
خلال مؤتمر صحافي عقدته شركة أكوا باور أكد المدير التنفيذي لقسم تطوير الأعمال في الشركة يوسف الزهير، أن الكويت جاذبة للمستثمرين، وذلك في ظل ما تتمتع به الدولة من لوائح وأنظمة ومعدلات نمو وعوامل اقتصاية تجعل هناك دافعاً نحو الاستثمار.
واضاف الزهير، ان إحتياجات الكويت من الماء والكهرباء في 2030 ستصل إلى نحو 30 جيجا وات من الكهرباء مقارنة بـنحو 14 جيجاوات حاليا، ناهيك عن تزايد معدلات استهلاك الماء بنسب تصل إلى 7 في المئة سنويا.
و بين الزهير أن «أكوا باور» تركز على توفير الكهرباء والمياه المحلاة بكفاءة وموثوقية وأمان بأقل تكلفة ممكنة، فعلى الرغم من أنهما شريان التنمية، إلا أننا نواجه نقصاً محتملاً في كليهما نظراً للزيادة السكانية المتزايدة والحرص المتنامي على تحسين الظروف المعيشية للناس، لذلك، ليس من المستغرب أن تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نمو الطلب العالمي على الكهرباء بنسبة 60 في المئة بحلول 2040، في ظل نمو الطلب على المياه في الأسواق التي نعمل بنسبة لا تقل عن 6 في المئة سنوياً.
واشار إلى أن الاقتصاد الحديث يعتمد اعتماداً كلياً على الكهرباء لتوفير جميع مقومات التنمية، بدايةً من الإنارة وحتى تكنولوجيات الحاسب الآلي، في حين تمثل المياه النظيفة حاجةً أساسيةً لا غنى عنها، ومع ذلك، لا يدرك الكثير منا الارتباط الوثيق بينهما. ولقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة آرهوس وكلية الحقوق في فيرمونت أنه في حالة استمرار أنماط الاستخدام الحالية، فلن توجد كميات كافية من مياه الشرب في العالم بحلول عام 2040.
وتزداد المشكلة تعقيداً عند إضافة الاستخدامين الرئيسيين الآخرين للمياه وهما الزراعة والصناعات الاستخراجية، ويعني ذلك إمكانية فقدان 45 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، الذي يقدر بقيمة 63 تريليون دولار ، بسبب نقص المياه بحلول عام 2050، وتعادل هذه النسبة 1.5 ضعف حجم الاقتصاد العالمي الحالي،وبذلك، يستحيل تحقيق أي تنمية شاملة دون طرح حلول فعالة لأزمة نقص الكهرباء والمياه. وتتميز «أكوا باور»عن غيرها بأنها توفر حلولاً لنقص الكهرباء والمياه، إدراكاً منها بخطورة ذلك الأمر، مبينا أن 50 في المئة من مشاريع الشركة في المملكة، إذ تلتزم مع شركائها، بحل مشكلات نقص الكهرباء والمياه، وغالباً ما تعمل حتى في أصعب الظروف في العالم.
وتعمل أكوا باور في 10 بلدان حالياً، وقامت باعتماد مجموعة متنوعة من الحلول التقنية لدعم سعي الحكومات في توفير المياه المحلاة بالسعودية والطاقة الكهربائية بصورة موثوقة وبأقل تكلفة ممكنة.
من جانبه نوه ثامر الشرهان العضور المنتدب لشركة أكوا باور، إلى حجم أعمال الشركة، إذ تشمل محفظة مشاريعها 36مشروعاً في 3 قارات، بإجمالي سعة انتاجية متعاقد عليها من الطاقة الكهربائية بلغت أكثر من 22 جيجا وات، وبلغ إجمالي السعة الإنتاجية المتعاقد عليها من المياه المحلاة نحو 2.7 مليون متر مكعب يوميا،وذكر أن حجم استثمارات الشركة يبلغ نحو 30 مليار دولار، فيما يبلغ رأسمالها 6 مليار ريال.
ووذكر الزهير ان الشركة إلتزام التام بدعم المجتمعات المضيفة التي تعمل فيها، وذلك من خلال تعزيز الكفاءة الفنية لقوة العمل المحلية عن طريق التدريب على المهارات والتطوير المهني، فضلاً عن تعزيز المؤسسات المحلية الصغيرة والمتوسطة في سلسلة التوريد، مبينا أن الشركة قامت العام الفائت بتمويل 47 مشروعاً مجتمعياً بقيمة 11 مليون ريال سعودي من أجل مساعدة المجتمعات المحلية في استحداث مصادر دخل إضافية من التحسينات الزراعية والحرف اليدوية. هدفنا هو تقديم قيمة اقتصادية طويلة الأجل، وذلك بطريقتين هما استغلال وجودنا القوي في السوق لخفض التكاليف على امتداد سلسلة التوريد، وتغطية التكاليف ضمن إطار زمني يتراوح بين 25-30 عاماً. وسرد تقنيات الشركة للطاقة المتجددة كالتالي: الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، وفيها يتم تحويل الضوء المركز إلى حرارة تشغل توربينات بخارية يتم توصيلها بمولد للطاقة ليتم بذلك توليد الكهرباء، وذلك على عكس الألواح الكهروضوئية، التي تولد الطاقة من خلال التأثير الكهروضوئي.
تتمثل أحدث إضافة إلى محفظتنا من الطاقة الشمسية المركزة في مشروع المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميجا واط وبتعريفة تشغيلية بلغت 7,30 سنتات لكل كيلوواط ساعة، ويمثل هذا المشروع إنجاز عالمي كبير ويضمن الحصول على الطاقة الشمسية الموثوقة والقابلة للتوزيع خلال الليل.
تأتي تقنية ألواح الطاقة الكهروضوئية (PV)، والتي تقوم بتحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية، وخلافاً للخلايا الشمسية الموزعة على أسطح المباني، توّلد محطاتنا للطاقة الكهروضوئية الكهرباء على مستوى المرافق، لكي تحل محل محطات توليد الطاقة القديمة. مُنحت «أكوا باور» عقد بناء المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجا واط وبتعريفة تشغيلية بلغت 5,84 سنتات لكل كيلوواط ساعة على مدى 25 عاماً، وهو أقل مستوى للتكلفة في العالم في ذلك الوقت، وينافس تكلفة الكهرباء المُولدة بالوقود التقليدي مثل الغاز الطبيعي، مما يعكس انخفاض تكاليف تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وتأتي طاقة الرياح، إذ تستخدم المحطات العاملة بها مجموعة من التوربينات المستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية من الحركة الميكانيكية الناتجة عن تدفق الهواء. وكما هو الحال بالنسبة لمحطات الطاقة الشمسية، يمكن لهذه المحطات تغذية شبكة الكهرباء العامة مباشرة بعد مرورها بمحولات كهربائية، لتحل محل محطات الطاقة التقليدية،وتختلف طاقة الرياح اختلافاً كبيراً على مدار السنة وغالباً ما يجب تكملتها بمصادر أخرى لضمان توليد الطاقة بشكل متسق.
أما تقنية التخزين الحراري (TES)، فتقوم على تخزين الطاقة الحرارية في مستودعات تخزين الطاقة بحيث يمكن استخدامها لاحقاً لتوليد الطاقة المركزة، ويمكن دمج هذه التقنية بفعالية مع نظام الطاقة الشمسية من أجل ضمان الاستمرار باستخدام الطاقة أثناء.