
أوضح صلاح الكليب رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية إن النتائج المشرفة والإنجازات الرائدة التي حققتها الشركة هذا العام لم تكن لتتحقق لولا وجود منظومة متكاملة من العناصر المحفزة لذلك، خصوصاً أنها جاءت في ظل اضطرابات سياسية تشهدها كثير من الدول العربية، قد نتج عنها العديد من التداعيات السلبية التي ألقت بظلالها على الصعيد الاقتصادي والتجاري لمعظم دول المنطقة ومنها الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً.
وأوضح الكليب أنه ورغم الظروف الصعبة سجلت مبيعــات الشركة هــذا العام 385.514.886 دينارا مقابل 400.744.059 دينارا عـام 2016 بانخفاض 4%، وبلغت تكلفة المبيعات 350.294.843 د.ك مقابل 368.227.588 د.ك عـام 2016 بانخفاض 5%، وعليه بلغ صافي ربح هذا العام 41.062.395 د.ك مقابل 37.332.336 د.ك لعام 2016 بارتفاع 10%، أما صافي الأصول الثابتة فقد بلغ 55.121.241 د.ك مقابل 52.409.055 د.ك لعام 2016 بارتفاع 5%، وبلغت المصاريف الإدارية 9.064.545 د.ك مقابل 7.227.357 د.ك لعام 2016، بينما بلغت حقوق المساهمين 381.500.400 د.ك مقابل 342.239.302 د.ك بلغتها عام 2016 بزيادة 11% ، أما المنافع والمزايا التي حصل عليها أعضاء مجلس الإدارة خلال عام 2017 فقد اقتصرت على مكافآت أعضاء مجلس الإدارة بواقع 54 ألف دينار ، ومكافآت أعضاء لجان مجلس الإدارة بواقع 12 ألف دينار.
كما أكد مطلق الزايد الرئيس التنفيذي للشركة أن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مستمرة في تنفيذ رؤيتها ومهمتها التي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الأمن الغذائي لدولة الكويت وضمان استقراره، وتسعى الشركة حاليا إلى القفز بمنتجاتها الى العالمية من خلال الاستمرار في تقديم منتجات متنوعة ذات الجودة العالية حسب متطلبات معايير ومقاييس الجودة العالمية ، مضيفا أنها تمكنت من الناحية الاستراتيجية هذا العام من الانتهاء من تركيب المطحنة الإضافية لإنتاج الطحين (المطحنة C)، كما تعاقدت الشركة على شراء خط لإنتاج الخبز العربي بطاقة إنتاجية 14000 خبزة/ ساعة لمخبز الشويخ، وتم تركيب وتشغيل مكائن تعبئة الطحين (1) كيلو و(10) كيلو بمصنع الطحين، وبين حرص الشركة على التنوع المستمر في منتجات الشركة حيث عملت على استحداث منتجين جديدين هما (البان كيك) و(اللازانيا)، وتم طرحهما في الأسواق هذا العام بجودة عالية وأسعار تنافسية، مضيفا أن الشركة حافظت على وضعها التنافسي المتميز في السوقين المحلي والخارجي على الرغم من الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرت بها منطقة الخليج، وسعت بجهود استثنائية لتنمية صادراتها على الرغم من الركود الذي تعاني منه الأسواق بعمومها، ووفقت بزيادة صادراتها بنسبة 6% عن العام الماضي، كما تميز هذا العام بحصول الشركة على شهادة الآيزو 22000 لمصنع المنتجات الخالية من الجلوتين وشهادتي الآيزو 14000 الخاصة بشروط البيئة ، وOSAS 18001 الخاصة بالأمن والسلامة، كما توجت دولة الكويت هذا العام بحصولها على المركز الأول خليجياً و26 عالمياً في أمنها الغذائي المنوط تحقيقه بشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وشركتها التابعة، وأضاف : من جانب آخر أولت الشركة هذا العام اهتماماً خاصاً بمواكبة التطور التكنولوجي، حيث باشرت بتجربة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا المناولة الآلية (Robotic Process Handling) لاعتماده بعد نجاح التجربة، الأمر الذي سيسهم بتقليل العنصر البشري في نشاطها الصناعي، مع ضمان سرعة ودقة الإنجاز بأقل تكلفة وأقصر مدة زمنية، وإتاحة الفرص الوظيفية للعمالة الوطنية لإدارة هذه التكنولوجيا بعد تدريبها وتأهيلها.
ويؤكد التقرير السنوي أن المطاحن سجل إنتاجها 378.354 اطنان مرتفعاً عن إنتاج عام 2016 الماضي الذى سجل (310,015) طن ، متصاعداً كذلك عن إنتاج موسم 2015 الذى سجل حينها (348,674) طن، وبلغ إجمالي مبيعات المطاحن (378,166) طنا استهلك منها محلياً (296,013) طنا كما جاء في التقرير وتم تصدير (82,153) طنا، مقابل مبيعات للعام الماضي 2016 بلغت (358,541) طن استهلك منها محلياً (280,930) طنا وتم تصدير (77,611) طنا ، كما تصاعد إنتاج مصنع المعكرونة للعام الحالي ليسجل (22,855) طنا مقابل إنتاج العام الماضى 2016 الذي بلغ (19,069) طنا، استهلك منها محلياً (21,102) طنا، وتم تصدير (1,756) طنا ، مقابل استهلاك محلي للسنة الماضية سجل (8595) طن وصادرات سجلت (10,811) طنا، أما عن مصنع البسكويت فقد سجل التقرير إنتاجه الذي بلغ نحو (3,655) اطنان متصاعداً عن إنتاجه في عام 2016 الذي سجل (3,391) طنا ، الاستهلاك المحلي كان (3,372) اطنان، والصادرات بلغت (258) طن ، مقابل استهلاك محلي لعام 216 بلغ (3,067) اطنان ، وصادرات سجلت (250) طن ، وأضاف التقرير أن المخابز العربية سجلت كعادتها تصاعداً ملحوظاً فى إنتاجها لمواكبة الطلب المتنامى على منتجاتها، حيث سجل إنتاجها لعام 2017 (146,483) طن مقابل (141,565) طن سجلها العام الماضي ، مرتفعاً كذلك عن إنتاج عام 2016 الذى كان (137,997) طن، استهلك السوق المحلي كامل الإنتاج، كما ذكر التقرير أن إنتاج مصنع الزيوت النباتية شهد تحسناً طفيفاً للعام الحالي بواقع (38,639) طنا مقابل إنتاج عام 2016 الذي سجل (38,341) طنا ، استهلك محلياً (36,512) طنا، وصادرات (2,016) طنا ، مقابل استهلاك محلي لعام 2016 (36,467) طن، وصادرات سجلت (1896) طنا ، فالشركة تمضى قدماً فى تطوير كافة مصانعها ومرافقها لتلبية الطلب المتنامى على منتجاتها وتقديم الأفضل دوماً لعملائها والمستهلكين.
وجاء في تقرير مجلس إدارة الشركة للعام 2017 أن الأسواق العالمية للحبوب تشهد توازناً خلال موسم 2017/2018، حيث يتجاوز إجمالي الإمداد الطلب المتوقع ، في حين تتجه كميات المخزون نحو الارتفاع، وقد تجاوز إنتاج الحبوب على المستوى العالمي عام 2017 الذروة التي سجلها عام 2016 بهامش طفيف، حيث كان نصيب أمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي هو الأكبر من هذا الارتفاع، غير أن إنتاج القمح قد شهد تراجعاً طفيفاً عن العام الفائت رغم التحول نحو الارتفاع مدفوعاً بالحصاد الذي فاق التوقعات في الاتحاد الروسي، ولعل التراجع في إنتاج الحبوب مقارنة بعام 2016 يعود معظمه إلى انخفاض كمية الحصاد في الولايات المتحدة وكذلك إلى تراجع محصول القمح الأسترالي عقب الإنتاج القياسي لهذا المحصول عام 2016 ، أما الإنتاج العالمي من الأرز عام 2017 فقد حافظ على استقراره تبعاً للتوقعات، وأن من المتوقع أن يسجل الاستهلاك العالمي للحبوب خلال 2017/2018 ذات ما سجله في ارتفاعاً بنسبة 1% مقارنة بالموسم الحالي، وبصفة عامة فإن الاستهلاك الغذائي للحبوب قد يشهد نمواً تبعاً للتوقعات بنسبة 1.3% ، في حين قد يشهد استخدامها العلفي نمواً بنسبة 0.4% ، بينما من المتوقع أن يسجل الاستخدام الصناعي للحبوب ارتفاعاً بنسبة 1.2% ، وبناء على آخر التنبؤات بخصوص إنتاج الحبوب واستهلاكها، قد يصل المخزون العالمي من الحبوب مع اقتراب انتهاء الموسم عام 2018 إلى مستوى يدعم استقراره،حيث إن مخزون القمح تنامى بشكل طفيف، صحبه تراجع هامشي في نسبة الحبوب الخشنة والأرز، وقد تبقى التجارة العالمية للحبوب خلال موسم 2017/2018 قريبة من حجمها المتوقع خلال موسم 2016/2017 مع تراجع مرتقب في تجارة الحبوب ستعوضه الشحنات الأكبر من الذرة والأرز.
الشحن سبب عدم التوازن
تسببت زيادة السفن في السوق في إحداث حالة كبيرة من عدم التوازن بين العرض والطلب منذ فترة، بينما أدت عملية الدمج في قطاع الحاويات إلى تقليص عدد شركات النقل العالمية إلى 13 شركة فقط من أصل 20 شركة على مدار السنوات الست الماضية. فلم يطرأ هذا الدمج في قطاع الشحن البحري للبضائع السائبة حيث يتم تقاسم ملكية ما يزيد عن 10.800 الاف سفينة داخل الأسطول البحري على مستوى العالم مع العديد من الملاك؛ منها أربع شركات فقط تمتلك أكثر من 100 سفينة.
ويحتفظ العديد من مالكي ناقلات البضائع السائبة أساطيل قوية، ويرى المحللون أن عملية الدمج على المدى الطويل داخل سوق الحمولة السائبة الجافة أمراً حتمياً، لكن من المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت وفي هذه الأثناء وفي حين حصول مستأجرو السفن على ميزة انخفاض أسعار الشحن، لا يزال هناك خطر تعرض أصحاب السفن للإفلاس، وقد انخفض مؤشر بحر البلطيق للبضائع الجافة العام الماضي ليسجل 290 نقطة نتيجة لبطء حركة التجارة العالمية، مما اضطر العديد من أصحاب السفن وقف سُفنهم وإبقائها دون عمل، مما تسبب بإفلاس العديد من الوكلاء.وقـد كان لوعود دونالد ترامب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بانتعاش سوق الشحن والتجارة العالمية، أثر في زيادة إنتاج الصلب في الصين، وارتفاع واردات خام الحديد والفحم الحراري وعلى الرغم من بداية موسم 2017 التي كانت أقل من مستويات عام 2016، إلا أن سوق الشحن شهد انتعاشة وارتفع مؤشر البلطيق للبضائع الجافة من 1000 إلى نحو 1700 نقطة في ديسمبر، وكان لهذا التحسن أثره على تنقلات الحبوب والبذور الزيتية المحسنة القادمة من أمريكا الجنوبية وزيادة الطلب على خام الحديد الصيني من منتصف عام 2017.
من جانب آخر فإن تراجع بناء السفن ، ينبئ بمستقبل أكثر إشراقاً وإيجابية لمالكي السفن حيث من الممكن أن يشهد سوق الشحن مستويات أكثر ثباتاً واستقراراً لعام 2018 المقبل.
المشاريع المستقبليــة قيد الدراسة
وتضع الشركة مجموعة من المشاريع قيد الدراسة، والمشاريع الجاري تنفيذها ، وهي كالتالي :
• تطوير مطاحن الشركة بمعدات وأجهزة ملحقة بخطوط الإنتاج وفق أفضل معايير التكنولوجيا
• تطوير مصنع المعكرونة بإضافة خط إنتاج معكرونة قصيرة ، وإضافة وحدات تعبئة جديدة، وإضافة صوامع تخزين للمعكرونة والشعيرية
• تطوير مصنع البسكويت بإضافة خط إنتاج وتعبئة بسكويت الويفر ، وإضافة وحدة تغطيس الشوكولاته
• بناء ورشة صيانة لسيارات الشركة على أرض جليب الشيوخ
• تشييد مخبز جديد في صبحان لإنتاج الخبز الأوروبي
• تشييد مخبز جديد في منطقة فهد الأحمد
• تشييد مخبز جديد في منطقة سعد العبدالله
• بناء صوامع غلال لزيادة الطاقة التخزينية من القمح والشعير والذرة
• تشييد مجمع ورش مركزية
• تطوير المخازن العامة باضافة دور ثالث
• تشييد: مخازن (فريزر – تكييف – عادي ) + مخازن للصويا + هايبر ماركت على موقع أرض شبرة الخضار