
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص أهمية أعمال الندوة الدولية التاسعة للمنظمة التي بدأت أعمالها في فيينا أمس مشددا على أهمية الحدث كأحد أبرز المحطات السنوية في تقويم الطاقة العالمي.
ورحب الغيص في كلمة ألقاها أمام الندوة بالحضور المشارك من وزراء الطاقة والنفط وقادة الصناعة وممثلي الدول والمنظمات الدولية معربا عن امتنان (أوبك) لدعمهم المستمر ولدور النمسا الدولة المضيفة في إنجاح هذا الحدث الرفيع المستوى.
واستعرض خلال الكلمة دور (أوبك) في استضافة ندوات الطاقة الدولية وأولاها تعود إلى عام 1969 موضحا أن هذه الندوات جمعت على الدوام شخصيات من «الطراز الأول» على المسرح العالمي لمناقشة قضايا الطاقة «وهو ما تحقق بالفعل في نسخة هذا العام».
وقال إن جدول أعمال الندوة الدولية التاسعة الممتد على مدى يومين يتضمن كلمات ومداخلات لعدد من أبرز الشخصيات في مجال الطاقة في مقدمتهم وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود إضافة إلى حضور مميز من قادة مفاوضات المناخ منهم رئيسا مؤتمري الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 30) البرازيلي اليك دو لاغو و(كوب 29) والأذربيجاني مختار باباييف.
وأضاف أن الندوة تتضمن أيضا ثلاث جلسات وزارية رفيعة وسبع موائد مستديرة بمشاركة قادة الصناعة لبحث أبرز التحديات والفرص في قطاع الطاقة العالمي كما سستشهد في ختام أعمالها الخميس إطلاق النسخة الجديدة من تقرير (توقعات النفط العالمية 2025).
وحول شعار الندوة (نرسم المسارات معا: مستقبل الطاقة العالمية) أشار الأمين العام ل (أوبك) إلى أن التحدي الأكبر الذي تسعى الندوة لمناقشته هو «كيفية تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وتوسيع الوصول اليها والتخفيف من حدة فقر الطاقة وفي الوقت ذاته تقليل الانبعاثات الضارة».
ووجه الغيص الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث من الوزراء والسفراء والشركاء والداعمين لوسائل الإعلام والراعين وفي المقدمة الجهات الراعية معربا عن الامتنان للجهود المتميزة التي قام بها فريق الأمانة العامة ل(أوبك) ضمن مساع لإنجاح فعالية بهذا الحجم والأهمية الكبيرة.
ويشارك في أعمال الندوة التاسعة وزير النفط الكويتي طارق الرومي وعدد من وزراء النفط والطاقة الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة ورؤساء شركات النفط والغاز العالمية وخبراء اقتصاديون وصناع سياسات من مختلف دول العالم.
وتبحث الندوة التي تعقد في قصر (هوفبورغ) التاريخي وتستمر يومين التحديات المتنامية في قطاع الطاقة ودور النفط في تأمين مستقبل طاقة مستدام ومنصف في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية.