استهلت بورصة الكويت جلسات تعاملاتها الأسبوعية أمس الأحد على انخفاض مؤشرها السعري 39ر14 نقطة ليصل إلى مستوى 84ر6670 نقطة بنسبة هبوط بلغت 22ر0 في المئة. في المقابل انخفض المؤشر الوزني 28ر1 نقطة ليصل إلى 54ر411 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 31ر0 في المئة كما انخفض مؤشر (كويت 15) 07ر3 نقطة ليصل إلى 51ر940 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 33ر0 في المئة.
وشهدت الجلسة تداول 2ر71 مليون سهم تمت عبر 2975 صفقة نقدية بقيمة 9ر8 مليون دينار كويتي (نحو 9ر29 مليون دولار أمريكي).
وتابع المتعاملون إعلان بورصة الكويت بشأن إيقاف أسهم (مينا العقارية) عن التداول إلى حين الانتهاء من إجراءات تخفيض رأسمالها علاوة على إعلان موافقة هيئة أسواق المال على نشر مستند عرض الإستحواذ الإلزامي من شركة (الذكير للتجارة) على جميع الاسهم المتبقية من (المدار).
كما تابع المتعاملون إفصاحا للشركة الوطنية للخدمات البترولية (نابيسكو) حول خطاب إسناد مباشر من شركة (نفط الكويت) إضافة إلى إعلان تنفيذ بيع أوراق مالية مدرجة وأخرى غير مدرجة لمصلحة حساب إدارة التنفيذ في وزارة العدل.
وكانت شركات (صيرفة) و(تحصيلات) و(معادن) و(فيوتشر كيد) و(الرابطة) الأكثر ارتفاعا في حين كانت أسهم (الاثمار) و(مزايا) و(الرابطة) و(أجوان) و(م الأعمال) الأكثر تداولا من حيث الكمية.
واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها (ك تلفزيوني) و(امتيازات) و(تمكين) و(أرزان) و(آسيا) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 32 شركة وانخفاض أسهم 64 أخرى في حين كانت هناك 18 شركة ثابتة من إجمالي 114 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 6ر7 مليون سهم تمت عبر 766 صفقة نقدية بقيمة 4ر4 مليون دينار (نحو 7ر14 مليون دولار).
من جانبه قال نواف العون ،محلل ومدرب بشركة FXTM،أن هذا الهبوط غير مقلق خصوصا وان ادنى نقطة تم الوصول لها اثناء التداول للمؤشر السعري عند 6642 هي ملامسه لمستوى الدعم الفني الذي ارتد منه ، الا ان هذا الارتداد كان برعاية بعض الاسهم الخاملة لتقلص الخسائر قبل الاقفال.
لاسيما ان التداولات المملة التي نراها مسيطرة على اجواء الجلسة منذ الاسبوع الماضي يعبر لنا عن حالة الترقب للنتائج المالية للشركات وهو سلوك معتاد في هذه الفترة من كل عام ، حيث اننا نشهد نشاط مفاجئ في التداولات على بعض الاسهم التي تعلن عن نتائجها المالية سواء كانت ايجابية ام سلبية ، بحيث يتم استغلال البيانات الايجابية من قبل بعض المضاربين او المحافظ من خلال الدخول على تلك الشركات بغض الاستفادة من اسعارها السوقية والتي قد تتأثر بشكل ايجابي بسبب تلك النتائج فيتم التخلص منها بعد تحقيق نسب ربحية محدده بسبب عمليات الاندفاع والمضاربات المدفوعة من تلك البيانات ، واحيانا يتم الاحتفاظ بتلك الاسهم رغم المكاسب السوقية التي تحققها المحافظ والصناديق بعد دخولهم على هذه الاسهم بهدف الاستفادة من التوزيعات النقدية او الاسهم الممنوحة والتي تقر من قبل مجالس الادارات ومن ثم يتم الموافقة عليها من قبل الجمعيات العمومية ، ومن الجانب السلبي نجد ان هناك نشاط على بعض الاسهم التي تعلن عن نتائج مالية تكون مخيبة للآمال وتوقعات المحللين فيتم التخلص منها مايترتب عليها ارتفاع في الاحجام ونشاط ملحوظ على تداولات هذه الاسهم ، والتي قد تصل الى مستويات سعرية تكون مغرية لبعض المستثمرين وهم يملكون السهم بأسعار سوقية مرتفعة وبالتالي تكون هذه فرصة لتعديل تكلفتهم من خلال الدخول على السهم بعد الاعلان ليعاود صعوده بعد ان يتم استيعاب تلك النتائج السلبية ويتلاشى تأثيرها على المضاربين .
ونتوقع ان يستمر التذبذب الحالي والمائل الى السلبية مالم نرى سيولة جديدة من شأنها ان ترفع الاحجام لتدفع بالمؤشرات الرئيسية لتحقيق مستويات عالية جديدة بعد ان يتم تجاوز المقاومات الفنية التي اوقفت المسيرة الصاعدة والتي انطلقت منذ بداية شهر ديسمبر الماضي.
