
استهلت بورصة الكويت تعاملاتها الأسبوعية أمس على انخفاض وسط عمليات تجميع وضغوطات ملحوظة على أسهم شركات تشغيلية قيادية توقعا واستباقا لترقية البورصة لمصاف الأسواق الناشئة مما انعكس على المؤشرات التي أغلقت في الخانات الحمراء.
وبدا من وتيرة الجلسة افتقاد الحركة لأي محفزات شرائية وترجيح كفة البيع على كثير من الأسهم التي كانت في مستويات متدنية خصوصا في القطاعات النشيطة كالاتصالات وتحديدا على سهمي شركتي «فيفا» و»زين» ثم الكثير من البنوك وغيرها من الأسهم التي كانت في مرمى التعاملات من بدايتها.
ونتج عن هذه الضغوطات البيعية تأثر المؤشر السعري العام الذي ما زال ينزف النقاط بعدما فقد مستوى الـ6900 نقطة ليستمر على حاله ليفقد مستوى الـ6800 نقطة كذلك كما لم يكن مؤشر «كويت 15» في منأى عن تلك التراجعات القوية ليفقد هو الآخر المزيد من النقط ليقترب من فوق مستوى التأسيس «1000 نقطة» بقليل.
كما كان لافتا أن تلك الضغوطات التي طاولت شركات مهمة في مكون المؤشر المهم (كويت 15) أثرت على منوال حركة تلك الشركات مما ساهم في ارتفاع حدة التجميع عليها حتى الإغلاق بما فيها فترة المزاد كما كان لأسهم خاملة دون ال100 فلس أن أثرت على المؤشر السعري.
وكان لافتا من منوال الأداء العام منذ البداية حتى قرع جرس الإغلاق عدم وجود محفزات شرائية لأن التراجعات استهدفت شركات من أجل التصحيح في مستوياتها السعرية علاوة على غرض التجميع حيث كان واضحا أن هناك من يضغط على هذه الأسهم لتجميع أكبر قدر ممكن منها بدليل ارتفاع السيولة.
ووفقا ل(بيان للاستثمار) فقد فقدت البورصة 130 مليون دينار (ما يعادل نحو 425 مليون دولار) من قيمتها الرأسمالية للأسبوع الماضي بعد أن وصلت مع نهايته إلى حوالي 35ر29 مليار دينار (ما يعادل نحو 9ر95 مليار دولار) بانخفاض 45ر0 في المئة عن مستواها السابق 48ر29 مليار دينار (ما يعادل نحو 3ر96 مليار دولار).
وتابع المتعاملون إعلان بورصة الكويت إيقاف أسهم شركة (نفائس القابضة) عن التداول ابتداء من أمس إلى غد الثلاثاء بناء على قرار الجمعية العامة للشركة التي أقرت فيها تخفيض رأس المال على أن تتم اعادة الأسهم للتداول اعتبارا من الأربعاء المقبل بعد الانتهاء من إجراءات التخفيض.
واهتم بعض المتعاملين بإفصاح عن تنفيذ بيع أوراق مالية (مدرجة) وأخرى غير مدرجة لمصلحة وزارة العدل - إدارة التنفيذ اضافة الى إيضاح من (البنك التجاري الكويتي) بشأن دعوى قضائية وإعادة التداول في أسهم شركة (معادن) اعتبارا من اليوم الأحد.
واهتم بعض المتعاملين بإفصاح من شركة (كي جي إل لوجستيك) بشأن الدعاوى والأحكام إضافة إلى التذكير بعقد مزاد لبيع عدد 4ر15 مليون سهم من أسهم شركة (انوفست) التي تمثل نسبة 3ر5 في المئة تقريبا من رأسمال الشركة بسعر ابتدائي 150 فلسا للسهم بقيمة 3ر2 مليون دينار (مما يعادل نحو 5ر7 مليون دولار) يوم الأربعاء المقبل.
وبالنظر إلى الشركات التي كانت في بؤرة الارتفاعات فكانت تدور حول (معادن) و(المشتركة) و(مدار) و(السلام) و(اسيكو) أما الاكثر تداولا فكانت (الامتياز) و(اهلي متحد) و(خليج ب) و(بيتك) و(التجارية).
واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمها (أموال) و(كامكو) و(يونيكاب) و(مراكز) و(منشآت) فيما شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 27 شركة وانخفاض أسهم 79 شركة في حين كانت هناك 17 شركة ثابتة من إجمالي 123 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 8ر31 مليون سهم تمت عبر 1499 صفقة نقدية بقيمة نحو 7ر14 مليون دينار (نحو 48 مليون دولار).
وأقفل المؤشر السعري منخفضا 84ر53 نقطة ليبلغ مستوى 27ر6795 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 2ر26 مليون دينار (نحو 6ر85 مليون دولار) من خلال 3ر126 مليون سهم تمت عبر 3999 صفقة نقدية.