العدد 3372 Sunday 19, May 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
واشنطن تحذر شركات الطيران : لا تحلقوا فوق الخليج أمير قطريصل اليوم إلى الكويت في زيارة أخوية «التربية» : جاهزون لاختبارات الصف الـ 12 اليوم «الخارجية» : نتابع باهتمام مجريات التحقيق في وفاة المواطنة الفلبينية قواعد انضباط جديدة في البندقية .. والحرية الشخصية «بحدود» الأمير ويليام: وفاة والدتي كان «ألماً لا يحتمل» كيم كارداشيان تطلق اسم «سالم وست» على طفلها الرابع أمير قطر يصل اليوم إلى الكويت في زيارة أخوية ناصر الصباح استقبل سفير جمهورية إيطاليا وزير الخارجية الباكستاني يشيد بالعلاقات مع الكويت «الشال» : الكويتيون أكبر المتعاملين في البورصة .. باعوا أسهماً بقيمة 2.262 مليار دينار البنك الوطني : تفاؤل بنمو القروض الاستهلاكية في ظل تخفيف القيود المفروضة «البابطين» و «توتال» تحتفلان بشراكتهما الناجحة في الكويت وسط حشد من التجار و مصنعي السيارات ترامب: نأمل ألا نكون في طريقنا إلى حرب مع إيران اليمن : معركة «قطع النفس» متواصلة حتى بلوغ ذمار العراق : عملية عسكرية لملاحقة خلايا «داعش» غرب الموصل توتي وأوكوتشا يتألقان بلمسات ساحرة في دورة الروضان مبارك منصور ومحمد الشايع صعدا لدور الثمانية ميدو يقترب من العودة للسالمية نادين لبكي أفضل مخرجة بجوائز نقاد مركز السينما العربية أحلام لأصالة: «أختي مهما حصل» نوال الزغبي: نجوى كرم تنافسني

اقتصاد

البنك الوطني : تفاؤل بنمو القروض الاستهلاكية في ظل تخفيف القيود المفروضة

استمر تباطؤ نمو الإنفاق الاستهلاكي في الربع الأول من العام 2019 في ظل تراجع ثقة المستهلك والنمو المتواضع للأجور والضغط على أعداد الوافدين. وفي حين أن بعض من تلك العوامل ستظل قائمة هذا العام، إلا أن عوامل أخرى مثل انخفاض معدل التضخم، والنمو القوي لمعدلات التوظيف، والميزانية الحكومية التوسعية وتخفيف البنك المركزي للقيود المفروضة على إقراض المستهلكين قد يساهم في الحفاظ على نمو الإنفاق بمستوى مقبول.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأنشطة الاستهلاكية في الربع الأول من العام 2019، حيث تباطأ نمو معاملات نقاط البيع الرسمية والسحب النقدي باستخدام أجهزة السحب الآلي إلى 4 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2019 مقابل 6 في المئة في الربع الرابع من العام 2018، مواصلاً الاتجاه التراجعي الذي بدأه في منتصف العام الماضي. وشهد مؤشر الإنفاق الاستهلاكي لبنك الكويت الوطني مساراً مماثلاً، حيث بلغ متوسط معدل النمو 1.4 في المئة فقط في الربع الأول. وعلى الرغم من ذلك تظهر بعض المؤشرات المشجعة حيث تم ملاحظة ارتفاع المعدلات الشهرية لمؤشر الانفاق الاستهلاكي خلال شهر أبريل بنسبة 1.9 في المئة على أساس سنوي بما يعكس نمواً قوياً على أساس شهري. وقد تكون تلك إشارة على أن تباطؤ الإنفاق قد بلغ أدنى مستوياته، ربما كنتيجة للارتفاع القوي الأخير في القروض الاستهلاكية. «انظر أدناه».
ويعكس تباطؤ معدلات الإنفاق الاستهلاكي في الربع الأول من العام انخفاض ثقة المستهلك، حيث تراجع مؤشر آراء لثقة المستهلك إلى 103 نقطة في الربع الأول من العام، أي أقل بكثير من متوسط 12 شهرًا. وعلى الرغم من احتمال أن يكون تراجع أسعار النفط وضعف المقومات الرئيسية لنمو الاقتصاد العالمي من العوامل التي ساهمت في ذلك التباطؤ، إلا أن ضعف المؤشر جاء على خلفية تراجع  المؤشر الفرعي «فرص العمل المتوافرة في السوق حالياً « «ربما لتأثره بأنباء تتعلق بخطط خفض أعداد الوافدين»، بينما كان المؤشر الفرعي «شراء المنتجات المعمرة» ضعيفًا أيضاً.
ويعد ارتفاع معدلات الإقراض مؤخراً من أهم الأسباب الرئيسية التي تدعي إلى التفاؤل بشأن التوقعات المستقبلية للإنفاق. حيث ارتفع نمو القروض الاستهلاكية في مارس إلى أعلى مستوياته منذ خمسة أعوام بنسبة 7.8 في المئة على أساس سنوي مقابل 3.9 في المئة في فبراير. وبعد سنوات من التباطؤ، شهد الإقراض الاستهلاكي نمواً شهرياً بمعدلات قوية منذ ديسمبر الماضي في ظل تخفيف بنك الكويت المركزي للقيود التنظيمية على القروض الاستهلاكية «رفع الحد المسموح به إلى 25 ألف دينار كويتي مقابل 15 ألف دينار كويتي سابقاً». ومن المرجح أن ينعكس أيضاً انتعاش القروض الاستهلاكية على ارتفاع الإنفاق في الأشهر المقبلة بسبب تأخر ظهور التأثيرات المترتبة على ذلك.
وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في الائتمان الاستهلاكي، إلا ان نمو القروض الشخصية بصفة عامة - والذي يتضمن قروضًا لشراء العقارات السكنية – قد واصل تباطؤه التدريجي ليصل إلى 5.6 في المئة على أساس سنوي في مارس. وتمثل القروض الاستهلاكية أقل من 10 في المئة من إجمالي القروض الشخصية، وبالتالي فإن النمو الذي تم تسجيله مؤخراً لا يعني بالضرورة التأثير بشدة على إجمالي أعباء القروض الشخصية أو الضغط على إمكانات الإنفاق.
ويساهم تحسن معدلات التوظيف أيضاً في زيادة القدرة الشرائية للمستهلكين، حيث شهدت معدلات التوظيف ارتفاعاً بنهاية العام 2018 لتصل إلى 4.2 في المئة على أساس سنوي مقارنة بأدنى مستوياتها على مدار عدة أعوام بنسبة 2.4 في المئة في العام 2017 وقد جاء ذلك على خلفية تحسن معدلات توظيف كل من الكويتيين والوافدين على حد سواء. وساهمت زيادة تعيينات القطاع العام في تعزيز معدلات توظيف المواطنين الكويتيين لترتفع إلى نسبة 3.7 في المئة في العام 2018، في حين ارتفعت معدلات توظيف العمالة الوافدة إلى أعلى مستوياتها منذ عامين وصولاً إلى 4.3 في المئة. إلا أن هيكل نمو العمالة الوافدة قد يكون أقل تأثيراً على الإنفاق مما تشير إليه الأرقام الرئيسية حيث تتركز معظم الزيادة في قطاع التشييد والبناء، حيث تصل معدلات التكويت المستهدفة إلى مستويات متدنية مع تزايد أعداد العمال من ذوي المهارات المنخفضة. وفي حال كانت زيادة معدلات التوظيف ترتكز على الوظائف منخفضة الأجر إلى حد كبير، فقد يحد ذلك من تعزيز نمو الإنفاق الاستهلاكي.
كما قد يؤثر استمرار ضعف نمو الأجور على مستويات الإنفاق. فعلى الرغم من التحسن متوسط الأجور للكويتيين المسجلين ضمن خطط التقاعد الحكومية ، إلا انه ظل ضعيفًا عند مستوى 0.2 في المئة على أساس سنوي في الربع الرابع من العام 2018 مقابل -0.6 في المئة في الربع الثالث. وفي واقع الأمر، وبعد احتساب التضخم، شهد معدل النمو الحقيقي للأجور ثباتاً في الربع الرابع من العام 2018، وذلك بعد أن شهد تراجعاً خلال معظم فترات العامين الماضيين. إلا أن ضعف نمو الأجور قد يعزى جزئيًا إلى ارتفاع عدد الموظفين حديثي التعيين، الذين يحصلون عادة على أجور منخفضة نسبيا، بما يؤدي إلى خفض متوسط الأجور.
وأخيراً، في حين تبدو معدلات نمو العمالة الوافدة مقبولة بصفة عامة، إلا أن التوجهات العامة للتعداد السكاني تشير إلى انخفاض عدد الوافدين غير العاملين، أي أفراد أسر الوافدين. حيث ارتفع إجمالي التعداد السكاني للوافدين بنسبة 2.8 في المئة في العام 2018، أي بنسبة أقل من نمو العمالة وذلك بسبب انخفاض بنسبة 1.3 في المئة في عدد أسر الوافدين. ويأتي هذا التراجع في ظل زيادة الرسوم المفروضة مثل التأمين الصحي والمصاريف المدرسية وانخفاض الدعوم التي يحصلون عليها في الأونة الأخيرة، هذا بالإضافة إلى بعض الضغوط السياسية للحد من أعداد الوافدين. ومن شأن هذا التراجع في أعداد أسر الوافدين أن يساهم في وضع المزيد من الضغوط على الاستهلاك بما يدفعه إلى الانخفاض.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق