انطلقت اعمال الاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط في مسقط بمشاركة دول أعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودولتين من خارج المنظمة.
وأشاد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس بخيت الرشيدي بتنفيذ اتفاق التعاون بين المنتجين داخل وخارج منظمة الدول المصدر للنفط (اوبك) خلال العام الماضي وما نتج عنه من تحسن كبير في اساسيات السوق النفطية.
واضاف ان تحسن اساسيات السوق والسحوبات المتواصلة من المخزون النفطي اسهمت في خفض فائض المخزون النفطي بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 221 مليون برميل.
ولفت الرشيدي الى استمرار تحسن نسب التزام الدول بالاتفاق اذ وصلت النسبة الى 107 في المئة خلال العام الماضي متوقعا استمرار الالتزام بالاتفاق حتى تحقق الأهداف المرسومة للاتفاق الى نهاية العام الحالي.
وأكد اهمية بذل جهود اكبر من اجل توفير ارضية مشتركة لضمان استمرار تعاون المنتجين بصورة دائمة حتى بعد تحقق الأهداف المرسومة للاتفاق واصفا ذلك التعاون بين المنتجين بانه «اثبت صلابته وقوته». وقال ان العوامل الخاصة بالسوق النفطية شهدت العديد من التحولات والتغييرات اذ شهد النمو الاقتصادي في العالم «تعافيا ملحوظا» أثر بشكل ايجابي على تنامي معدل الطلب العالمي على النفط ليستوعب الزيادات في المعروض. وهنأ الرشيدي نظيره وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح بتسلمه رئاسة اللجنة الوزارية لعام 2018 معربا عن تهانيه أيضا لوزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي باعتباره رئيسا للدورة الحالية لمنظمة (اوبك).
كما توجه في هذا السياق بالشكر للدولة المضيفة سلطنة عمان لتسخير كافة الامكانات لانجاح الاجتماع الوزاري. واشار الى جهود سلفه وزير النفط السابق عصام المرزوق اثناء رئاسته اللجنة الوزارية مثمنا دور اللجنة الفنية باعتبارها آلية مهمة وفعالة في ضمان تنفيذ الاتفاق بنجاح والتي اسهمت في التحولات الايجابيه في أسواق النفط الحالية. وشدد الرشيدي على استمرار الكويت في التزامها بالاتفاق وتقديم المساعدات كافة في دعم جهود اللجنة لضمان تحقق الاستفادة من الاتفاق واستقرار الاسواق والاسعار.
وقال وزير النفط العماني محمد الرمحي إن اتفاق تخفيضات المعروض بين منتجي الخام العالميين يستهدف معالجة فائض المخزونات النفطية التي مازالت مرتفعة وليس مستويات السعر. واضاف الرمحي في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع للجنة الوزارية المشتركة التي تشرف على تطبيق الاتفاق العالمي أن الاجتماع اليوم يناقش استراتيجية خروج من تخفيضات المعروض.
وأوضح أن مستوى سعر النفط الحالي صحي للاستثمار في صناعة النفط وللاقتصاد العالمي.
واكد رئيس اللجنة الوزارية وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في كلمة خلال الافتتاح التزام الدول المنتجة للنفط داخل وخارج (أوبك) بالاتفاق مشددا على أن هذا الالتزام ساهم بتحسن أسعار النفط في السوق العالمي. وأضاف أن السوق يسير في الاتجاه الصحيح من حيث الاستمرار في هذا الالتزام فيما يخص انتاج النفط على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الدول المنتجة للنفط. وشدد على أهمية مراقبة السوق ومدى التزام الدول المنتجة للنفط إضافة إلى تواصل النجاح الذي تم تحقيقه على مستوى اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط في عام 2017 ليمتد في عام 2018. واكد في هذا السياق أهمية مراجعة الآليات ذات العلاقة وتطويرها لتلائم الوضع الحالي من قبل اللجنة الوزارية.
ومن جانبه استعرض وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في كلمة له نجاحات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط خلال عام 2017 والتحسينات التي طرأت في العام نفسه من حيث توازن اسعار النفط في السوق العالمي.
وأشار الى الالتزام غير المسبوق للدول المنتجة للنفط بقرار (أوبك) خلال الخمسة أشهر الماضية وضرورة مواصلة العمل الناجح لتحقيق الأهداف المتمثلة في ضمان تعافي أسعار النفط.
وتشارك دولة الكويت في هذا الاجتماع بوفد يترأسه وزير النفط ووزير الكهرباء والماء المهندس بخيت الرشيدي.
يذكر ان اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة انتاج النفط تأسست في ديسمبر 2016 بهدف مراقبة الأسعار والإنتاج والتزام الدول بالحصص والمطلوب منها تخفيض كمية الإنتاج من النفط والتي تقدر ب 8ر1 مليون برميل يوميا من دول منظمة (أوبك) وخارجها.
وتضم اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط دولا من داخل منظمة أوبك هي السعودية والإمارات والكويت والجزائر وفنزويلا ودولا خارج المنظمة هي عمان وروسيا.
