
قالت الفنانة بدرية أحمد انها موجودة في الإمارات، وبالتأكيد موجودة على الساحة الفنية وانها تعد من نجوم الصف الأول في الخليج، وعلى الرغم من أنها مرت بظروف قاسية ولكنها تعرف كيف تحتفظ بنجوميّتها وكيف تحجز لنفسها المساحة التي تستحقها على الساحة الفنية.
وعن الظروف القاسية التي مرتِ بها قالت في حوارها الخاص مع «إيلاف»
تعرضت لحملة تشويه كبيرة وحرب خفية لا أعرف سببها، وبصراحة أكثر صدمت كثيرًا من واقع الفن الذي نعيشه وواقع «الشللية» الذي يسيطر على الساحة الفنية في الإمارات فلم نكن كذلك منذ زمن ليس ببعيد، بل كانت الصداقة والاحترام والتعاون هي من أهم ما يربط الفنانين ببعضهم البعض.
وفي اجابتها عن سؤال بأنها ابتعدت عن الأدوار الكثيرة بسبب ما كلامها عن واقع الفن قالت : لا أدري ما هو السبب ولكن ما أعرفه هو أني لم آخذ حقي من الاهتمام في الساحة الفنية في الإمارات، مثلاً في الكويت كان هناك مخرجون وكتاب عرفوا قيمة بدرية أحمد وعرفوا كيف يستخدمونها فنيًا.
واضافت الكويت هي بلدي الثاني وهي المكان الذي أعشقه ولا يمكن أن أنساه أبدًا، ولكني عاهدت نفسي أن لا أعود إلى هناك إلا وأنا منتجة وسأعود قريبًا لأني أعتبرها رد اعتبار بالنسبة لي، فأنا قلت لن أخرج من الكويت إلا ومعي براءتي والحمد لله حصلت عليها واليوم أقول لن أعود الى الكويت إلا وانا منتجة وسيتحقق هذا الحلم بإذن الله.
وقالت بدرية ان الكثير من الفنانات يخفن من الوقوف أمامي ويخفن من وجودي على الساحة الفنية، بل ويغرن مني حتى وأنا بعيدة عنهمن ولا أفهم ما هو السبب الحقيقي لهذه الغيرة وهذا الحقد الدفين..
وعن الفنانات اللواتي نشرن صورها على تويتر في مهرجان أبوظبي السينمائي قالت : هذه احدى المشاكل التي سببنها لي فأنا كنت أشاهدهن وهن يصورنني ولم أكن أعرف السبب الحقيقي، ولكني فوجئت باتصال يخبرني بأنهن وضعن صوري على تويتر بعد لحظات وبدأوا يتحدثون عني بطريقة بشعة.
وفي ردها على سؤال عن اعتبارها ان ارتداءها فستانًا قصيرًا أثار ضدها الانتقادات في المهرجان قالت : بالتأكيد كانت الكثير من الفنانات اللواتي يرتدين أزياء وفساتين خاصة بالمناسبات مثلي تقريبًا فلماذا تم الهجوم علي أنا وحدي، ومن ثم أنا لي الحرية فيما أرتدي من أزياء ولم يتم إخبارنا بأن الافتتاح سيكون بملابس رسمية مثلاً، وأعود لأقول لست أنا الوحيدة كانت هناك الكثير من الفنانات فيما كان الهجوم علي فقط.
وعن صحية رفعها دعوى قضائية ضد رئيس المهرجان ومذيع قناة عجمان قالت : نعم صحيح وما زلت محتفظة بالقضية وسأحركها قريبًا ولن أتنازل عن حقي من الذين هاجموني وجرَّحوا بي على الهواء مباشرة، لقد صعقت عندما عرفت بالموضوع وتأثرت بالكلام الذي قيل عني وآلمني كثيرًا لذلك لجأت الى المحكمة.
واوضحت انها لن تتنازل عن القضية وقالت : سآخذ حقي بالقانون فأنا فنانة منذ زمن طويل وقدمت الكثير للدراما الخليجية ولن أرضى أن يهاجمني المذيع عبدالله بن خصيف، فعندما كنت أصور «سوار الليل» في استديوهات عجمان عام 1993 كان هو يعمل في الخدمات الانتاجية، فلماذا يهاجمني اليوم أنا بالذات دون غيري من الفنانات؟ وأفضل عدم التحدث أكثر من ذلك.
وبينت أنها حرة في الأزياء التي ترتديها ولا يحق لأحد التدخل في خصوصياتها والتحدث عنها بطريقة بشعة على الهواء، واضافت من هو ليتحدث عني بهذه الطريقة؟ ومن ثم أنا أشارك في العديد من المهرجانات ولم يبد أحد ملاحظة على ملابسي، وفي مهرجان دبي السينمائي كل يوم نحن على السجادة الحمراء مع الفنانين فلماذا لم يتحدث أحد.
وعن الفنانات اللواتي يخفن من الوقوف أمامها قالت : لا أستطيع تحديد الأسماء ولكني أعتبر أن هدى الخطيب تخاف مني وأنا أخاف منها لأنها تعرف إمكانياتي جيدًا وأعرف إمكانياتها، وأنا قلت سابقًا لو اشتركنا في عمل واحد أنا وهدى الخطيب سيكون قويًا ويحدث ضجة كبيرة لأننا ممثلتان بارعتان وقويتان، وعلى الرغم من كل الخلافات وتصرفات هدى المستفزة إلا أني أعتبرها فنانة كبيرة وموهوبة ونحن من نجوم الصف الأول في الخليج
وعن حياتها اوضحت انها تعيش حياة هادئة مستقرَّة، وتعطي وقتها للعمل، وانها تعيش مرحلة من الهدوء والتصالح مع نفسي وعن اولادها قالت : أولادي كبروا وأصبح لكل منهم مستقبله، وولدي أحمد دخل مجال التمثيل ويجتهد ليكون ناجحًا، وماعدا ذلك حياتي هادئة.
وفي ردها على سؤال عن امكانية ان تتزوج سرًّا قالت: بالتأكيد لا، كانت لي تجربة منذ زمن إذ تزوجت سرَّا فلم أشعر بطعم الحياة وشعرت وكأني جارية، ولن أكرر التجربة مهما كانت المغريات، فأنا انسانة أحتاج الى رجل يحتويني ويتحملني ويكون سندًا بالنسبة لي، أنا عصبية أحيانًا ومزاجية في أحيان أخرى كما لدي ضغوط العمل وغيرها.
واختتمت حديثها بأنها تذهب الى البادية عندما تريد ان تهرب من ضغوط الحياة فهي المكان الوحيد الذي أشعر فيه بالراحة التامة ولي علاقة خاصة به، فأسير حافية القدمين لأشعر بالرمال فهي تمتص كل الألم الذي بداخلنا.