
برلين - «كونا»: يشارك الفيلم السعودي «حرمة» في مسابقة الفيلم القصير من الدورة الـ63 لمهرجان برلين السينمائي «برليناله» في أول مشاركة للسعودية في المهرجان الدولي الذي يعد من اهم واكبر مهرجانات الفن السابع في العالم.
ويعد الفيلم القصير التجربة السينمائية الثانية للمخرجة والممثلة السعودية عهد وتم تصويره بالكامل في السعودية وسبق له وان حصل في نوفمبر من العام الماضي على «جائزة التطوير» في مهرجان «تريبيكا» السينمائي في الدوحة ضمن فئة الافلام القصيرة.
ووفق ادارة المهرجان فإن المخرجة السعودية الشابة تطرح من خلال الفيلم الذي اسندت فيه المخرجة الادوار للممثلين محمد عثمان ومحمد بكير مشكلة اجتماعية وهي وصاية الرجل على المرأة في المجتمع السعودي.
يذكر ان «حرمة» هو التجربة السينمائية الثانية للمخرجة حيث لفتت الانظار اليها اول مرة من خلال فيلم «القندرجي» الذي فاز قبل عامين بجائزة الفيلم الخليجي في دبي.
وعلى مستوى الدول العربية تأتي مشاركة السينمائيين العرب في دورة مهرجان هذا العام في اطار تقديم اعمال سينمائية في مسابقات مثل «بانوراما» و«منبر» و«الفيلم القصير» وغيرها من التظاهرات السينمائية الكثيرة التي ترافق مسابقة المهرجان الرئيسية للافلام الطويلة التي تغيب عنها مجددا افلام عربية طويلة.
فمن سوريا يقدم المخرج اسامة محمد فيلما خارج المسابقة يتعلق بالأزمة القائمة في سوريا.
وأنجز المخرج الفيلم الذي يحمل عنوان «خطوة.. خطوة» في عام 1997 ويقع في 22 دقيقة وتدور احداثه في قرية سورية يجد الشباب فيها انفسهم متنازعين بين الدين والأيديولوجية السياسية.
سوريا والصراع الدئر فيها جاء حاضرا ايضا في فيلم من اخراج الايطالي كلاوديو ريزي الذي قدم فيلما يقع في 30 دقيقة وتعرض فيه المخرج لمعاناة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الاردن.
ومن مصر تشارك المخرجة هالة لطفي بفيلم «الخروج للنهار» الذي سبق له وان فاز بجائزتين في مهرجان ابو ظبي السينمائي وهما افضل مخرجة عربية وجائزة النقاد وترصد من خلاله المخرجة يوما واحد من حياة بطلته سعاد مع والديها في حي فقير يقع على مشارف القاهرة.
اما المخرج الدنماركي مهدي فليفل فإنه يقدم فيلما حمل اسم «عالم ليس لنا» ويتعرض فيه لحياة ثلاثة اجيال في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث مسقط رأس المخرج ومنشأه قبل الهجرة الى الدنمارك.
وعن المشاركة الفلسطينية تزور المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر الدورة الحالية من مهرجان برلين السينمائي ليس للمشاركة في احدى لجان تحكيمه كما حدث في دورة العام الماضي بل من اجل تقديم تجربتها السينمائية الطويلة الثانية «لما شفتك» بعد فيلم لفت الانتباه وهو فيلم «ملح هذا البحر».
ويتحدث الفيلم عن تجربة الطفل طارق «11 عاما» الذي لجأ في عام 1967 مع والدته غيداء الى مخيم الحرير في الاردن لتستطيع المخرجة تقديم فلسطين وطبيعتها الجميلة للمشاهد من خلال عيون طفل.