
يرعى بنك الكويت الوطني المؤتمر المصرفي العالمي «صياغة المستقبل» والذي ينظمه بنك الكويت المركزي والمزمع عقده في 23 سبتمبر المقبل في فندق فورسيزونز في مدينة الكويت وذلك بحضور صنّاع السياسات ومسؤولون تنفيذيون رفيعو المستوى في القطاع المصرفي بالإضافة إلى خبراء مصرفيون وممثلون من شركات التقنيات المالية من شتى أنحاء العالم.
وتشارك نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة خالد البحر في فعاليات المؤتمر من خلال الجلسة التي ستناقش الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على الصناعة المصرفية، ومدى حاجة هذه الصناعة إلى التطور لتظل مواكبة للمستقبل.
كما ستناقش الجلسة التغير في المشهد التكنولوجي بشكل عام وكذلك المنافسة المتزايدة من شركات FinTechبالإضافة إلى مدى حاجة البنوك التقليدية إلى مواكبة التطور لتبقى مركزًا للصناعة المصرفية.
وتبحث الجلسة أيضاً التحديات التي تواجه الصناعة المصرفية الحديثة بما في ذلك التهديدات الاقتصادية العالمية وكذلك التغيير الذي يطرأ على التركيبة والفئات العمرية للعملاء.
ويشارك في هذه الجلسة كل من رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي وعبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق و كاثرين مان، كبيرة الاقتصاديين في سيتى جلوبال وجيمس كليف، المدير الإداري، منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ريفينيتيف.
ويهدف مؤتمر «صياغة المستقبل» إلى تقديم الرؤى حول أمثل السبل لتطوير الصناعة المصرفية ومواجهة التحديات المختلفة التي تحيط بها، بالإضافة إلى تطوير رؤية جماعية لمستقبل الصناعة المصرفية، بما يمكنها من الاستمرار في النمو والمساهمة الإيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وسيناقش المؤتمر ضمن جدول أعماله عرضاً للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها القطاع المصرفي وكذلك الفرص والمخاطر الناجمة عن الابتكارات التقنية، مع التركيز على رؤية تطوير الصناعة المصرفية ودعم التنمية المستدامة.
وسيتخلل المؤتمر أربع حلقات نقاشية وعروض تقديمية رئيسية سيقدم من خلالها إطارًا مفصَّلاً ودقيقًا لتوقعات القطاع المصرفي العالمي في العقد القادم، كما سيناقش أهمية استجابة البنوك المستمرة لتوقعات العملاء، خاصةً وأن جيل الألفية الذي يشكل الشريحة الأكبر من عملاء البنوك لا يرون اختلافًا كبيرًا بين البنوك بمفهومها التقليدي ومنافسيها من المؤسسات الرقمية. وهذا بدوره يزيل الخطوط الفاصلة بين قطاع الخدمات المالية والقطاعات الأخرى ويفرض تحديات أمام الجهات التشريعية الرقابية لتحقيق التوازن بين رعاية الابتكار وتخفيف المخاطر.
كما سيناقش المؤتمر آفاق نمو الاقتصاد العالمي والأدوات المتاحة لمواجهة التهديدات التي تحيط بالنمو ومنها عدم اليقين السياسي المستمر والتوترات التجارية وتقلب أسواق السلع والعملات وكذلك تأثير تلك التهديدات على الصناعة المصرفية، ويبحث المؤتمر كيفية تطوير القطاع المصرفي وتقديم عوائد للمساهمين مع دعم التنمية المستدامة في وقت يتسم بالتغير السريع داخل الصناعة نفسها.
وسيقام على هامش المؤتمر معرضا للتقنيات المالية يضم جهات من القطاعات المصرفية المحلية والعالمية وعدداً من الشركات المتخصصة في التقنيات المالية. على جانب اخر يشارك الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك»، مازن سعد الناهض، في فعاليات «المؤتمر المصرفي العالمي».
ويتطرق الناهض خلال الحلقة النقاشية الثالثة من المؤتمر بعنوان «نماذج بنوك المستقبل، وتطورات الصيرفة»، الى التوجهات العالمية التي ترسم قطاع الصيرفة العالمية، والتحول الرقمي وما يشمل من تطبيق الذكاء الاصطناعي، وخدمات التكنولوجية المالية FinTech، والاستفادة من تكنولوجيا البلوكتشين.
كما سيناقش أهمية تكيّف البنوك مع التغيرات المتسارعة في بيئة عمل المصارف، وتأثير التكنولوجيا والابتكار المزعزع Disruptive innovation، على نماذج اعمال مصارف المستقبل، والضوابط الرقابية المتعلقة بالخدمات المصرفية الالكترونية، والدور الذي ينبغي أن تلعبه الجهات الرقابية لتسهيل اجراءات وعمليات التحول الرقمي، والاجراءات الواجب اتخاذها وتعزيزها في مجال الأمن السيبراني، وحماية البيانات.
وكذلك سيتناول الناهض خلال الحلقة النقاشية، دور نماذج بنوك المستقبل في دعم المبادرات الاجتماعية وتحقيق التنمية المجتمعية، فيما يسلط الضوء على ريادة «بيتك» في طرح خدمات مصرفية رقمية هي الاولى من نوعها في الكويت، ومدى نجاح استراتيجية التحول الرقمي في «بيتك» التي قطع فيها أشواطا كبيرة عززت موقعه الريادي في طرح جيل جديد من الخدمات المصرفية العصرية التي تلبي تطلعات ورغبات العملاء المتزايدة ضمن معايير الجودة والدقة والسرعة والأمان.
ويستضيف المؤتمر الذي تنطلق فعالياته في 23 سبتمبر الجاري، كوكبة من الشخصيات الاقتصادية المرموقة من محافظي بنوك مركزية ورؤساء هيئات رقابية وإشرافية، ومسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى في القطاع المصرفي ووكالات تصنيف ائتماني عالمية، فضلا عن عدد من المنظمات وهيئات المعايير الدولية، وخبراء مصرفيين وممثلين من شركات التقنيات المالية من شتى دول العالم.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في فندق فورسيزونز بمدينة الكويت، وسيتناول ضمن جدول أعماله عرضا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها القطاع المصرفي والفرص والمخاطر الناجمة عن الابتكارات التقنية، مع التركيز على رؤية تطوير الصناعة المصرفية ودعم التنمية المستدامة.