
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل إن أسواق النفط شهدت مؤخرا تحسنا ملحوظا بسبب الاتفاق التاريخي لمجموعة (أوبك+) مشيرا الى وجود بوادر ايجابية بزيادة نسبية وتحسن تدريجي في الطلب على النفط عالميا خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الفاضل عقب مشاركته عبر الاتصال المرئي فى الإجتماع الوزاري رقم 179 لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وقبل بدء الاجتماع الوزاري ال11 لمجموعة (أوبك+).
وذكر الفاضل أن هذه الاجتماعات تعقد في أجواء تفاؤلية حيث شهدت أسواق النفط مؤخرا تحسنا ملحوظا نتيجة اتفاق (اوبك +) الذي أبرم في 12 أبريل الماضي وما نتج عنه من خفض تاريخي لمستويات الانتاج بما يعادل 7ر9 مليون برميل يوميا ابتداء من مايو الماضي.
وبين أن دولة الكويت لعبت دورا بارزا في التوصل الي هذا الاتفاق التاريخي مؤكدا التزام الكويت بخفض انتاجها حسب بنود الاتفاقية والتي لها الأثر الكبير في التحسن الذي شهدته أسواق النفط خلال الأسابيع الماضية.
وكانت مجموعة (أوبك +) (أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط - أوبك - ومنتجون مستقلون من خارجها) اتفقوا في اجتماعهم الذي عقد في 13 أبريل الجاري على خفض معدلات الانتاج من النفط بواقع 7ر9 مليون برميل يوميا اعتبارا من الاول من مايو لفترة اولية تستمر شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020.
واوضح بيان صادر عن الاجتماع العاشر غير العادي لاعضاء (أوبك) ومنتجي النفط المتحالفين معها في اطار مجموعة (أوبك +) برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك انه تقرر خفض مستويات الانتاج للفترة اللاحقة الممتدة لستة اشهر من الاول من يوليو المقبل الى 31 ديسمبر 2020 بمقدار 7ر7 مليون برميل يوميا على أن يتبع ذلك تعديل 8ر5 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا من 1 يناير 2021 الى 30 أبريل 2022.
واتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلون من خارجها على تمديد العمل بمعدلات خفض إنتاج النفط الحالية البالغة 7ر9 مليون برميل يوميا لمدة شهر إضافي لدعم المصالح المشتركة للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
وذكرت المنظمة في بيان رسمي أن هذا الاتفاق جاء في ختام الاجتماع الوزاري ال11 لأعضاء (أوبك) ومنتجي النفط المتحالفين معها في اطار تحالف (أوبك +) الذي عقد اليوم السبت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والرئيس المشارك وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك.
وأوضح البيان أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على تمديد تعديلات الانتاج الاولى المتعلقة بشهري مايو الماضي ويونيو الجاري وذلك لمدة شهر اضافي مشيرا في ذلك الى القرار الذي تبنته كل الدول المشاركة في الاجتماع العاشر الطارئ لوزراء نفط الدول الأعضاء في (أوبك +) الذي انعقد في 12 ابريل الماضي والقاضي بخفض الانتاج العام للنفط الخام بواقع 7ر9 مليون برميل يوميا.
واضاف أن وزراء (أوبك +) أخذوا علما بالتعديلات التي اجرتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في شهر يونيو الماضي اضافة الى التعديلات التي أحدثتها دول عدة اخرى مثل النرويج وكندا.
وجاء في البيان أن مؤتمر (أوبك +) الوزاري أخد علما ايضا بالإعلانات الصادرة عن شركات النفط بمراجعة خططها الانتاجية نحو التخفيض.
واشار مؤتمر وزراء نفط (اوبك +) الى انه بالتوازي مع التخفيضات المذكورة فان العديد من الاقتصاديات الصاعدة التي أغلقت أسواقها في فترة انتشار جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) «بدأت تنهض من جديد على نطاق السوق النفطية».
وأكد المؤتمر الضرورة «الحيوية» لأن تبقى كل الدول الاعضاء في (أوبك +) وأهم الدول المنتجة متمسكة بقوة بالجهود الرامية الى احداث التوازن والاستقرار في السوق.
وفي هذا الصدد لاحظ وزراء النفط في مؤتمرهم الافتراضي أن الطلب العالمي على النفط سيتراجع بحوالي تسعة ملايين برميل يوميا على كامل سنة 2020 وبالاعتماد على المعطيات الاساسية الحالية وعلى الاتفاق الحاصل في الاجتماع الوزاري ال 179 لمنظمة (أوبك) فان كل المشاركين اكدوا على كل الترتيبات الموجودة ضمن نطاق اتفاق ابريل الماضي.
كما تم إعادة التأكيد على أهمية لجنة المراقبة الوزارية المشتركة وأعضائها لمراجعة ظروف السوق العامة ومستويات إنتاج النفط وتمديد التفويض الممنوح لهذه اللجنة.
ورحب وزراء النفط في ختام بيانهم بانضمام كل من الاكوادور واندونيسيا وترينيداد وتوباغو الى تحالف (أوبك +) بصفة مراقب.
ومن المقرر ان يعقد الاجتماع الوزاري القادم لتحالف (أوبك +) بمقر منظمة (أوبك) في فيينا في الأول من ديسمبر القادم لتحديد إجراءات أخرى حسب الحاجة لتحقيق التوازن في السوق النفطية العالمية.