دعت وزيرة الخارجية الاندونيسية رينتو مارسودي أمس الاثنين إلى انشاء لجنة تجارية مشتركة مع الكويت لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقالت مارسودي في كلمة خلال زيارتها والوفد المرافق لها مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت إن بلادها تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية والمقومات الاقتصادية الواعدة.
وأوضحت أن «العلاقات بين البلدين ترتكز في معظمها على النفط والغاز وتغفل جوانب أخرى مهمة لاسيما الاستثمار في القطاع التكنولوجي».
وذكرت أن اقتصاد بلادها شهد نموا خلال الخمس سنوات الماضية بلغت نسبته 5 في المئة معربة عن أملها في أن تزيد هذه النسبة خلال السنوات المقبلة نظرا لما تملكه بلادها من قدرات.
ورأت أن المناخ الاقتصادي العالمي يواجه تحديات وصعوبات متعددة الأمر الذي ألقى بظلاله على ثقة المستثمرين مطالبة بتوحيد الجهود لترسيخ ودعم وتعزيز واستقرار الاستثمارات بين اندويسيا والكويت والعمل على تقويتها.
وأفادت أن اندونيسيا ستنظم العام المقبل (مؤتمر الحلال) في العاصمة جاكرتا الذي يتزامن أيضا مع مؤتمر الصادرات الاندونسية السنوي معربة عن أملها في مشاركة الشركات الكويتية ورجال الاعمال الكويتيين في أعمال المؤتمرين.
من جهته قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان إن الوفد الاندونيسي عرض شرحا مفصلا عن الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في بلاده.
وأضاف الوزان في تصريح للصحفيين على هامش الزيارة أن الجانب الكويتي مقتنع بالفرص الاستثمارية الواعدة في اندونيسيا لاسيما أنها تتقدم بشكل مطرد وقد تصل إلى خامس اقتصاد في العالم خلال السنوات المقبلة.
وذكر أن اتجاه رجال الأعمال الكويتيين للسوق الاندونيسي قد يعود بالفائدة على السوقين الكويتي والخليجي لافتا إلى أن سوق العمل والعمالة الاندونيسية يمثل رافدا جيدا في الكويت نظرا لثقافتها وامتلاكها المهارة الفنية لاسيما فيما يتعلق بعلوم الحاسب الآلي والتكنولوجيا.
وحول إمكانية مساهمة رجال الأعمال الكويتيين في دعم مشروعات البنى التحتية في العاصمة جاكرتا التي قد تصل تكلفتها إلى 40 مليار دولار أمريكي قال الوزان إن (غرفة التجارة) دعت رجال الأعمال لزيارة جاكرتا لتقييم الوضع على أرض الواقع ودراسة المشاريع عن قرب لاتخاذ قرار بشأنها.
وفيما يتعلق بحجم العلاقات والتبادل التجاري بين البلدين أفاد أنه «يقدر بنحو 264 مليون دولار وذلك وفقا لبيانات سفارة الكويت في جاكرتا» مشيرا إلى تقدم ملحوظ في العلاقات التجارية بين البلدين.
