
أكد المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وليد البحر أمس الخميس أهمية التعاون بين الصندوق ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في ظل التحديات الحالية التي تواجهها الدول الهشة ومناطق النزاعات والصراعات.
جاء ذلك في تصريح أدلى به البحر ل (كونا) خلال مشاركته في المنتدى التنموي الرابع لصندوق (أوبك) والذي وقع خلاله مع (يونيدو) أمس الأول الثلاثاء إطارا تنسيقيا مشتركا يعنى بتحديد وتنسيق المشاريع المحتملة للتمويل.
وقال البحر إن هذا «أول تعاون رسمي من نوعه بيننا وبين (يونيدو) وسنعمل من خلاله لاحقا على تحديد المشاريع ذات الأولوية والجدوى التنموية للطرفين».
وأضاف أنه سيتم التركيز من خلال هذا التعاون على دعم مشاريع التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا واليمن والسودان وهي دول تعاني من أزمات مزمنة وتحتاج إلى تدخلات إنمائية عاجلة.
ولفت البحر إلى أن المذكرة تشكل «نقطة انطلاق» لتعاون استراتيجي طويل الأمد يهدف إلى تقديم حلول تنموية مستدامة في أكثر المناطق حاجة للدعم من خلال الاستفادة من خبرات (يونيدو) وإمكانات الشراكة المتاحة.
من جانبه أكد المدير العام ل(يونيدو) غريت مولر في تصريح مماثل ل(كونا) اهتمام المنظمة باعتبارها وكالة تقنية بالتركيز على التنفيذ الفعلي للمشروعات خصوصا في القارة الإفريقية قائلا «لذلك تعتمد المنظمة على الشراكات لتعزيز التنمية الصناعية ودعم الأمن الغذائي والطاقة المتجددة».
وأضاف مولر أن «العمل الأساسي ل(يونيدو) هو التركيز على التنفيذ ولا سيما من خلال التعاون مع الدول الإفريقية وكذلك مع بعض دول أمريكا اللاتينية».
وتابع «لكننا دائما بحاجة إلى مستثمرين وممولين وشركاء وشراكات قوية» معربا عن إيمانه بأن مبدأ الربح المتبادل «ليس مجرد تقديم الأموال أو استثمارها فحسب بل أن نحقق جميعا مكاسب مشتركة».
وأشار إلى أن الدول الإفريقية تبدي اهتماما كبيرا بالتنفيذ الفعلي في مجالات إدارة المياه والطاقة خاصة الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة لاسيما في ظل تمتعنا بخبرات كبيرة في قطاع الهيدروجين والشبكات والمعارف التقنية في هذا المجال من أجل تأمين المستقبل. وأوضح مولر أن الأمن الغذائي يمثل قطاعا مهما في عمل المنظمة ذلك أن قضية الأمن الغذائي تشكل اولوية سواء للدول العربية أو الإفريقية أو الدول النامية بشكل عام التي تعيش في مناطق تحتاج إلى ضمان أمنها الغذائي ونحن لدينا خبرات كبيرة في هذا المجال.
وانطلقت أعمال المنتدى التنموي الرابع ل(صندوق أوبك للتنمية الدولية) الثلاثاء الماضي في العاصمة النمساوية فيينا بمشاركة دولة الكويت وعدد من قادة الدول وصناع السياسات والخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.
ويحمل المنتدى شعار (تحول يمكن مستقبلنا) ويهدف إلى توجيه دعوة عالمية لتحقيق نمو شامل وتحول عادل وتعزيز التعاون بين دول الجنوب
وفي سياق اخر أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن إضاءة مبناه باللون الأزرق تضامنا مع اللاجئين حول العالم تعبيرا عن التزامه الإنساني تجاه هذه القضية وتأكيدا على أهمية التكاتف الدولي لتخفيف معاناتهم وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وقال مدير عام الصندوق بالوكالة وليد البحر في تصريح صحفي أمس الخميس إن لدولة الكويت والصندوق الكويتي بصمات راسخة في مساعدة اللاجئين حول العالم بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان.
وأوضح أن الصندوق يرتبط بشراكات مميزة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وأضاف أن الصندوق يتعاون أيضا مع مركز سرطان الأطفال في لبنان ومؤسسة الحسين للسرطان في الأردن وجمعية الهلال الأحمر الكويتي من خلال توقيع عدة اتفاقيات للمساهمة في تمويل مشاريع تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والصحية للاجئين السوريين والفلسطينيين ولاجئي الروهينغا.
وبين أن هذا التعاون يأتي إيمانا بأهمية توفير سبل الحياة الكريمة وحماية وتحسين حياة اللاجئين بشكل يومي ومستدام مشيرا الى أن دولة الكويت حرصت عبر تاريخها الإنساني على تبني وتنفيذ مبادرات متنوعة لدعم اللاجئين في مختلف الدول حول العالم وهو ما يعكس مسيرتها المتجذرة في البذل والعطاء.
ولفت إلى أن اليوم العالمي للاجئين الذي حددته الأمم المتحدة في 20 يونيو من كل عام يهدف إلى دعم اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة أوطانهم بسبب الصراعات أو الاضطهاد أو الكوارث.
ووأكد البحر بهذه المناسبة أن الصندوق سيواصل جهوده في دعم اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية من خلال شراكات تنموية وإنسانية فاعلة بالتنسيق مع شركائه الدوليين والإقليميين.