
قالت الفنانة حنان مطاوع انها تعتز بفيلم « حفلة منتصف الليل» بشكل كبير وهو خطوة مهمة لها في السينما التي تسعى لتقديمها من خلال أعمال لها مضمون متميز وقوى وفيلم «حفلة منتصف الليل» له فكرة مختلفة عن الأعمال السائدة وله خصوصية لما يحتويه من أحداث مثيرة وشيقة ، وسعدت بالعمل من خلاله مع نخبة من النجوم والنجمات الرائعين وأيضاً مع المخرج المتميز محمود كامل.
واضافت خلال حوارها مع موقع « النشرة « رؤيتي لأي عمل لا تقف عند الدور الذي أقدمه وإنما أنظر في البداية الى العمل بالكامل ثم أبحث عن الدور الذي أراه مناسباً لي وعن مدى تأثيره في الأحداث ، وشخصية داليا التي قدمتها بالفعل كانت جديدة تماماً ولم أقدم مثلها من قبل وهي الشخصية البريئة والتي تفرض عليها الأحداث أن تظهر بوجوه عديدة لأنها تصبح رد فعل لما يدور حولها ولإكتشافها أشياء لم تكن تتخيل وجودها ، فتراها مندهشة وتراها غامضة وأيضاً مصدومة وبتعابير أخرى كثيرة ، حتى أن المشاهد ينسى براعتها ، وهذا النوع من الشخصيات المركبة والدسمة درامياً يجذبني بشدة لتقديمه.
وفى ردها على سؤال حول وجود إستعداد خاص لتقديم هذا الدورقالت : «حفلة منتصف الليل» يبدو ظاهرياً أنه عمل سهل ولكنه ليس كذلك وإنما تطلب جهداً كبيراً وحالة من التركيز والترتيب الذهني ولهذا كنت أكتب ملاحظات كثيرة لنفسي عن أدائي حتى يكون هذا الأداء متنوعاً حسب الحالة التي تمر بها الشخصية التي أقدمها والحمد لله أنني قدمت ذلك بشكل نال الثناء من الجميع.
واضافت الحمد لله الفيلم حقق ردود أفعال إيجابية ورائعة ونال التقدير من الجماهير التي حرصت وتحرص حتى الآن على مشاهدة العمل وأيضاً النقاد تحدثوا عن العمل بشكل رائع وأشادوا بكافة الجوانب سواء من ناحية أداء نخبة النجوم والنجمات الذين شاركوا في البطولة وأيضاً الإخراج والسيناريو الجميل لمحمد عبد الخالق وأشادوا أيضاً بالشركة العربية المنتجة للعمل.
وعن فوز فيلمها «بعد الطوفان» بجائزة أحسن فيلم في المغرب قالت : الحمد لله كانت سعادتي كبيرة للغاية حيث حصد الفيلم جائزة «يوسف شاهين» كأفضل فيلم عربي في مهرجان الرباط السينمائي الدولي ، وتم عرضه تكريماً لنجاحه في إفتتاح مهرجان الكرامة في الأردن ، كما شارك الفيلم أيضاً في مهرجان الإسكندرية السينمائي ما يشير الى أن هذا العمل له قوته التي أتاحت له الفرص الرائعة وحصوله على هذه الجائزة في أول مشاركة في المهرجانات الدولية.
وعن احداثة قالت مطاوع : تدور الأحداث حول الفساد السياسي قبل ثورة 25 يناير وتأثيره على المجتمع المصري بأكمله وإنتشار البطالة وتغير العادات والتحولات السلوكية للأفراد مع تفشي هذا الفساد وإنتشار البلطجة والسب والبطالة وغيرها ، وهو عمل يستحق بالفعل المشاهدة وهو من إخراج وتأليف حازم متولي الذي إلتقيته للمرة الأولى أثناء الثورة وحدثني عن موضوع الفيلم وبالطبع جذبتني الفكرة بشكل كبير ، ويشاركني البطولة أحمد عزمي ، هبة مجدي ، إيمان سلامه ، ريهام حجاج وصبري عبد المنعم.
واوضحت حنان مطاوع ان الفن شأنه شأن أي قطاع آخر في الدولة فيتأثر بجميع الأحداث التي يمر بها المجتمع ، وإستقرار عملية الإنتاج في المقام الأول تعتمد على إستقرار الأوضاع ، وصناعة السينما تأثرت كثيراً بتراجع الإنتاج وعزوف الكثير من الجماهير عن الدخول لصالات العرض السينمائي ، وأرى أن الإتجاه نحو إنتاج أفلام روائية للسينما المستقلة يعتبر الحل الأمثل لمواجهة تراجع عجلة الإنتاج السينمائي ودفعها الى الأمام.
وبينت ان ما تتمناه أن يتم تقديم أعمال هادفة يشعر معها الجمهور بأن الفنان أداة حقيقية للتعبير عن آماله وآلامه وبالتالي سيكون الجمهور نفسه خط دفاع حصين للفن والمبدعين.
واضافت حنان مطاوع أنها تحرص على التنوع والإختلاف في الأدوار التي تقبلها ومنها أعمال تعتمد على النجم الوحيد وأخرى بطولة جماعية ، واوضحت ان البت في قبول أو رفض أي عمل يعود إلى النص المعروض بالإضافة الى مساحة الدور ومدى تأثيره على سير الأحداث ، وبينت انها لا تقبل الأدوار السطحية أو غير المؤثرة أو التي تعتمد على الإثارة ، كما يجب أن يكون الدور ضمن إطار عمل قوي متكامل من الأساس.
وعن مسلسل «شمس الأصيل» الذي بدأت تصويره قالت : هو مسلسل جريء ومتميز وقد بدأت تصويره منذ عام تقريباً والآن عاودنا التصوير مرة أخرى ، وهذا العمل من المسلسلات القوية ذات المضمون الهادف جداً ويتحدث عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بطرح جديد ومختلف ،وهو من تأليف حسام حليم وإنتاج وإخراج عماد فؤاد ن وتدور أحداثه ضمن 15 حلقة ويشارك في البطولة إيهاب فهمي ، طارق لطفي ، زيزي البدراوي ، أميرة العايدي وحجاج عبد العظيم.
وفي ردها علي سؤال عن وجود خطر على الفن في ظل الظروف الحالية قالت :
المجتمع كله في خطر والبقاء للأقوى الذي يستطيع المقاومة ، فالشارع والفن والقضاء والكل في خطر ومن يقاوم هو من ينجو وإن كنا لم نعتد على المقاومة ، ولكن القاهرة سميت بالقاهرة لأنها تقهر كل معتد ، ومصر ستظل مصر بوسطيتها وسماحتها بمسلميها وأقباطها ولن يستطيع أحد أي كان أن يغير من طباعها أو هويتها.