخري.
من جانبه أكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية الكويتية شكري المحروس سعي الشركة الى انشاء 100 محطة وقود تعمل بالطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال المحروس على هامش ندوة متخصصة نظمتها (البترول الوطنية) ان خطة الشركة الخمسية تتضمن إنشاء تلك المحطات وتطوير المحطات القديمة لتعمل جميعها بالطاقة الشمسية.
واضاف ان مشروعات الطاقة المتجددة تأتي لتحقيق رؤية وتوجيهات سمو امير البلاد لتأمين 15 في المئة من حاجة الكويت من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030 مؤكدا حرص مؤسسة البترول الكويتية على تنفيذ هذه التوجهات والوصول الى النسبة المستهدفة بحلول 2020 وليس 2030.
واشار الى وجود مشاريع كثيرة في القطاع النفطي تعمل بالطاقة المتجددة مثل محطتي وقود (الرقة والزهراء) ومشروع للطاقة المتجددة في مستودع صبحان الذي سيكون جاهزا خلال عام اضافة الى مستودع المطلاع.
وذكر المحروس ان التوجه الحالي هو ان تكون الطاقة الشمسية جزءا من أي مشروع جديد مبينا ان (البترول الوطنية) لديها خمس واربعون موقعا بها مشاريع للطاقة الشمسية ما بين المصافي والمكتب الرئيسي والتي ستخفف العبء كثيرا على وزارة الكهرباء.
واكد سعي (البترول الوطنية) الى تطوير 19 محطة وقود تابعة لتعمل بالطاقة المتجددة من خلال مناقصة من المتوقع أن تتم خلال شهرين وتستغرق مدة التطوير نحو عام ونصف العام.
وكان المحروس قد اعرب في كلمته خلال افتتاح الندوة التي جاءت تحت عنوان (التحول إلى الطاقة النظيفة) عن شكره لدائرة البحث والتكنولوجيا في (البترول الوطنية) لتنظيم الندوة والتعرف على وجهات النظر والاطلاع على الخبرات المتعلقة بالطاقة المتجددة.
وأضاف ان انعقاد الندوة يأتي في لحظة حرجة لنظام الطاقة العالمي لاسيما مع التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة ومتجددة موضحا ان مستقبل الطاقة سيضم مزيجا من النفط والغاز والطاقة المتجددة اعتمادا على الكلفة النسبية والتنافسية والبيئة والاستدامة.
وأفاد ان دولة الكويت تقوم بدور مهم في تنوع نظم الطاقة كونها مركزا أساسيا في التجارة الدولية للطاقة مشيدا برؤية سمو امير البلاد الثاقبة في ان تنتج الكويت 15 في المئة من اجمالي حاجتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030.
وأوضح انه مع مضي مشروع الدبدبة قدما تبذل كل من الشركات النفطية جهودا منفردة نحو مزيد من الاعتماد على مصادر متجددة من الطاقة لتخفيف الآثار البيئية.
وذكر ان (البترول الوطنية) أجرت عدة دراسات ونفذت مشاريع تجريبية حول أفضل السبل في استخدام الطاقة الشمسية موضحا أنها ستقوم باستخدام الالواح الشمسية في 45 موقعا ضمن أبنية المصافي والمبنى الرئيسي للشركة.
وتناقش ندوة (التحول إلى الطاقة النظيفة) التي تنظمها شركة البترول الوطنية أحدث أنواع التكنولوجيا والابتكارات المستخدمة عالميا في حقل الطاقة الشمسية بمشاركة العديد من المختصين والمشاركين من القطاع النفطي المحلي والمؤسسات المحلية الاخرى.