
ملبورن - "رويترز" : بدا أمس أن النفط يتجه لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ أكتوبر، حيث يزن المستثمرون احتمالية إنتاج إضافي من أوبك+ واستعادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة بعد إعصار إيدا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات، أو ما يعادل 0.07%، إلى 69.16 دولار للبرميل. وانخفض بنحو 7 ٪ هذا الشهر. في حين أنه من المتوقع أن يستأنف منتجو النفط الخام في خليج المكسيك الخدمة تدريجياً بعد إعصار إيدا في لويزيانا، فقد تكون المصافي المحلية أبطأ في العودة. في غضون ذلك ، أظهرت البيانات الاقتصادية من الصين تأثير تفشي متغير دلتا خلال شهر أغسطس.
أما العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر، والمقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء، فنزلت أيضا 3 سنتات، أو ما يعادل 0.04%، إلى 73.38 دولار للبرميل، وذلك بعد أن زادت أمس الاثنين نحو 1%. وتراجعت عقود نوفمبر/تشرين الثاني الأكثر نشاطا 3 سنتات، أو ما يوازي 0.4%، إلى 72.20 دولار.
وتسبب الإعصار أيدا في توقف أو تقليص الإنتاج في ست مصافي في لويزيانا تكرر 1.92 مليون برميل يوميا من الخام، أي نحو 12% من طاقة التكرير الأميركية.
وجرى إخلاء مئات من منصات إنتاج النفط قبيل العاصفة وتوقف كل إنتاج النفط الأميركي تقريبا من خليج المكسيك، أو 1.72 مليون برميل يوميا.
وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها اليوم الأربعاء لتقييم السوق العالمية وتوقعات الطلب مع استمرار تفشي الوباء. وسط توقعات بأن تأثير متغير دلتا على الاستهلاك سوف يتلاشى، والتحالف في طريقه لإضافة 400 ألف برميل أخرى في اليوم.
وقد عانى النفط من شهر أغسطس المضطرب، حيث ارتفع وهبط في أسابيع متعاقبة، مع تفاعل المستثمرين مع التقلبات الأخيرة في الأزمة الصحية العالمية والتقلبات في العملة الأميركية.
وانخفض الخام القياسي الأميركي هذا الشهر، على الرغم من وجود سحب مطرد من المخزونات، وتمكنت بعض الدول، بما في ذلك المستورد الرئيسي الصين، من السيطرة على تفشي الوباء.
وقال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك إيه/إس ، إن هناك "بعض التوترات قبل اجتماع أوبك+ فإعصار إيدا له تأثير سلبي قصير المدى على الطلب، بينما لا ينبغي أن يتأثر العرض".