عقدت شركة أركان الكويت العقارية «أركان» جمعيتها العمومية العادية عن السنة المالية المنتهية في 31 اكتوبر 2020 صباح أمس في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت، حيث وافقت الجمعية التي عقدت بنسبة حضور بلغت 79.89 % على جميع بنود جدول الاعمال.
وترأس إجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة أركان العقارية نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي، عبدالرحمن حمد التركيت، حيث أكد في كلمته التي ألقاها أمام المساهمين على أن المشاكل والصعاب التي واجهت عمل الشركات كافة خلال السنة المنصرمة، والتي شهدت منذ بدايتها ظهور جائحة فيروس كورونا-كوفيد 19، الذي ضرب الاقتصادات العالمية في مقتل بشكل مفاجئ وغير متوقع، تسببت في إفلاس الكثير من الشركات وتراجع أرباح البعض الآخر أو تعرضها لخسائر كادت أن تنتهي بها إلى الافلاس.
وأضاف أن القطاع العقاري في الكويت عانى كثيراً منذ بداية الازمة، حيث بدأت بوادر هذه المعاناة تتضح أكثر بعد قرار مجلس الوزراء الكويتي بإغلاق المجمعات التجارية إعتباراً من منتصف مارس الماضي، ما أثر على شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين فقد بعضهم وظائفهم ومصادر دخلهم نتيجة لذلك الاغلاق، الامر الذي انعكس على القطاع العقاري الذي شهد تراجعاً في الايرادات التشغيلية بسبب تضرر بعض المؤجرين تارة، وتوقف البعض الاخر عن دفع الايجارات تارة أخرى، لكن وبفضل الله فقد استعاد القطاع العقاري عافيته بشكل تدريجي بعد عودة الحياة من جديد عقب إنتهاء فترة الحظر الكلي والجزئي.
ولفت التركيت إلى أنه بفضل الله أولاً، ثم بفضل السياسة الحكيمة لاعضاء مجلس إدارة شركتكم والادارة التنفيذية، فقد استطاعت «اركان» ان تحافظ على خطواتها الثابتة التي وضعتها من خلال خطتها الاستراتيجية، الأمر الذي جنبها مخاطر الخسائر المادية، وساعدها في الحفاظ على مكانتها الراسخة في السوق العقاري أولاً وفي قلوب المساهمين والاعضاء ثانياً، كما أنها نجحت في الحفاظ على نسب الاشغال المستقرة في عقاراتها والحفاظ على المردود المناسب والمستمر أثناء وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد-كوفيد 19.
ومضى التركيت يقول: «لقد نجحت الادارة التنفيذية في شركتكم بوضع خطة استراتيجية للسنة المالية المنتهية في 31 أكتوبر 2020، انعكست بالاثر الواضح في تحقيق الاهداف الموضوعة التي تمثلت نتائجها في زيادة التدفقات النقدية للشركة من خلال إيرادات التأجير من العقارات الاستثمارية المدرة، حيث نجحت الشركة بالفعل في زيادة محفظة عقاراتها بنسبة بلغت 27 % مقارنة بالسنة المالية السابقة، وجميعها عقارات مدرة للدخل، كما نجحت الشركة في الحصول على عقود تسهيلات إئتمانية مع بنوك اسلامية محلية وبنسبة مرابحة تنافسية، بالإضافة إلى تحويل عقود التمويل من عقود قصيرة الاجل إلى عقود طويلة الاجل».
النتائج المالية
وتابع: لقد ساهمت السياسة الحكيمة التي اتبعها مجلس الإدارة، والادارة التنفيذية للشركة في تحقيق نتائج مالية مميزة خلال السنة المالية المنصرمة، وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تمثلت أبرز تلك النتائج في التالي:
نمو وإرتفاع صافي الايرادات التشغيلية بنسبة 26 % مقارنة بالسنة الماضية.
نمو محفظة العقارات بالشركة بنسبة 27 % من خلال الاستثمار في عقارات جديدة مدرة للدخل متنوعة من العقارات الصناعية والتجارية والاستثمارية.
إرتفاع إجمالي الاصول إلى 81.7 مليون دينار وبنسبة إرتفاع بلغت 24 % مقارنة بالسنة الماضية.
إنخفاض المصاريف العقارية بنسبة 12 % عن السنة الماضية، وكذلك انخفاض المصاريف العمومية والادارية بنسبة 2 % بفضل خطة الادارة التنفيذية للترشيد في المصاريف.
استراتيجية طوارئ
وأضاف التركيت، أنه ومنذ اللحظات الاولى لأزمة جائحة فيروس كورونا، قامت «أركان» بوضع وتنفيذ إستراتيجية طوارئ جديدة تتماشى مع الوضع الجديد، حيث كانت الأولوية في هذه الاستراتيجية تركز على سلامه الموظفين والمستأجرين على حد سواء، والعمل على حل أي نزاعات أو مشاكل تقع مع المستأجرين وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، ولله الحمد فقد نجحت هذه الاستراتيجية في الوصول بالشركة إلى بر الأمان في ظل هذه الجائحة.
واستعرض التركيت آلية عمل «اركان» على الصعيد الداخلي، مشيراً إلى أنها استطاعت تطبيق مفهوم التواصل عن بعد وتنفيذ كافة المهام والاعمال المنوطة للموظفين إلكترونياً، وذلك حفاًظاً على سلامة الموظفين، كما قامت بتفعيل خطة المسئولية الاجتماعية تجاه المستأجرين المتضررين، وخاصة في القطاعين التجاري والصناعي، وذلك بسبب الاغلاق الكامل لتلك الانشطة، حيث تمثلت خطة الشركة بدراسة كاملة لمساندة المتضررين منهم والوقوف إلى جانبهم للعبور من تلك الازمة، وتوفير الخدمات اللازمة لهم خلال فترة الحظر الجزئي والكلي للبلاد حفاظاً على المستأجرين.
اما على صعيد التكاليف التشغيلية، فقال أن «اركان» قامت بتطبيق خطة للترشيد في كافة المصاريف العقارية أو العمومية والادارية، وبالفعل تم العمل على تفعيل وتطبيق خطة الترشيد على كافة إدارات الشركة، مع الحفاظ وبالدرجة الاولى على الامان الوظيفي للموظفين، مما أنعكس أثره على البيانات المالية المجمعة للسنة المالية المنتهية في 31 اكتوبر 2020.
وأضاف: استمرت الشركة وكما هي عادتها في نهجها الساعي دائماً إلى تحقيق النتائج الجيدة رغماً عن أية ظروف يمر بها السوق، ما مكنّها من تحقيق نتائج تشغيلية جيدة ومميزة تمثلت في تحقيق صافي أرباح بواقع 1,022,779 دينار، وبربحية سهم بلغت 4.07 فلس للسهم عن السنة المالية المنتهية في 31 أكتوبر 2020.
وتوقع التركيت أن تستمر «اركان» في تحقيق المزيد من الارباح المجزية وتعظيم إيراداتها التشغيلية المستقبلية ضمن رؤيتها الجديدة المتمثلة في زيادة محفظة العقارات المدرة للدخل، ناهيك عن ان جعبتها ما زالت حافلة بالعديد من الخطط واالمشاريع الجديدة التي تعول عليها كثيراً في المرحلة المقبلة، وهي:
• مشروع ARKAN SQUARE»»، وهو المشروع الذي خرجت به شركة أركان من النظام التقليدي لاستراحات الوقود بالكويت، إذ وبعد الانتهاء من تطوير مشروع «أركان سكوير» في منطقة الشاليهات أوائل سنة 2020، شهدت المنطقة نجاحاً ملحوظاً مما جعل منها محطة للترفيه بعد أن لاقى هذا المشروع إعجاب كافة مرتادي المنطقة.
• مشروع « «ARKAN CLINIC، وهو المشروع الذي جاء بعد رؤية التوجه القائم بالسوق نحو العقارات الطبية في السنوات القليلة الماضية، الامر الذي دفع «أركان» إلى شراء وإنشاء عقار طبي يتميزعن مثله في السوق من خلال موقعه البارز في أحد أهم الشوارع بمنطقة الجابرية التي تعتبر من المناطق الحيوية بالدولة، فيما يتوقع الإنتهاء من تجهيز المبنى والبدء بتشغيله مطلع الصيف القادم-إن شاء الله.
• مشروع «»ARKAN AL-SALMIYA، والذي تسعى من خلاله شركه أركان إلى أن تصبح شركة رائدة في توفير العقارات المتكاملة من حيث التاثيث والتجهيز وفقاً لمعايير تليق بطلب السوق، علماً بأنه قد تم الإنتهاء من هذا البرج السكني الواقع في منطقة السالمية.
