
تحت رعاية وحضور وزير النفط طارق سليمان الرومي، نظّمت وزارة النفط صباح أمس الإثنين الموافق 10 فبراير 2025، حفل جائزة (النفط تبتكر 3)، وذلك بحضور سعادة وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح، ومديرة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح، والوكلاء المساعدين ومديري الإدارات في وزارة النفط، بالإضافة على ممثلين عن مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع، إلى جانب شركاء نجاح الجائزة في دورتها الثالثة، وقد تخلل الحفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة.
وفي هذا السياق، أعرب وزير النفط طارق الرومي عن سعادته بحضور حفل جائزة النفط تبتكر 3، مشيدًا بالمبدعين من الشباب الكويتي، وأكد أن الاهتمام بالكوادر الوطنية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، مشددًا على التزام القطاع النفطي بترجمة هذا التوجه إلى واقع ملموس.
وأضاف الرومي: "يأتي هذا الحفل امتدادًا لسلسلة النجاحات التي يحققها القطاع النفطي، وقد تم توجيه مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، إلى جانب وزارة النفط، لتعزيز رعاية المواهب الشابة. هذه مجرد بداية، وسنواصل العمل على تحقيق الأهداف المرجوة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية."
وأشار إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري في القطاع النفطي ليس مجرد شعار، بل سيتم تطبيقه فعليًا خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن الدعم لن يقتصر على الموهوبين فحسب، بل سيشمل أيضًا خريجي الثانوية العامة والجامعات الذين حققوا نتائج متميزة، حيث سيتم الاهتمام بهم على مستوى فردي، ومنحهم الفرص اللازمة للنجاح والتميز في مختلف المجالات.
ترسيخ ثقافة الابتكار
من جانبه، ألقى وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح كلمة رحب فيها بمعالي وزير النفط وعلى رعايته الكريمة للحفل وحضوره المشرّف، وعلى دعمه المستمر لكافة الجهود الرامية إلى تطوير الأداء، وترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم الشباب والمبدعين في بناء مستقبل القطاع النفطي.
وقال إن جائزة (النفط تبتكر) ليست مجرد جائزة، بل منصة ملهمة تحفّز العقول الشابة على التفكير الإبداعي، وتسهم في تطوير حلول مستدامة تواكب متطلبات العصر، ومن خلال هذه المبادرة، تعمل وزارة النفط على دعم الابتكار، وتعزيز التحول الرقمي، ورفع الكفاءة التشغيلية، وخلق بيئة محفزة للإبداع داخل الوزارة.
وأشار الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح إلى أن الجائزة شهدت في دورتها الثالثة نقلة نوعية من خلال توسيع نطاقها لتشمل مجالات جديدة تعزز الكفاءة والإنتاجية في القطاع النفطي، وهذا يأتي انطلاقاً من إيمان وزارة النفط بأهمية توفير بيئة حاضنة للمواهب الشابة، تُمكّنهم من تقديم أفكارهم ورؤاهم، بما يسهم في إحداث تطور حقيقي في الصناعة النفطية.
وذكر إن وزارة النفط تؤمن بأن الشباب هم عماد المستقبل ومحرك التغيير الإيجابي، ومن هذا المنطلق، تبنت الوزارة شعارها (الكوادر الوطنية هي نفط المستقبل)، وحرصاً على تحقيق هذا الشعار، تواصل الوزارة جهودها لترسيخ الابتكار ضمن استراتيجيتها الوطنية، بما يتماشى مع رؤية الكويت في بناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على دعم الكفاءات الوطنية واستقطاب الأفكار الخلاقة
وقال إن النجاحات التي حققتها الجائزة في نسختيها السابقتين تعكس التزام الوزارة بتبني الإبداع كجزء أساسي من ثقافتها المؤسسية، واليوم، نفخر بالمشاريع التي قدمها طلابنا وشبابنا، والتي أظهرت قدراتهم الكبيرة على ابتكار حلول تسهم في استدامة القطاع النفطي وتعزيز كفاءته على المستويين المحلي والدولي
وفي ختام كلمته توجه وكيل وزارة النفط بالشكر إلى مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، الشريك الرئيسي والداعم لهذه الجائزة في نسختها الثالثة، وإلى كافة الرعاة وشركاء النجاح الذين أسهموا في دعم هذه المبادرة الرائدة، لأن نجاح هذه الجائزة هو ثمرة تعاون مثمر وجهود مشتركة بين الوزارة وشركائها.
وقدم التهنئة للفائزين وعلى إنجازاتهم المستحقة، معربا عن فخره واعتزازه بجميع المشاركين الذين قدموا مشاريع تعكس طموحهم وإمكاناتهم المتميزة، مشدداً على أن الوزارة ستواصل دعم هذه الجائزة في الأعوام القادمة لتظل منصة مستدامة للإبداع والابتكار
دعم الابتكار والابداع
من جانبها، أكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط، الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح، على النجاح الكبير الذي حققته جائزة "النفط تبتكر" في دورتها الثالثة هذا العام، مشيرةً إلى أن هذه الجائزة تعكس رؤية وزارة النفط في دعم الابتكار والإبداع، وتجسد التزامها بتشجيع الكفاءات الوطنية الشابة على الإسهام الفاعل في تطوير قطاع النفط والغاز.
وأوضحت أن "النفط تبتكر 3" تأتي استكمالًا لمسيرة وزارة النفط في تحفيز العقول الشابة وتمكينها من تقديم أفكار جديدة تدعم هذا القطاع الحيوي، الذي يعد ركيزة أساسية لاقتصاد الكويت. وأضافت أن الجائزة شهدت في دوراتها السابقة أفكاراً نوعية تعكس مدى إبداع وإصرار الشباب الكويتي على المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة لصناعة النفط، مؤكدةً الثقة بأن هذه النسخة كشفت عن ابتكارات جديدة قادرة على إحداث تأثير إيجابي في القطاع النفطي.
وأضافت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح قائلةً: "إننا في وزارة النفط نؤمن بأن الاستثمار في الطاقات الشابة هو استثمار في مستقبل الوطن، ومن هذا المنطلق، حرصنا على تنظيم هذه الجائزة بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، لنوفر لأبنائنا المبدعين منصة تساعدهم على تطبيق أفكارهم المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع واقعية تسهم في تطوير الصناعة النفطية في الكويت".
شراكة استراتيجية
من جانبه، ألقى مدير إدارة الموهبة بالتكليف في مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع محمد البقشي كلمة نيابة عن مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ندا الديحاني، أعرب فيها عن خالص شكره وامتنانه للعاملين في وزارة النفط، والتي تعد شريكاً استراتيجياً لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
وذكر ان اتاحة الفرصة الحصرية لمشاركة مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في جائزة النفط تبتكر في نسختها الثالثة تمثل وتعني للمركز الكثير، لما لها دور هام ومرتبط بأهداف المركز الإستراتيجية، والتي تعني في صقل واثراء أبنائنا الطلبة الموهوبين في المجالات العلمية والتكنولوجية، حيث ان الجائزة اتاحت لأبنائنا الطلبة الفرصة لتعرف بصورة عملية وميدانية على أدوار ،إدارات وزارة النفط، والعمل على تقديم مشاريع من دورها تطوير وتحسين خدمات هذه الإدارات من منظور طلابي وجيل واعد مسلح بالعلم والمعرفة.
تجربة معرفية وتعليمية
من جانبها، ألقت الطالبة دلال البدهان من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع كلمة نيابة عن الطلاب المشاركين في الجائزة، حيث أكدت أن الجائزة كانت بمثابة تجربة معرفية وتعليمية قيمة، ساعدتهم على تنمية مهاراتهم في البحث والتطوير والعمل الجماعي.
وأضافت أن الجائزة أتاحت لهم الفرصة لتقديم أفكار ومشاريع مبتكرة تساهم في تطوير الأعمال داخل وزارة النفط وتحقيق الاستدامة في القطاع النفطي.
وقالت:" يشرفنا اليوم أن نقف أمامكم في هذا الحدث المميز، حيث تجتمع العقول المبدعة والأفكار الطموحة في إطار جائزة النفط تبتكر 3، هذه المبادرة الرائدة التي تعكس التزام وزارة النفط بدعم الإبداع وتعزيز ثقافة الابتكار بين الأجيال الشابة".
وأضافت:" لقد كانت هذه التجربة بالنسبة لنا أكثر من مجرد مسابقة، فقد كانت رحلة معرفية مكثفة تعلمنا فيها أهمية البحث والتطوير والعمل بروح الفريق الواحد، حيث تنافسنا بشرف، وتبادلنا الخبرات، وسعينا جميعاً للوصول إلى أفكار ومشاريع نأمل أن تسهم في تطوير الأعمال داخل وزارة النفط، وأن تنعكس ايجاباً على القطاع النفطي الذي يعد العمود الفقري لاقتصاد وطننا الغالي".
وتابعت:" إننا اليوم، وبعد مراحل من العمل الجاد والتفكير الإبداعي، نتطلع بكل أمل وتفاؤل إلى أن تجد مشاريعنا طريقها للتطبيق العملي داخل وزارة النفط، وأن تكون جزءاً من مستقبل الصناعة النفطية في دولة الكويت، لنساهم – ولو بجزء بسيط – في دفع عجلة التقدم والتطور في هذا القطاع الحيوي
وقالت:" ما يميز هذه التجربة أنها لم تكن مجرد تحدٍّ تقني أو أكاديمي، بل كانت فرصة لصقل مهاراتنا، وتعزيز قدراتنا في الابتكار وحل المشكلات، واكتساب خبرات عملية من واقع تجارب عملية لطبيعة عمل البرامج والإدارات المختلفة داخل وزارة النفط، فقد تعلمنا أن الأفكار العظيمة تبدأ بخطوة، وأن المستقبل يُصنع بالإبداع والعمل الجاد، وأن الشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع النفطي قادرة على إحداث تحول إيجابي ينعكس على الصناعة بأكملها".
واختمت كلمتها بالتعبير عن الشكر والامتنان لوزارة النفط على تنظيم هذه الجائزة وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم، كما تقدمت بالشكر لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع على دعمه المستمر ورعايته للعقول الشابة.
الفرق الفائزة
وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن الفائزين في الدورة الثالثة للجائزة، حيث فاز بالمركز الأول مشروع كامو والذي تم إعداده من أكاديمية صباح الأحمد للموهبة والابداع (أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي) وهم: فهد يوسف، فيصل بو شيبة، بدر المطيري، وضابط الاتصال زينب الخالدي من مركز نظم المعلومات وزارة النفط
وفاز بالمركز الثاني مشروع طريقة جديدة لحماية المعلومات من إعداد الطلبة من اكاديمية صباح الأحمد للموهبة والإبداع وهم: دانة المطيري، غنيمة الأستاذ، ليلى جراغ، وضابط الاتصال زينب الخالدي من مركز نظم المعلومات وزارة النفط فيما فاز بالمركز الثالث مشروع (Optimizing Oil Recovery) من إعداد الطلبة من الاكاديمية وهم: أوراد الفيلكاوي، دلال البدهان، وضابط الاتصال ألطاف الدوبي من إدارة الحفر والإنتاج بوزارة النفط.