
يواصل بيت التمويل الكويتي «بيتك»، جهود التوعية المصرفية للعملاء والجمهور ضمن حملة التوعوية المصرفية «لنكن على دراية» التي انطلقت تحت إشراف بنك الكويت المركزي وبالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت.
وقالت المديرة التنفيذية للفروع المصرفية في «بيتك»- أمينة الهاملي، ان «بيتك» يحذر العملاء والجمهور من مخاطر ما يعرف بـ «تكييش القروض» وذلك من خلال رسائل توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقعه على الانترنت والوسائل المختلفة، يبين فيها خطورة هذه الظاهرة، وضرورة التصدي لها والابلاغ عن اي معاملة يشتبه فيها، بالاضافة الى عدم اغفال خطورة هذه الممارسة كونها تنطوي على عديد من المحاذير، مثل تقديم مستندات مزورة، وتوقيع العميل على مستندات لصالح الوسيط قد تعرضه للسجن.
أضافت الهاملي في تصريح صحفي، ان عملية «تكييش القروض» تعتبر من اخطر العمليات المشبوهة المجرمة قانونيا، يلجأ اليها طالب التمويل هروباً من المديونيات، غير مدرك مايترتب عليها من اعباء ومخالفات، ففي حين تبدو للبعض انها وسيلة لسداد مديونياتهم القائمة بهدف الحصول على مزيد من التمويل، فان العملية تضع طالب التمويل تحت طائلة ديون جديدة، بما يتخطى الحدود القصوى التي يسمح بها وضعه المادي.
وبينت الهاملي ان «تكييش القروض» يتم عبر اللجوء إلى وسطاء يقدمون لطالب التمويل مبالغ نقدية لآجال قصيرة لقاء ارباح عالية جدا، ليقوم طالب التمويل بسداد ما عليه من التزامات للبنك، ثم يحصل على تمويل من البنك مجدداً، فيصبح مطالبا بسداد ما عليه من التزامات للوسطاء وفي ذات الوقت اقساط التمويل الجديد، ما يشبه دوامة من الاعباء والالتزامات المتداخلة المتتالية التي تنهك ميزانية العميل وتضعه تحت ضغط دائم، وغالبا ما يلجأ الى الاستدانة مرة اخرى للوفاء بالتزاماته، وهي بذلك تعتبر من اعمال الضرر بالنفس والمال والاقتصاد الوطني، كونها معاملات تتم خارج اطار النظام المصرفي الرسمي، وتتعارض مع اللوائح والتعليمات المنظمة لذلك، وعبر افراد وجماعات تحقق اموالا طائلة من وراء استغلال حاجات العملاء والمتاجرة بضوائقهم وعثراتهم نحو صناعة المزيد منها بشروط واملاءات مجحفة. وأشارت الهاملي الى ان فكرة «تكييش القروض» تقوم على التفاف مجموعة من المحتالين على القانون، بالاعلان عن رغبتهم في مساعدة كل طالب تمويل بالحصول على مبالغ مالية جديدة من البنوك واغلاق الالتزامات الحالية، حيث يستخدمون طرقا ملتوية نهايتها توريط المدين بمزيد من الفوائد من خلال التوقيع على كمبيالات مالية تتجاوز المبلغ المسدد عنه من البنوك، والحصول منه على فوائد مضاعفة .
وقالت ان اللجوء الى مثل هذه الطرق لإثبات الحق في الحصول على تمويلات مخالفة، يضع المدين تحت طائلة القانون، حيث تخضع عملية منح الائتمان وعمليات التمويل الشخصي الى اجراءات وضوابط وتعليمات رقابية منظمة، بما يحقق للعميل الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي توفرها تلك العمليات دون التعرض لمخاطر التعثر في السداد، او إثقال كاهله بالالتزامات المالية.
وأوضحت ان بنك الكويت المركزي يراعي في تعليماته للبنوك، حقوق العملاء ومقتضيات الشفافية، ومنها أن تقوم الجهات المانحة للتمويل بتقديم المشورة المالية للعملاء والوقوف على طبيعة التزاماتهم الشهرية والأعباء المترتبة عليهم، وتقديم النصح لهم حول احتياجاتهم والتزاماتهم، وإيضاح آثار زيادة تلك الالتزامات خاصة في حالة تغير الأوضاع المالية لهم عند تغير العمل أو التقاعد.
يذكر ان فعاليات الحملة التوعوية المصرفية «لنكن على دراية» قد انطلقت في شهر يناير الماضي بهدف نشر الثقافة المالية لدى أوسع شريحة من المجتمع، وزيادة الوعي لدى الجمهور بحقوقهم وواجباتهم وبدور القطاع المصرفي وكيفية الاستفادة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها البنوك على الوجه الأمثل.