وقع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي أمس الثلاثاء مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز التعاون وتسريع تنفيذ مشاريع البنى التحتية المستدامة في المناطق ذات الأولوية المشتركة.
وقال الصندوق في بيان إن المدير العام رئيس مجلس إدارة (الصندوق العربي للإنماء) بدر السعد ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية جين لي تشون وقعا المذكرة في إطار مشاركتهما في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي يقام في مدينة (إشبيلية) جنوبي إسبانيا.
ونقل البيان عن السعد قوله إن هذه «الشراكة الاستراتيجية ستمكننا من تحقيق مهمتنا في تمويل التنمية المستدامة في الدول العربية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة».
وأضاف أنها ستساهم في زيادة الموارد الحيوية وزيادة دعم الصندوق لقطاعات البنية التحتية بما يساهم في خلق مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة.
وذكر أن هذه الشراكة تسلط الضوء على التزام المؤسستين بتعزيز التعاون مع شركاء التنمية الإقليميين وتطوير أساليب مبتكرة قائمة على الطلب لتمويل البنى التحتية المستدامة للمستقبل.
من جانبه نقل البيان عن جين قوله إن الشراكة مع الصندوق العربي تمثل «محطة مهمة في التزامنا المشترك نحو التنمية المستدامة» لافتا إلى أنه من «خلال الجمع بين خبرات البنك في مجال البنية التحتية وخبرات الصندوق العربي بالمنطقة سنتمكن من تنفيذ مشاريع ذات أثر كبير تساهم في مواجهة أبرز التحديات مثل التغير المناخي والربط بين الدول».
وأضاف أنه سيتم العمل معا على تدبير المزيد من الموارد وتعزيز الابتكار في تمويل البنية التحتية من أجل مستقبل أكثر استدامة.
وأوضح جين أن مذكرة التفاهم تضع إطارا شاملا للتعاون بين المؤسستين يشمل التمويل المشترك للقطاعات السيادية وغير السيادية والإعداد المشترك للمشاريع إضافة إلى أولويات استراتيجية مثل تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والتواصل عبر الحدود والبنى التحتية الرقمية والتنمية الحضرية المستدامة.
يذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بنك متعدد الأطراف للتنمية ملتزم بتمويل البنية التحتية التي تدعم مستقبلا مستداما وشاملا منذ بدء عملياته في عام 2016 علما بأن رأس ماله يبلغ 100 مليار دولار أمريكي (9ر84 مليار يورو) وأن أعضاءه المعتمدين 110 دول.
ويعد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مؤسسة مالية إقليمية أنشئت في عام 1972 وتتخذ من الكويت مقرا لها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي.
ويمول الصندوق من خلال القروض والمنح والمساعدات الفنية مشاريع في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والخدمات العامة بما يعزز التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي.
وتستضيف إسبانيا المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأول الاثنين وتستمر حتى يوم الخميس المقبل بهدف دفع الحلول لمواجهة التحديات التمويلية التي تهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة ووضع إطار جديد لتمويل التنمية.
