
انطلقت أمس الاربعاء اعمال الندوة الدولية السابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) حول الطاقة والتي تعقد تحت عنوان «البترول التعاون من اجل مستقبل مستدام» وتستمر ليومين بمشاركة وزير النفط بخيت الرشيدي.
وتناقش الندوة المنعقدة في قصر هوفبورغ التاريخي وسط العاصمة النمساوية فيينا مجموعة من القضايا الهامة ابرزها مستقبل الطاقة في العالم واستقرار السوق والاستثمارات النفطية والتكنولوجيا والبيئة وحالة الاقتصاد العالمي فضلا عن بحث سبل التوصل لسوق نفط دولية آمنة ومستقرة من خلال تعزيز التعاون والحوار مع اصحاب المصلحة في جميع انحاء العالم.
من جانبه قال الوزير الرشيدي ان الندوة التي تعقد مرة كل ثلاث سنوات تمثل مناسبة مهمة تجمع خبراء وصناع القرار في الصناعة النفطية لتبادل الاراء حول حاضر ومستقبل النفط والتحديات التي تواجه سوق الطاقة.
واكد الوزير الرشيدي اهمية هذه الندوة كونها توفر فرصة للمنتجين والمستهلكين لتبادل الاراء والبحث في افضل الوسائل والاستراتيجيات للحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية مشيرا الى مشاركة دولة الكويت بشكل فعال في هذا المحفل الدولي من خلال وزارة النفط الكويتية ومؤسسة البترول.
وذكر اسهامات دولة الكويت واستراتيجياتها الهادفة الى تحقيق تنمية مستدامة والحفاظ على البيئة موضحا في هذا الصدد ان استراتيجية دولة الكويت تنبع من الاستخدام الامثل للطاقة بشكل عام وليس التركيز فقط على مواقع النفط والغاز.
ولفت الى طموح دولة الكويت وفق استراتيجيتها حتى 2030 الى انتاج اكثر من 15 بالمئة من الكهرباء من خلال الطاقة البديلة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مشيرا الى وجود مشاريع طموحة في هذا المجال من ابرزها مشروع «الدبدبة» للطاقة الشمسية.
وردا على سؤال حول التعاون القائم بين منظمة (اوبك) والمنتجين من خارجه قال الوزير الرشيدي ان المنظمة وشركاءها مهتمون بتعزيز هذا التعاون على ان يكون دائما ويضمن مصلحة المنتجين والمستهلكين فضلا عن مصلحة الصناعة النفطية بشكل عام. وفيما يتعلق بطبيعة التحديات التي يبدو انها امست اليوم تهدد التعاون القائم بين (اوبك) والمنتجين المستقلين اكد الوزير الرشيدي ان الحوار الجيد والايجابي القائم حاليا مع مختلف الاطراف من شأنه ان ينعكس ايجابا في اقرب وقت ويذلل هذه التحديات.
وجدد في ختام تصريحه موقف دولة الكويت الذي يدعم بشدة استقرار السوق النفطية العالمية وبما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وذكر بأنه سيلقي كلمة اليوم الخميس في اعمال الندوة بالاضافة الى عقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع صناع القرار المشاركين في اعمالها.
ويشارك في الندوة وزراء نفط دول منظمة (اوبك) الى جانب نظرائهم من دول منتجة للنفط وغير عضو في المنظمة بالاضافة الى رؤساء منظمات حكومية عدة ورؤساء شركات بترول وطنية ودولية واكاديميين ومحللين اقتصاديين واعلاميين.
وعقدت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) العديد من الندوات منذ عام 1969 بحثت خلالها مختلف المواضيع المتعلقة بالطاقة الا انها عقدت اول ندوة دولية رفيعة المستوى في عام 2001 ومنذ ذلك الحين تطور هذا الحدث ليكون واحدا من ابرز التجمعات الوزارية الدولية المعنية بشؤون الطاقة.