
بين النّجمتين إليسا ونوال الزّغبي صراع طويل لكنّه بعيد عن الإعلام فإليسا في ألبومها الأخير أعادت تسجيل أغنية السّيّدة وردة «لولا الملامة» على الرّغم من كلّ الانتقادات الّتي وجّهت لها، إلاّ أنّ صاحبة «عبالي حبيبي» أصرّت على الغناء لوردة وأكّدت ذلك في أمسيتها البيروتيّة الّتي قدمتّها تزامناً مع عيد الفطر 2012.
وقبل أسبوعين أصدرت الفنّانة نوال الزّغبي أغنية للفنّانة وردة عنوانها «بكرة يا حبيبي» بطريقة مبتكرة جداً وبتوزيع جديد، وساعدها حسن أدائها لتعريف جيل آخر على عمل يعود تاريخه إلى أواخر سبعينيّات القرن الماضي عندما غنّتها وردة في فيلم «حكايتي مع الزّمن» إلى جانب الفنّان رشدي أباظة.
وفي العمل الذي قدّمته نوال لم يعترض كثيرون كما هي الحال بالنسبة لإليسا، بل جاء الثناء على صفحات التّواصل ومن قبل الصّحافة على أداء نوال لها، وهي المتيّمة بفنّ القديرة وردة واعتبرتها في حفل الموركس دور 2012 ملهمتها الأولى وأهدتها فوزها على المسرح مباشرة.
ويأتي هذا السبّاق في إعادة تسجيل الأغنيات القديمة بعد جدل واسع بين مؤيّد ومعارض للفكرة، وخصوصاً أنّ الأمر لا يقتصر على إعادة تسجيل الأغنيات للفنانين فحسب، بل يتخطّاه إلى البرامج التلفزيونيّة التي تحفل بإعادة كل الأغنيات القديمة بأصوات جديدة ومنها «صولا» مع أصالة و»يلا نغني» مع لطيفة، إلى «بحلم بيك» الذي يُقدم ويجمع «ديو» بين نجوم اليوم وعمالقة الزّمن الجديد.
لكن السّؤال هو لماذا يصّر هؤلاء على إعادة أغنيات حفظها النّاس عن ظهر قلب من قبل أصحابها؟ وأين الرّقابة على استسهال البعض لتأدية أغنية أصبحت تحفة فنيّة فيما لا يعطيها إعادة بثها النّجاح أو الضوء الذي اكتسبته في السّابق؟