"وكالات" : واصل النفط الخام مساره الصعودي في تعاملات أمس الثلاثاء، كاسرا حاجز الثمانين دولارا للبرميل الواحد في الأسواق العالمية.
ومع تسبب إطلاق اللقاحات بتخفيف تدابير الإغلاق العام الجاري، ارتفعت التوقعات بأن يزداد الطلب على النفط، فيما دفعت أزمة الطاقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية سعر الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياته منذ سبع سنوات، ما انعكس بدوره على سوق النفط.
في الوقت ذاته، تقلّصت مخزونات النفط فيما لم تنجح قرارات زيادة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول المنتجة غير المنضوية فيها، بما فيها روسيا، في الحد من ارتفاع أسعار الخام.
وقال جون دريسكول من "جاي تي دي" لخدمات الطاقة لوكالة "فرانس برس"، إن "ارتفاع النفط سيتواصل. لا أرى أي دليل بعد على أن الارتفاع بلغ ذروته".
أظهر مسح أمس الثلاثاء، ارتفاع معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر /تشرين الأول، لتبلغ أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، وذلك في مؤشر على أن الأسر تواصل دعم التعافي في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد "جي.إف.كيه" إن مؤشر ثقة المستهلكين، والذي يستند إلى مسح شمل حوالي ألفي ألماني، ارتفع إلى 0.3 نقطة لشهر أكتوبر من قراءة معدلة عند سالب 1.1 نقطة في الشهر السابق.
من جهة أخرى تراجعت الأسهم الأوروبية أمس الثلاثاء، إذ ضغطت قفزة في عوائد السندات الحكومية على أسهم شركات التكنولوجيا عالية النمو، إلى جانب ظهور مؤشرات جديدة على تباطؤ الاقتصاد الصيني تلقي بظلالها على معنويات المستثمرين.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي.
غير أن ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت فوق 80 دولارا للبرميل واصل دعم أسهم شركات الطاقة، إذ ارتفع مؤشر النفط والغاز 1.1 بالمئة إلى مستويات مرتفعة جديدة لم يبلغها منذ فبراير 2020.
وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض أمس، إذ طغت خسائر ثقيلة تكبدتها أسهم شركات صناعة الرقائق والشحن على آمال المستثمرين في زخم نمو اقتصادي مطرد في ظل قيادة سياسية جديدة في الفترة التي تسبق انتخابات الحزب الحاكم.