
ضمن فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته التاسعة استضاف المركز الإعلامي عددا من خريجي أكاديمية الفنون للشباب، التي تحتضنها الهيئة العامة للشباب والرياضة وهم ناصر الزامل وفهد الشطي وعثمان الشطي حيث تحدثوا عن تجربتهم الأكاديمية في حديث مفتوح ومن القلب أدار دفته الزميل محمد عبد الرسول.
في البداية استعرض عثمان الشطي تجربته الفنية قائلا: «أن ما كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة»، مشيرا إلى العراقيل التي واجهته في بداياته الفنية، والتي كان من أهمها اعتراض أهله على خوضه المجال الفني، لذلك ظل لخمس سنوات بعد تخرجه من الثانوية العامة في صراع بين رغبته ورفض الأهل، حتى وصل الأمر إلى أن والدته قاطعته لشهور طويلة.
وأضاف: قررت مصالحتها عبر الفن الذي ترفضه رفضا قاطعا فلجأت لحيلة كانت بالنسبة لي طوق نجاة فقدمت أغنية خصيصا لها ونجحت الأغنية في إيصال رسالتي إليها وصالحتني على الفور»، مؤكدا أنه الآن في المعهد العالي للفنون المسرحية بالسنة الثالثة قسم النقد، وقد حضر والداه إحدى المسرحيات التي شارك فيها كممثل وصفقا له معبرين عن فخرهما به، لافتا إلى أن رضا الوالدين كان أهم عنده من دخول الفن.
وعن تجربته في أكاديمية الفنون للشباب قال أن ما تعلمه من الأكاديمية في شهرين لم يتعلمه في المعهد العالي للفنون المسرحية طوال سنوات دراسته، لا فتا إلى أن الأكاديمية قدمت لهم مواد علمية إفادتهم جدا في التمثيل، مضيفا أنه أحرز المركز الأول على دفعته في الأكاديمية ما فتح له أبواب التعاقدات الفنية الكثيرة.
الفن والهواية
أما فهد الشطي فقال انه يعمل مهندسا في شركة النفط، لكنه دخل الفن من باب الهواية منذ 12 عاما، وقد التحق بالأكاديمية مؤخرا وكان الأول على دفعته لافتا إلى أن أكاديمية الشباب للفنون تعد متنفسا للهواة، الذين لم يتمكنوا من دراسة الفن في المعاهد الأكاديمية، مشيرا إلى أن «الأكاديمية» فتحت له باب التقديم التلفزيوني وصقلت موهبته في هذا الجانب، أما في مجال المسرح فبرغم انه أحب التمثيل المسرحي إلا انه يفضل الآن الاتجاه إلى الإخراج المسرحي.
من جانبه قال ناصر الزامل: ان الفن بالنسبة له كان حلما تحول إلى حقيقة منوها بأنه التحق بأكاديمية الشباب للفنون وتعلم فيها فنون التمثيل على أيدي أساتذة كبار، كما انه درس الإخراج المسرحي وتمكن من أدواته.
وفي مستعرض ردودهم على أسئلة الصحافيين أجمع الشباب على أهمية وجود أكاديمية الفنون للشباب على الجانب الموازي للمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الفنون الموسيقية أيضا، مؤكدين على أن مناهجهم المكثفة كافية لتعليمهم الكثير في الوقت القليل، وفي الوقت نفسه طالبوا بفرص أكثر لعرض مشاريعهم وتجاربهم في المهرجانات وخصوصا مهرجان أيام المسرح للشباب في دوراته المقبلة.
وأضاف أن الأكاديمية أتاحت له فرصة كبيرة للعمل المسرحي وانه تعلم الماكياج المسرحي أيضا، متمنيا على ادارة الأكاديمية زيادة فترة الدراسة بها حيث أن شهرين من وجه نظره غير كافية.