
قالت الفنانة انتصار ان العمل مع الفنان الكبير جلال الشرقاوي له مذاق خاص، فهو أحد أكبر المسرحيين على مستوى العالم العربي ومن الشخصيات التي تفهم في المسرح جيدًا، فعندما قدم لي سيناريو مسرحية «الكوتش « تحمست بشدة لها خصوصًا وأن طبيعتها الاجتماعية كوميدية ومناسبة للظروف التي نمر بها، فهناك رسالة من خلال المسرحية تؤكد أن الحق يعود دائمًا لاصحابه إذ استمروا في المطالبة به.
واضافت فى حوارها مع «إيلاف «أعشق المسرح واعتبره الإختبار الحقيقي للفنان لأن رد فعل الجمهور يكون مباشرًا وبلا مونتاج، صحيح أنه صعب من حيث الالتزام والحاجة إلى التفرغ للتركيز، لكنه مفيد للغاية وأحاول دائمًا التواجد مسرحيًا كل عام سواء لتقديم مسرحية جديدة أو الاستمرار بتقديمها لموسم ثانٍ، وآخر مسرحياتي كانت «الديكتاتور» مع تامر عاشور التي تناولت أيضًا الواقع الإجتماعي.
وعن دورها في «الكوتش» قالت : أجسِّد دور محامية تعيش قصة حب مع بطل المسرحية طلعت زكريا فيرتبط به ويعقد خطوبته عليها، لكنه يتعرَّض للظلم خلال ممارسته للعبة كرة القدم، فيقدِّم شكوى بالإتحاد لكنه لا يحصل على حقه فأقيم دعوي قضائية أمام المحكمة من أجل الحصول على حقه من الحاكم الظالم.
واضافت ان المسرحية حققت نسبة متابعة جيدة وحضور مناسبًا للغاية، ومع الوقت سيزداد عدد الجمهور حيث وقعت التعاقد مع المنتج جلال الشرقاوي لمدة عامين، وإذ حققت المسرحية نجاحًا جماهيريًا كبيرًا سنقوم بإطالة فترة العرض أكثر من ذلك، وفي النهاية الحكم للجمهور.
واوضحت ان هناك رسالة نود إيصالها للجمهور هو ان العائد المادي ليس كل شيء، خصوصًا وأننا كفنانين نعرف الظروف التي تمر بها مصر وأجورنا خفَّضناها بشكل كبير حتى تناسب إمكانيات المنتج، وجميع فريق العمل مؤمن بالمسرحية ورسالتها ويعمل بود وحب لإنجاحها.
اوضحت ان طلعت فنان كوميدي متميِّز وله جمهوره، ويجب أن نفصل بين السياسة والفن، وهو من الشخصيات الجيدة للغاية على المستوى الإنساني، ربما أخطأ في اختيار التعابير لكنه في النهاية فنان مصري متميِّز، وهناك عمل درامي من المفترض أن يجمعنا قريبًا وهو «عائلة حاحا» وتدور أحداثه في حلقات درامية منفصلة في إطار كوميدي، لكن حتى الآن لم يتحدَّد موعد تصويره وسيخرجه الكوميدي رائد لبيب.
وبينت انتصار انها حاليًا ليست مرتبطة بأي أعمال درامية أو سينمائية جديدة، ولم أستقر على الاعمال التي سأشارك فيها خلال ماراثون الدراما الرمضانية، لكني مرتبطة فقط بتصوير مسلسل «ذات» مع الفنانة نيللي كريم وبقي نحو أسبوعين للانتهاء من تصويره بشكل كامل، كما لا يوجد لدي أعمال في السينما.
وعن دورها في مسلسل «ذات» قالت : أجسد دور فوزية وهي شخصية تبدأ مع بداية المسلسل فتاة جميلة في العشرينات من عمرها، حيث ترتبط بأحد العاملين في قناة السويس وتنجب ابنتها «ذات» التي تقوم بدورها نيللي كريم، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة في حياة فوزية حيث ترى ابنتها تكبر أمامها والعمر يجري بها، ونشاهد التحولات التي شهدها المجتمع من خلالها حتى يصل عمرها إلى 80 عامًا، وهو ما احتاج من وقت طويل في التحضير للعمل والتجهيز للشخصية بشكل كبير خصوصًا وأن كل مرحلة بحاجة إلى ملابس في الفترة الزمنية التي تتناولها.