
اقفل سوق الكويت للاوراق المالية على تباين بين مؤشراته الرئيسية الثلاثة حيث كان المؤشر السعري والوزني في المنطقة الخضراء ومؤشر كويت15 في المنطقة الحمراء بتراجع طفيف وقد يعود السبب وراء ذلك عملية التراجع التي تمت على بعض الاسهم التي تندرج تحت مؤشر كويت15 رغم استحواذها على اكثر من نصف سيولة الجلسة الا ان هذا الامر لم يشفع له ليبقى هو الاخر في المنطقة الخضراء خصوصا وانه كان على ارتفاع في بداية الجلسة ولكن بسبب تراجع سهم زين واريدو لم يتمكن من المحافظه على مكاسبه .
الجدير بالذكر ان جلسة أمس كان الملفت بها امرين وهما ، اولا ارتفاع الاحجام عن جلسة نهاية الاسبوع الماضي رغم انخفاض السيولة والتي كما ذكرنا استحوذت معظم الاسهم القيادية على نصفها الا ان هذا الارتفاع الطفيف في الاحجام يعطي دلاله على حضور الاسهم الصغيرة والتي كانت من ذمن الاكثر اسهم نشاطا من حيث الكمية على خلاف الجلسات السابقة في الاسابيع الماضية نظرا لتسيد الاسهم القيادية قائمة الاسهم الاكثر نشاطا وهو امر مهم على بدء عمليات الشراء عليها خصوصا وان اغلبها اقفل على ارتفاع مصحوبا بتداول عالي نسبيا لو ماقارناه في التداولات السابقة لتلك الاسهم خلال الاسابيع الماضية حيث كانت متواضعة جدا واحيانا لا تتم عليها الا صفقة او واحده او صفقتين ، واستمرار مثل هذا السلوك يعطي اشاره ايجابية اذا ما استمرت واتت بشكل متصاعد بشكل يومي لتنتقل السيولة بشكل جزئي من الاسهم القيادية ذات القيمة السعرية الاكبر الى الاسهم الصغيرة ليحرك مياها الراكدة والتي انتظرت طويلا حتى بدا يتحقق هذا الامر ، حيث اننا وكما يعلم الجميع ان هذه الاسهم لها طابع خاص لدى المضاربين بشكل عام وصغار المتداولين بشكل خاص نظرا لسرعة تحركاتها على خلاف الاسهم القيادية التي تكون اقل حده وبطء في الصعود والهبوط.
الامر اللافت الثاني هو استمرار سيطرة الاسهم الخاملة على تحركات المؤشر السعري لتنتج عنه تحركات متذبذبه واسعة النطاق ليصبح هذا المؤشر غير صالح للمتابعة من وجهةنظر البعض بل ويزيد من تشكيكهم فيه وعدم ثقتهم بمايحققه من مكاسب او خسائر نظرا لتأثره بعدد قليل من الصفقات او بكميات بسيطة وتكاد لا تذكر من قبل بعض الاسهم الخاملة التي استغلت نظام الوحدات العشرية الجديد والذي اتاح المجال للارتفاع والهبوط بمقدار 20% يوميا من الاقفال لليوم السابق له وسيلة ضغط على المتعاملين لإيهامهم على رؤية تحركات سعرية غير دقيقة وخادعة يمكن من خلالها ان تؤثر على قرارات بعض المتعاملين في السلب او الايجاب ، وهنا نود ان نوصل رساله الى المعنيين في ادارة سوق الكويت للأوراق المالية سواء هيئة اسواق المال او شركة بورصة الكويت او الادارة الفنية المسؤولة عن اعادة النظر في طريقة احتساب تحركات المؤشر السعري وتصحيح معادلته بحيث تحتسب الصفقات بعد ان تتجاوز كمية محددة من الاسهم او ان لا يتم احتساب المؤشر السعري لأي صفقة من قبل اي شركة يتم التداول بها الا بعد تجاوز قيمة مالية معينة كي لا يتم التلاعب بتأثر المؤشر السعري بالسلوكيات التي تمارس في هذه الفترة خصوصا بعد ما ان صرف مبالغ طائلة لتعديل النظام الحالي والقيام بعدة اختبارات لنظام اكستريم الذي بدأالعمل به منذ عام 2012 بالاضافة الى ان السوق الكويتي حاليا اصبح من ضمن الاسواق الناشئة والتي يتم مراقبتها من قبل المؤسسات والهيئات المالية والاستثمارية الاجنبية وعيب فني مثل تأثير الاسهم الخاملة على المؤشر السعري كمؤشر رئيسي وعام يعكس المحصلة النهائية لتداولات يوم كامل يعتبر امر مخجل تجاه الاخوة القائمين على مراقبة هذا النظام وسكوتهم عنه بهذه الطريقة طوال هذه السنوات خصوصا وان هذا الموضوع اصبح يؤرق الكثير من متعاملين السوق الكويتي علاوة على ذلك اننا لا نجد مثل هذه السلوكيات موجودة في الاسواق الاخرى ، لذا نرجوا العمل بشكل سريع على حل هذه المشكلة التي طال انتظاره بعد ان زاد هذا السلوك في الاونه الاخيرة وبشكل يومي خصوصا مع انخفاض السيولة والذي يعتبر مناخ ممتاز لحضور هذه النوعيةمن الاسهم لتقوم بمثل هذه التلاعبات أمسية.
فنيا .. المؤشر السعري اقفل في جلسة أمس على المقاومة التي اشرنا اليها بشكل اسبوعي منذ بداية شهر نوفمبر الماضي عند 6355 والتي ان تمكن من تجاوزها سيعطي المجال لمواصلة الصعود الى مستوى 6415 وهي المقاومة التالي والتي كانت قريبة جدا من اعلى مستوى تم الوصول له اثناء التداول بفضل تحركات بعض الاسهم الخاملة الا انه سرعان ماتراجع ليعجز عن الاقفال اعلى من مستوى المقاومة الاول بسبب تراجع الاحجام والسيولة وهو مايوضح لنا ان هذا المستوى مازال بحاجة الى سيولة اكبر واحجام اعلى لتمكنه من تجاوزها والوصول الى مستوى 6540 وهي النقطة الفاصلة بين المنطقة الايجابية وانتهاء التصحيح او العودة الى المنطقة السلبية واستمرار الهبوط مره اخرى لمستويات قد تكون ادنى من مستوى 6000 نقطة والتي ارتد منها المؤشر السعري الشهر الماضي
الدعم الحالي الذي يحظى به المؤشر السعري عند مستوى 6310 وبكسره يواصل هبوطه الى 6230 ثم 6140 وهو اهم الدعوم الحالية على المدى القصير
المؤشر الوزني هو الاخر يواجه مقاومة عند مستوى 404 والذي يحتاج بها الى تركيز شرائيعلى الاسهم القيادية التي لها التأثيرالاكبر والاقوى على تحركاته لتمكنه من تجاوز هذه المقاومة ومواصلة الصعود الى مستوى 418 او العوده مجددا الى مستوى الدعم 393 وبكسره يستمر الهبوط الى 387 ثم 380 وهي بمثابة الدعوم اللحظية القريبة على المدى القصير
اما مؤشركويت15 فهو بحاجة الى تجاوز مستوى المقاومة 930 ليواصل صعوده الى مستوى 960 ثم 980 وهي مقاومات قوية ممكن التعامل معها على ان تكون اهداف قصيرة المدى حتى يتم تجاوزها ، الدعم الحالي عند مستوى 890 كسره يوصلنا الى 887 ثم 870 وهومستوى فني هام يجب المحافظة عليه .