
قال محللان ماليان كويتيان إن تراجع التعاملات في بورصة الكويت خلال جلسة أمس الأحد يعود إلى جملة من الأسباب الفنية تمثلت في عمليات جني الأرباح والتصحيح علاوة على أسباب ومستجدات جيوسياسية تمر بها المنطقة.
وأوضح المحللان أن الأداء العام للبورصة تأثر منذ البداية حتى قرع جرس الاغلاق بحالة الترقب من جانب المتعاملين الافراد والمؤسسات.
وأضافا أن الأداء العام للبورصة تأثر كذلك بعزوف العديد من المتعاملين عن الولوج الى الأوامر لاسيما الشرائية ما انعكس على المؤشرات الرئيسية التي أقفلت في المنطقة حمراء.
وبين المحلل المالي ومستشار مجلس الإدارة في شركة (أرزاق كابيتال) صلاح السلطان أن الانخفاض الحالي لا يقلق المتعاملين ويخدم المستويات السعرية بطريقة صحية.
وذكر انه كان من المنطقي أن يهدأ السوق قليلا حتى تعود أسعار بعض الأسهم إلى نصابها الحقيقي لا سيما الصغيرة منها التي استفادت كثيرا مع الارتفاعات.
ولفت الى أن القاعدة المعتمدة في معظم البورصات العالمية تؤكد أن الارتفاعات الكبيرة في أسواق المال يليها انخفاضات تدريجية كي لا تكون هناك مبالغات في المستويات السعرية مشيرا الى ان «هذا هو ما يحدث في بورصة الكويت حاليا».
من جهته قال المحلل المالي ورئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن تراجع السوق كان متوقعا «غير ان خسارة هذا الكم من النقاط كان مفاجئا».
وأضاف الطراح أن ثمة أمورا فنية وغيرها من الأحداث الخارجية جعلت البعض يحجم عن الشراء ويتجه إلى البيع من أجل التسييل بدلا من المخاطرة في بعض الصفقات التي قد تسبب لهم بعض الخسائر.
وانشغل بعض المتعاملين بأخبار بعض الشركات المدرجة لبناء قراراتهم الاستثمارية سواء عبر الشراء أو البيع ومنها موافقة هيئة أسواق المال لشركة (البناء) بالانسحاب الاختياري من السوق.
ومن الاخبار التي انشغل بها المتعاملين أيضا اتمام عملية شراء لاشخاص مطلعين على اسهم شركة القرين لصناعة الكيماويات وافصاح شركة (اونفست) عن معلومات جوهرية اضافة الى نتائج اجتماعات بعض مجالس الادارات حول مناقشة بيانات مالية.
واستحوذت أسهم (اولى تكافل) و(الهلال) و(تجاري) و(الامتياز) على قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا فيما استحوذت أسهم (مزايا) و(ابيار) و(الاثمار) و(المستثمرون) على قائمة الشركات الأكثر تداولا رغم الانخفاض الذي طاول العديد من الاسهم.
واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم شركات (بيت الطاقة) و(ساحل) و(صكوك) و( بيان) و(بوبيان دق) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 22 شركة وانخفاض أسهم 108 شركات من اجمالي 149 شركة تمت المتاجرة عليها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر (كويت 15) على 7ر26 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت 8ر12 مليون دينار كويتي تمت عبر 913 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 22ر966 نقطة.
وأقفل المؤشر السعري منخفضا 6ر156 نقطة ليبلغ مستوى 9ر6686 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 010ر50 مليون دينار من خلال 6ر488 مليون سهم تمت عبر 9342 صفقة نقدية.