
تستعد الفنانة العراقية بيدر البصري لإطلاق ألبومها الغنائي الأول ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013، حيث انتهت من تسجيل اغنياته أخيرًا، لاسيما بعد النجاحات التي حققتها في ميدان الغناء، وخصوصًا الأوبرالي منها، لكن أغنيات هذا ألبوم موجهة للجمهور العراقي، متوقعة أنه سيلاقي صدى طيبًا.
وقالت بيدر في حديث خاص لـ«إيلاف»: «يضم الألبوم عشر أغنيات كتب كلماتها مجموعة من الشعراء فيما كان التأليف والتوزيع الموسيقي للفنانين رعد خلف والدكتور حميد البصري، وهي: «لا تبعد للشاعر صبري السعدي، يا ليل لسامي عبد المنعم، حبيبي لعبد الناصر حمد، ايام مشغول لبيدر البصري وحميد البصري، يا عمي لحميد البصري، هله يا روحي لجبار رشيد، الحبيب «كلمات قديمة»، لو نمشي لكاظم اسماعيل الكاطع، ابو نونة «شعبية قديمة» ولا تعتذر لجبار رشيد، مؤكدة أن هذا الألبوم هو بمثابة مولودها الأول.
واضافت بيدر ان كل الاغاني بالالبوم جديدة وخاصة بي واشتغلناها خصيصًا لأول ألبوم لي ما عدا اغنية «ابو نونه» وهي من التراث وتم العمل عليها كأنها اغنية معاصرة بالايقاعات واللوازم الموسيقية، وكان المراد بهذا العمل ان اقدم كل الالوان التي اجيد الغناء بها، وهذا التنوع الموجود في الألبوم هو تنوع وغنى الموروث الحضاري الفني العراقي الكبير.
واوضحت ان العمل شمل كل الآلات من الشرقية والغربية،لان هذا المزج هو بالأساس أسلوب عمل رعد خلف وحميد البصري، والذي يمتاز بالتنوع الأوركسترالي وبساطة اللحن العراقي.
وفي ردها على سؤال عن فكرة إطلاق ألبوم وكم الوقت الذي استغرق العمل فيه قالت :
لقد أصبح من الضروري بعد كل الحفلات العربية والعالمية أن أقدم أعمالاً خاصة بي، فتم الاتفاق بيننا نحن الثلاثة على انجاز مجموعة خاصة بي كي استطيع لاحقًا ان اقدم حفلًا كاملًا لي بكل نتاجي الجديد، طبعًا هناك مجموعة اخرى من الاغاني الجديدة لم نستخدمها في الألبوم وستكون موجودة في الألبوم المقبل بعد فترة قصيرة ويتضمن اغاني باللهجات السورية والمصرية والخليجية وقد أستغرق هذا العمل مدة عام تقريبًا لإنجازه.
واضافت لا توجد أغاني اوبرالية في الألبوم لأن تطبيق الكلمات العربية على صيغة الأداء الأوبرالي موضوع معقد جدًا، وأنا أعتقد الى هذه اللحظة انه غير مستساغ من قبل المستمع العربي.
وعن الصعوبات التي واجهها اثناء تسجيل الاغاني قالت ؟ كانت الصعوبات كبيرة لأن العمل أخذ مدة سنة كاملة، نصف الوقت كنت فيه في هولندا والنصف الآخر في دمشق، والصعوبة الإضافية أنني كنت أحضّر عشرين أغنيه وليست واحدة فقط .
وعن منتج العمل من المنتج قالت : أخذت وزارة الثقافة الألبوم لصالح افتتاح بغداد عاصمة الثقافة، وتم التعاون بيننا حين كنت في أوَّل حفل لي مع الفرقة السمفونية الوطنية في بغداد، حيث قابلت المستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي وسألني وقتها ان كان لدي ألبومًا خاصًا بي، فقلت له نعم أنني أجهز لأول انجاز لي فأقترح ان يكون التمويل لصالح بغداد عاصمة الثقافة العربية وأنا رحبت بالفكرة جدًا وتم التعاون فيما بيننا.
واضافت : ان هذا الألبوم موجه للعراق وبالتأكيد الجمهور هو من يحكم بالنتيجة النهائية، ولكن أنا على يقين أنه سيلاقي صدى جيدًا لأنني حاولت أن أكون بهذا الألبوم عراقية، وأنا أعلم أيضًا أن كل جديد سيخلق حتمًا جدلاً وأن حدث هذا فسيكون بالتأكيد لصالحي.
واخيرا قالت : كل عمل جديد أقدمه هو بمثابه الولادة بالنسبة لي وهذا الألبوم هو بمثابة مولودي الأول.