
أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس بخيت الرشيدي أن السوق النفطية تتحرك بخطى ثابته نحو التوازن وتقليص الفائض مشددا على النجاح الفعلي في تحقيق تحالف من المنتجين تحمل مسؤولية استعاده التوازن والاستقرار للأسواق.
وقالت مؤسسة البترول الكويتية ان الوزير الرشيدي أوضح خلال مشاركته في حلقة نقاشية ضمن فعاليات أسبوع (سيرا) السنوي الذي يعقد في مدينة هيوستن الامريكية ان هناك التزاما من جميع الدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.
ولفت الوزير الى ان ما تحقق كان في مصلحة المنتجين والمستهلكين معا وان الاتفاق وفر اجواء لتحفيز الاستثمار ورسم الخطط والاستراتيجيات للشركات النفطية والدول.
وأشار الرشيدي الذي كان يتحدث عن تطلعاته بشأن تطورات السوق النفطية خلال عام 2018 الى ان (أوبك) ودول تحالف فيينا يسعون لإيجاد ارضية مشتركة لتحقيق اتفاق طويل الأجل وتعاون مستمر لافتا الى انه يجري العمل لوضع اساس لهذا الاتفاق وتحديد معالمه.
وتوقع الرشيدي ان يتحقق التوازن الكامل للسوق مع نهاية هذا العام مؤكدا ان العمل في القطاع النفطي الكويتي يسير وفق الكفاءة ويسعى لخفض التكاليف بفاعليه في اجواء التنافس المتنامية سواء في قطاع الاستكشاف والتنقيب او قطاع التكرير.
يذكر ان تصريحات الرشيدي جاءت خلال الحلقة النقاشية حول اتفاق التعاون بين المنتجين من داخل وخارج الاوبك لخفض الانتاج بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا والذي أخذ حيز التنفيذ منذ شهر يناير 2017 ويستمر خلال عام 2018 الي حين تحقق توازن أسواق النفط.
وقد شارك في الندوة السكرتير العام لمنظمة (اوبك) محمد باركيندو ووزير الطاقة القطري محمد السادة بالإضافة الي وزراء تحالف فيينا من الدول المنتجة للنفط من خارج الاوبك بالإضافة الي وزير المعادن والطاقة والصناعة في غينيا الاستوائية.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) التابعة لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح سعي الشركة لزيادة انتاجها إلى 150 ألف برميل نفطي يوميا بحلول عام 2020.
وقالت مؤسسة البترول إن الشيخ نواف الصباح أوضح خلال مشاركته في حلقة نقاشية ضمن فعاليات أسبوع (سيرا) السنوي الذي يعقد في مدينة هيوستن الامريكية أن (كوفبك) تعمل وفق استراتيجية متكاملة داخل القطاع النفطي.
وأشار الشيخ نواف إلى المشروعات الهامة للشركة لاسيما مشروع ويت استون في استراليا لإنتاج الغاز الطبيعي ونجاح الاستثمار في مشروع انتاج الغاز الصخري والمكثفات في مقاطعة ألبيرتا الكندية.
وأكد سعي الشركة عبر هذه المشاريع لزيادة انتاجها فضلا عن الاستفادة من الخبرات الفنية في مختلف المشاريع التي تصب في صالح قطاع الاستكشاف والإنتاج وقطاع التكرير في الكويت.
من جهته أشار الرئيس التنفيذي في شركة البترول الكويتية العالمية نبيل بورسلي في كلمة مماثلة إلى التحديات التي تواجهها أرباح المصافي وحجم الطاقات التكريرية التي سيتم إضافتها حتى عام 2040 لافتا الى التكامل بين آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأهميه الصين والهند في صناعة التكرير في آسيا.
ونوه بتجربة الشركة في شراكاتها مع مختلف الشركات في أوروبا وسلطنه عمان وفيتنام والتي تتم وفق رؤية واضحة واستراتيجية بعيدة المدى.
وأكد على أن السوق الآسيوية ومنطقه الشرق الأوسط تعد أسواقا واعدة يرتفع معها الطلب على المنتجات البترولية وبالأخص أسواق الصين والهند وإندونيسيا والفلبين مشيرا إلى أهمية التكامل في صناعة التكرير والبتروكيماويات.
وشارك في الحلقة النقاشية وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي وعدد من قيادات القطاع النفطي الكويتي ورؤساء شركة بترومينا الأندونيسية وشركة ايكوبترول الكولومبية والشركة الهندية (او ان جي سي).