
تواصلت فعاليات المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب بدورته التاسعة في مسرح الدسمة، حيث أقيمت جلسة حوارية تناولت تجربتي فرقتي «المحار» للفنانين يعقوب عبدالله والمخرج علي العلي و«كويت سين» للفنان عثمان الصفي، أدارها الزميل عبدالحميد الخطيب، حيث تناولت مسيرة الفرقتين على مستوى المسرح الجماهيري في عدة تجارب طرحت خلال الفترة الأخيرة.
الفنان يعقوب عبدالله قال: ان دخول الشراكة كمنتج في شركة «المحار» مع المؤلف عبدالأمير رجب والمخرج علي العلي كان حلم يراوده وتحقق علي أرض الواقع في تقديم رسالة مسرحية هادفة وطموحة عبر هذه الشركة الإنتاجية خلال عدة أعمال جماهيرية منها «سندريلا» و «ليلي والذيبين» و «بلاد العجائب»، مبينا أن اتجاه أغلب الفنانين الشباب للإنتاج المسرحي أمثال محمد الحملي شجعني لخوض تجربة الإنتاج الى جانب رفع قيمة مستوى المسرح خصوصا بالنسبة لمسرح الطفل، بعد أن عرض عليه عبدالأمير رجب فكرة الإنتاج تم الاتفاق وبدأت الانطلاقة وتسلم الجانب الفني في الشركة.
الجانب الإعلاني
أضاف عبدالله أنه حرص على الجانب الإعلاني المبتكر في «المحار» رغم كلفتها، بالتالي تميزت أعمالنا المسرحية الخاصة بالطفل التي كان آخرها مسرحية «قلعة الساحر» وهو فخور جدا بما تحقق بهذا العمل الذي عرض في عيد الفطر الماضي إضافة أنه فخور في التواصل الجماهيري، مؤكدا أنه كفنانين وأغلب الفنانين من جيله كانت انطلاقتهم من خلال مسرح الشباب الذي دعمهم وشجعهم وصقل مواهبهم، مبينا أننا تعلمنا من الأخطاء الي جانب تم الاستعانة بفنانين شباب خلال عروضنا المسرحية خصوصا الفنان فهد المذن في مسرحية «بلاد العجائب»، قال أن المهم لدينا إثراء الحركة المسرحية التي تتطلب إمكانات وتحضيرات بكل تجربة جديدة، مشيرا الى أن كافة نواحي الإنتاج سيتم خوضها بما فيها الإنتاج الدرامي الذي سيكون ضمن الأولويات والأهداف القادمة، بالنسبة لمسرح الكبار فهو يتطلب نص يلامس الواقع ومصلحة البلد والرؤية للمستقبل.
عشق المسرح
من جانبه تحدث عثمان الصفي رئيس فرقة «كويت سين» المسرحية وهو طالب في كلية الآداب في جامعة الكويت، فقال: ان عشق المسرح منذ الطفولة ولقد جرب عدة مجالات الى جانب أنه خوض عدة ورش مسرحية، على مستوى المسرح الجماهيري بالنسبة للطفل كانت أول تجربة في مسرحية «القرصان وسفينة الشجعان» التي ارتقت في عقلية الطفل والذوق العام مما شجعه لتأسيس شركة «كويت سين» للإنتاج الفني، كانت التجربة الثانية مسرحية «القرية المسجونة» التي تطرقت للوحدة الوطنية وذوي الاحتياجات الخاصة الى جانب مسرحية «لغز المغارة» الذي حمل مفاهيم تربوية إضافة للتعاون مع عدة جهات مثل «غراس» والهيئة العامة للشباب والرياضة، مؤكدا أن طموحه الوصول للعالمية على المستوى المسرحي.
روح ايجابية
فيما قال المخرج علي العلي: ان القرار في «المحار» جماعيا وليس فرديا الذي يحمل روح وصورة إيجابية خصوصا علي مستوي مسرح الطفل نتيجة للمفاهيم المفقودة بهذا الجانب، مستعرضا تجربة مسرحية «قلعة الساحر» التي تم التركيز خلالها في الغناء الاستعراضي علي تفوق صوت الجمهور علي صوت الفنانين إضافة لحالة التفاعل المباشر لاسيما أن هذا العمل غرس في الطفل الطموح، مشيدا في التجارب المسرحية الشبابية الذي تميز في المسرح الغنائي بعدها توالت عدة تجارب، مبينا أن الأعمال المسرحية التي قدمتها «المحار» اتسمت في عنصر التواصل التعبيري علي خشبة المسرح إضافة كل تجربة استغرقت عدة شهور من التحضير الي جانب استقطاب مواهب شبابية، معلنا عن قرب تأسيس شركة إنتاجية ستكون ضمن إطار شركة «المحار» خلال الفترة القليلة المقبلة.
أما الرئيس التنفيذي لشركة «كويت سين» فقال إننا عانينا منذ البدايات كطاقات شبابية والمهم هو زرع الثقة والدعم خصوصا من قبل القطاع الخاص، مشيرا الى أن هناك فكرة مطروحة للمشاركة في مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته القادمة العام المقبل وستكون وفق عمل متميز كونها ستكون أول مشاركة بهذا المهرجان.
فيما قالت الكاتبة القديرة عواطف البدر خلال مداخلة لها بتلمس جهود ومعاناة وطموح الشباب وهي نتاج كل تجربة مسرحية جديدة ووصفت الطاقات الشبابية بالأمل الواعد.