
افتتح سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح الأسبوع البريطاني الحادي عشر في الكويت والذي يقام في العاصمة مول تحت شعار (بريطانيا فى الكويت)، بحضور الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير شؤون الديوان الأميري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله مشعل الصباح وعدد من الشيوخ والسفراء والشخصيات الاقتصادية والعامة والإعلامية .
وقام سمو الشيخ ناصر المحمد بجولة تفقدية في أرجاء المعرض، الذى يغطي قطاعات عديدة من بينها قطاع الصناعات البريطانية، والسيارات، والرعاية الصحية، والهندسية، والطيران، والخدمات المصرفية والتمويل، والمدارس ، ويتضمّن أسماء تجارية عالمية ومشهورة.
وفي تصريح صحافي قال أحمد إسماعيل بهبهاني رئيس اللجنة المنظمة: يسرني في هذه المناسبة أن اتقدم بالشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر المحمد لرعايته الكريمة لهذا الحدث الكبير والتي تؤكد عمق وتاريخ العلاقات الكويتية البريطانية وتؤكد حرص سموه على دعم الفعاليات والأنشطة التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الروابط وتنمية العلاقات التجارية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف بهبهاني يجسد الأسبوع البريطاني في الكويت أواصر العلاقات البريطانية الكويتية التى تضرب بجذورها في عمق التاريخ منذ توقيع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك الصباح على المعاهدة الكويتية - البريطانية في 1899 والتي أكدت على استقلالية القرار الكويتي وأبعدت الكويت عن الصراعات الدولية الكبرى، وقد استمرت هذه العلاقات المميزة وتوثقت بين البلدين في جميع المجالات السياسية الاقتصادية والثقافية ولا يمكن أن ننسى مواقف بريطانيا الشجاعة خلال الغزو العراقي.
واضاف بهبهاني يكتسب الأسبوع البريطاني الـ 11 أهمية خاصة كونه يتزامن مع الاحتفال بمرور 125 عاما على العلاقـات البريطانية ــ الكويتية التاريخية الراسخة، وإعلان الكويت وبريطانيا اعتبار 2024 عاماً للشراكة (الكويتية - البريطانية).
وأشار بهبهاني إلى أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى العاصمة البريطانية لندن في شهر أغسطس الماضي حينما كان سموه، رعاه الله، وليا للعهد، ليشمل برعايته وحضوره احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه، جسدت عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تربط الكويت بالمملكة المتحدة الصديقة، وساهمت فى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية بما يعكس واقع العلاقات الإستراتيجية التي تربط دولة الكويت بالمملكة المتحدة.
وعن محطات التعاون الاقتصادي، قال بهبهاني يأتي في مقدمتها مكتب الاستثمار الكويتي في لندن والذي يعد أحد أهم وأكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم .
كما أن هناك نشاط للشركات البريطانية في الكويت بالتنسيق مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في مجالات تقنية المعلومات والتأمين والنفط والغاز.
وبالنسبة لحجم التجارة الثنائية بين البلدين ، فقد بلغ أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 66 في المئة عن العام السابق .
واختتم بهبهاني بأن الأسبوع البريطاني في الكويت وطوال الدورات سابقة اثبت انه من أكبر المعارض التى تستقطب المشاركين والزائرين .
يذكر أن مجموعة الجابرية للمعارض الجهة المنظمة للأسبوع الكويتي الحادي عشر في دولة الكويت قد قامت بتنظيم أول أسبوع تجاري بريطاني في الكويت في عام 1997 ، وقد أقيمت من ( 8 ) دورات تحت رعاية المغفور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ـ آنذاك رحمه الله ودورتين تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح ، وخلال 27 عاما نجح الأسبوع البريطاني في الكويت في جذب أعلى المستويات من الزائرين مما يدعم توطيد العلاقات بين البلدين ويوسع الحضور البريطاني التجاري في الكويت.