
أوضحت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار (كفيك) في تقريرها لشهر مارس عن الأسواق المالية، والذي يسلّط الضوء على أداء أسواق المال العالمية الرئيسية بالإضافة للأسواق الخليجية مع تحليل لأداء السوق وارتباطه بأهم المجريات والأحداث الاقتصادية المؤثرة.
الأسواق العالمية
شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعاً خلال الربع الأول من هذا العام، حيث انخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة -1.74% في الأسواق المتقدمة، وكان مؤشر FTSE 100 البريطاني الأسوء أداءً ، ويليه مؤشر DAX الألماني. في الولايات المتحدة الأمريكية، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة -1.22% ، حيث رفع مجلس الإحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة إلى 1.75% مشيراً إلى أن الأرقام الإقتصادية قد تحسنت في الأشهر الأخيرة. كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية تصل إلى 50 مليار دولار، مما سبب حاله من الخوف لدى المستثمرين في الأسواق العالمية على احتمال وقوع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. أما في المملكة المتحدة ، فقد تراجع مؤشر FTSE 100 ، والذي كان الأسوء أداءً بين مؤشرات الأسواق المتقدمة خلال الربع الأول بنسبة -8.21% ، ويرجع ذلك أساساً إلى الإنخفاض الحاد في أرباح الشركات مع استمرارية انخفاض مبيعات قطاع التجزئة . وفي منطقة اليورو، انخفض مؤشر DAX الألماني ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة -6.35% و -2.73% على التوالي منذ بداية العام. و ذلك على الرغم من انخفاض معدل البطالة في ألمانيا في مارس إلى 5.3 % من 5.4 % ، وهو أدنى معدل منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990. وقد سجلت فرنسا خلال عام 2017 عجزاً في الموازنة أقل من المتوقع حيث بلغ 2.7% من إجمالي الناتج المحلي بدلاً من 3% و هي النسبة التي كانت متوقعة رسمياً و تعد هذه المرة الأولى منذ عام 2007 التي يتراجع فيها العجز وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء و الدراسات الإقتصادية. وفي آسيا ، انخفض مؤشر شنغهاي SE Composite بنسبة -4.43% في الربع الأول. وفي اليابان ، فقد انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة -5.76% بسبب المخاوف من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية والزيادة المحتملة في معدلات التضخم، علاوةً على الزيادة في قيمة الين الياباني. في أسواق السلع ، تراوحت أسعار النفط بين 65-70 دولاراً أمريكياً خلال الربع الأول ، حيث وافقت منظمة أوبك والموردين الآخرين على الإبقاء على سقف الإنتاج لنهاية عام 2018 والذي من المحتمل أن يمتد لعام آخر. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة + 7.75% ليصل عند مستوى 64.9 دولار للبرميل و ارتفع خام برنت أيضاً بنسبة + 5.41% ليصل عند مستوى 69.3 دولار للبرميل بنهاية الربع الأول .كما ارتفعت أسعار الذهب إلى 1325.5 دولارًا للأونصة
الإقتصاد الخليجي
في المملكة العربية السعودية ، تم ترقية سوق السعودية للأوراق المالية في مؤشر FTSE Russell Emerging Market للمرة الأولى والذي من المتوقع أن يجذب مليارات الدولارات من التدفقات بدءاً من شهر مارس من العام المقبل ، لينضم إلى مجموعة من الدول التي تضم الصين وروسيا. كما أنه من المتوقع أن يكون وزن تداول 2.7% في مؤشر FTSE EM ، والذي من المحتمل أن يرتفع إلى 4.6% إذا أنهت الحكومة الطرح العام الأولي (IPO) لأسهم شركة أرامكو السعودية والتي من الممكن أن تجذب للمملكة العربية السعودية حوالي 45 مليار دولار من تدفقات المستثمرين. كما أعلنت FTSE Russell أن سوق الكويت للأوراق المالية سينضم إلى مؤشر الأسواق الناشئة على مرحلتين متساويتين في شهري سبتمبر وديسمبر من هذا العام مع انضمام 10 أسهم كويتية إلى المؤشر، والتي ستشكل 0.4% من وزن المؤشر. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد هبط مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI) الخاص بالإمارات التابع لبنك الإمارات دبي الوطني ليصل إلى أدنى مستوى خلال خمسة أشهر من 56.8 في يناير إلى 55.1 في فبراير. أما في دولة قطر، فقد ارتفع حد الملكية للمستثمرين الأجانب إلى 49% من 25% مما قد يؤدي إلى تدفق ملايين الدولارات من المستثمرين الذين يتابعون الأسهم في الأسواق الناشئة. وفي سلطنة عمان، خفضت وكالة موديز تصنيفها على المدى الطويل وتصنيف السندات غير المضمونة من سلطنة عمان من Baa2 إلى Baa3 و لاتزال النظرة المستقبلية سلبية، مشيرةً إلى عجز مالي كبير وضعف في الإقتصاد بسبب تباطئ النمو المتوقع في السنوات القادمة . وفي البحرين ، لا تزال النظرة العامة سلبية وفقاً لوكالة موديز التي ذكرت أن ديون البحرين إلى الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن تصل إلى 100% بحلول عام 2019 . على صعيد متصل و بعد رفع المجلس الفدرالي الأمريكي معدلات الفائدة، رفعت الكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين أيضًا معدلاتها المرجعية إلى 3% و 2% و 1.5% و 1.75% على التوالي. على صعيدٍ آخر، أبقى بنك قطر المركزي سعر الريبو على حاله عند 2.50%.
الأسواق الخليجية
ارتفعت أسهم الأسواق الخليجية لدول مجلس التعاون الخليجي حسب مؤشر MSI بنسبة + 6.41% في الربع الأول . وكان مؤشر تداول السعودي هو المؤشر الأفضل أداءً، يليه مؤشر أبوظبي ، حيث ارتفع مؤشر تداول السعودي بنسبة + 8.85٪ و قاد الإرتفاع قطاعات وسائل الإعلام والمواد الغذائية والسلع بنسبة + 25% و + 17% على التوالي. كما ارتفع المؤشر الوزني الكويتي بنسبة + 3.58% بسبب الإرتفاع في قطاع السلع الإستهلاكية بنسبة + 13% و قطاع الإتصالات بنسبة + 7% و قطاع البنوك بنسبة + 4%. بينما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.77% نتيجة انخفاض أداء قطاعات الإستثمار والخدمات المالية بنسبة -12% وقطاع العقارات بنسبة -10%. بينما حقق مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية ارتفاعاً بنسبة + 4.25% نتيجة المساهمة الإيجابية من قطاع الخدمات المالية والإستثمار بنسبة 14%+ و قطاع الطاقة بنسبة + 12% و قطاع البنوك بنسبة + 7% .وأما ما يخص مؤشر قطر، فقد أغلق على ارتفاع بنسبة + 0.56% بسبب الأداء الإيجابي من القطاع الصناعي بنسبة + 10% و قطاع المستهلكين بنسبة + 8%. بينما انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة -6.39% مع انخفاضات حادة في قطاع البنوك بنسبة -4% و قطاع الصناعات بنسبة -3%. أما على صعيد مؤشر سوق البحرين فقد سجل أيضاً انخفاضاً بنسبة - 1.0% بسبب المساهمة السلبية من قطاع الصناعات بنسبة -9%.