
دعا خبيران اقتصاديان عالميان الى تحسين اداء الحكومات حول العالم لاستشراف المستقبل ومعرفة مكامن التحديات القادمة اضافة الى تقديم سبل جديدة لتطوير اجهزتها التنفيذية المختلفة.
جاء ذلك في افتتاح القمة العالمية للحكومات التي انطلقت بمشاركة أكثر من 90 خبيرا عالميا في مجالات الاقتصاد والبيئة والتنمية وبحضور اكثر من أربعة آلاف مشارك من 130 دولة لمناقشة كيفية عمل الحكومات في المستقبل.
وقال الرئيس المؤسس لمنتدى الاقتصاد العالمي كلاوس شواب في كلمته الافتتاحية امام القمة ان الحكومات المهتمة بتطوير ادائها بحاجة الى اعتماد النموذج الذي يدمج بين الهويتين الوطنية والعالمية في تحقيق الأهداف العليا التي تضعها.
وأضاف شواب ان الحكومات بحاجة الى نظم تفكير جديدة تعتمد معيار (سعادة المتعاملين) في برامجها التنموية وفي تشريعاتها المختلفة نظرا لاهتمام المواطنين أكثر من اي وقت مضى باداء حكوماتهم وكيفية ادارتها.
واكد اهمية وضع الانسان والمجتمع في قلب اي برنامج حكومي مشيرا الى اهمية (محورية الإنسان) في انشاء المشروعات الحكومية المختلفة بالشكل الذي يسهل على المجتمع التفاعل مع الحكومات من اجل مصلحة بلدانهم.
وبين ان الدول باتت بحاجة الى تبني سياسات وطنية ترقى بها الى العالمية مع التمسك بالهوية الوطنية والثقافية في الوقت نفسه مشددا على اخذ الحكومات ضرورة تحسين الاداء فالمستقبل.
من جانبها اكدت نائبة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماري كيفنيمي في كلمتها الرئيسية تمكين صوت الشباب والتركيز على دور المرأة في تحديد خطط المستقبل التي تتبناها الحكومات.
وذكرت أن هنالك فئتين تغفل عنهما الحكومات الا وهما الشباب والنساء مما يفرض على الحكومات إيلاء أهمية كبرى لمكافحة البطالة التي تعاني منها بعض الدول النامية والتي يرتفع داخلها عدد السكان بشكل مستمر مشيرة الى ان دور الحكومات هو تحقيق الرفاهية ليس فقط لمواطنيها بل المساهمة في نشرها للدول الاقل حظا اقتصاديا.
واضافت كيفنيمي ان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تؤمن بأن الحكومة المنفتحة هي التي تعتمد على «مقاربات شمولية» تقوم على الإبداعات والابتكارات والمبادئ الخلاقة موضحا ان المنظمة كونت فكرة واضحة حول كيفية تأقلم الحكومات مع تحديات المستقبل.
كما لفتت الى أن اهم مقومات الحكومات الناجحة في المستقبل هي الشفافية وإشراك المواطن في اتخاذ القرارات والقدرة على الابتكار.
ويقام على هامش القمة استعراض بعض الابتكارات العلمية الحديثة التي تساعد الحكومات على تحسين ادائها لا سيما في مجال النقل والطاقة والواقع الإلكتروني الافتراضي.
يذكر ان القمة العالمية للحكومات تقام كل عام في امارة دبي وتتخللها ورش عمل وحلقات نقاشية يحاضر فيها نخبة من صناع القرار والخبراء العالميين وذلك لاستشراف المستقبل وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الدول.