بدأ وزراء مالية صندوق اوبك للتنمية الدولية (أوفيد) أمس الخميس اعمال مؤتمرهم الوزاري ال39 بمشاركة وزير المالية الدكتور نايف الحجرف.
وشهد المؤتمر في انطلاق أعماله تقديم جائزة (أوفيد) السنوية التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار الى منظمة خيرية من بنغلاديش تعنى برعاية اللاجئين من الروهينغيا الفارين من الانتهاكات والتعديات في ميانمار.
ومن المنتظر ان يراجع وزراء مالية الصندوق على امتداد يوم واحد جملة من المواضيع أبرزها السياسة العامة للصندوق ومناقشة الملامح المستقبلية لنشاطه السنوي لعام 2018 اضافة الى انتخاب مدير عام جديد للصندوق خلفا لسليمان الحربش المنتهية ولايته.
وسيحيط الحربش وزراء المالية علما بموارد الصندوق وقدرته على الاستمرار في تقديم المعونة للدول النامية علاوة على مناقشة السبل الكفيلة بزيادة القدرة التمويلية للصندوق بما يساعده على تنفيذ مشاريع تنموية تحتاج اليها شعوب الدول النامية.
يذكر ان المجلس الوزاري الذي تترأس الاكوادور دورته الحالية يضم وزراء مالية الدول الاعضاء في الصندوق ويعتبر أعلى سلطة للصندوق تحدد سياساته في المجالات المالية والاقراض ومساعدة الدول الفقيرة.
ويعقد الاجتماع الوزاري لصندوق (أوفيد) مرة واحدة في العام على خلاف اجتماعات وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تعقد مرتين سنويا.
وقال الوزير الحجرف عقب وصوله الى فيينا ان دولة الكويت عضو فعال في صندوق الاوبك مؤكدا حرصها على المشاركة في اجتماعات الصندوق الوزارية.
واضاف ان المؤتمر يتضمن جدول اعمال حافل بالمواضيع «لعل ابرزها انتخاب مدير عام جديد للصندوق» بعد انتهاء ولاية المدير الحالي للصندوق سليمان الحربش الذي تسلم رئاسة الصندوق في عام 2003.
وتابع الوزير الحجرف قائلا ان المملكة العربية السعودية وايران واندونيسيا طرحت مرشحيها للمنافسة على هذا المنصب .
واكد ان وزراء مالية الدول الاعضاء في الصندوق «سينتخبون من يرونه افضل لقيادة صندوق الاوبك للتنمية الدولية (اوفيد) خلال المرحلة المقبلة». ومن المقرر ان تبحث الوفود المشاركة في المؤتمر الذي يستمر يومين القضايا المتصلة بالسياسة العامة لصندوق (اوفيد) وانتخاب مدير عام جديد للصندوق بالاضافة الى مناقشة التقرير السنوي للصندوق لعام 2017. كما سيناقش الوزراء الخطة السنوية التي تشمل توزيع المساعدات المالية المخصصة لتمويل سلسلة من المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية في الدول النامية والفقيرة.
وانتخب وزراء مالية صندوق اوبك للتنمية الدولية (أوفيد) خلال اعمال المؤتمر ، مرشح المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالحميد الخليفة مديرا عاما جديدا للصندوق لمدة خمسة أعوام خلفا للمدير العام المنتهية ولايته سليمان الحربش.
وصوت لصالح المرشح السعودي تسع دول اعضاء من مجموع 13 دولة عضوا في الصندوق حيث تقدم في الجولة الاولى من التصويت لهذا المنصب اضافة الى المرشح السعودي مرشحان اثنان اخران من ايران واندونيسيا.
وحصل المرشح الايراني في الجولة الثانية من التصويت على اربعة اصوات بعد انسحاب مرشح اندونيسيا من تلك الجولة.
وتخضع عملية التصويت التي تمت خلال اجتماع مغلق لوزراء المالية الى جملة من الشروط أبرزها التمتع بالمؤهلات اللازمة لهذا المنصب المالي الرفيع وضرورة الحصول على دعم ثلثي الدول الاعضاء للمرشح لهذا المنصب حيث حصل المرشح السعودي على الدعم المطلوب والذي بلغ 72 في المئة.
وكان الحربش قد حقق خلال فترة توليه هذه المنصب منذ 16 عاما إنجازات عديدة في ادارة الصندوق اهمها مضاعفة عدد العمليات الاقراضية للصندوق اضافة الى اطلاق اسم (أوفيد) على الصندوق رافعا بذلك الالتباس بين عمل صندوق (اوبك) للتنمية الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وبدأ وزراء مالية صندوق اوبك للتنمية الدولية (أوفيد) في وقت سابق اعمال مؤتمرهم الوزاري ال39 بمشاركة وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف.
وتترأس الاكوادور حاليا المجلس الوزاري ل(أوفيد) والذي يضم وزراء مالية الدول الاعضاء في الصندوق ويعتبر أعلى سلطة له تحدد سياساته في المجالات المالية والاقراض ومساعدة الدول الفقيرة.
يذكر ان الاجتماع السنوي لصندوق اوبك للتنمية الدولية (أوفيد) يعقد مرة واحدة في السنة على خلاف اجتماع وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الذي يعقد مرتين سنويا.
