
قالت النجمة هبة نور انها شاركت في خماسية من خماسيات مسلسل صرخة روح بعنوان خيانة خرساء مع المخرج ناجي طعمي وانها أنتهيت من تصويرها بشكل كامل. كما تشارك في الجزء الثاني من مسلسل زمن البرغوت، وكذلك في مسلسل قمر الشام مع المخرج مروان بركات، إضافة إلى حلقة مع تامر إسحق في الجزء الثاني من مسلسل « زنود الست».
وعن حضورها بديلة للفنانة صفاء سلطان في زمن البرغوت قالت في حديثها لموقع « النشرة « : برأيي الأمر طبيعي جدا ولا مشكلة فيه إطلاقا، فمن جهة الفنانة صفاء سلطان اعتذرت عن أداء شخصيتها في الجزء الثاني ومن جهة أخرى هي صديقتي وتحدثت معها قبل الموافقة على تجسيد الشخصية. أعتقد أن الأمر يتعلق بعقد لدى لبعض وأنا لا توجد عندي عقدة من هذا النوع.
واضافت نجاح العمل هو الأهم في النهاية وليس حضور هذا الفنان أو ذاك، كما أن شغر مكان ما في أي عمل يجب ملؤه وإلا فلتمت الشخصية.
وفي ردها علي سؤال عن اكثارها من المشاركات في أعمال البيئة الشامية قالت :
هذا صحيح. العام الحالي لي عملان وقبل ذلك كنت في الدبور مع تامر إسحق مرتين. برأيي البيئة الشامية تستحق العناية والإكثار من المسلسلات التي تحاكيها وعلى إي فنان أن يشارك فيها لأسباب كثيرة أولها دعم هذه البيئة في الدراما، ومن جهة أخرى لأنها جماهيرية وتحظى باهتمام بالغ من لمشاهدين ليس في سورية فقط بل في البلدان العربية أجمع.
واضافت انها لاترى ان الشخصيات تاتى متشابهة فهى في مسلسل قمر الشام مع المخرج مروان بركات ادت شخصية امرأة تركية في الحارة الشعبية التي تجري فيها الأحداث. وهذه الشخصية لم يسبق لها أن أدتها شبيهة لها كما لم تحضر المرأة التركية في دراما البيئة الشامية بالشكل الذي ستحضر فيه في قمر الشام عبر شخصيتي.
واوضحت ان التشابه وارد لكن بنسب قليلة جدا وأعتقد أن الجمهور لم يتضايق من أي مسلسل بيئي شامي وهذا يعني أنه لم يمل وهذا دليل عافية لهذه الدراما التراثية الغنية.
وبينت هبة نور انها لا تعرف شيئا اسمه شللية في الدراما. وأنها حاضرة في مسلسلات مع مخرجين متنوعين. ولا يمكن لها أن تحصر إمكانياتها بمخرج واحد لانها بذلك تكون قد حصرت موهبتها في جانب واحد أو لدى رؤية واحدة.
وقالت: كل مخرج أعرف أنه مبدع ويريد من الفن إيصال رسائل للناس ويمنحني حقي في العمل أشارك معه ولو كان يعمل لأول مرة وهذا ما حصل معي عدة مرات حيث كنت أشارك أحيانا مع مخرجين يصنعون مسلسلات هي الأولى لهم.
وعن المخرجين الذين ارتحاحت معهم قالت : المخرج تامر إسحق الذي كان أكثر مخرج تواجدت معه إن في الدبور أو الخبز الحرام وكان يقدم لي الجديد دائما.. وأحمد إبراهيم الأحمد في لعنة الطين منحني دورا مهما جدا.
والمخرج حاتم علي في مسلسل « أبواب الغيم» وكانت شخصية جديدة علي وسيف الدين سبيعي الذي شعرت براحة كبيرة في الوقوف أمام كاميراه. أغلب المخرجين كانوا مريحين ولم أستأ من أي موقف لأن كل المواقف كانت مهنية والتعاطي كان محترما جدا.
وعن سفر نجوم الدراما السورية إلى الخارج وفرص ظهور نجوم جدد في قالت :
قبل أن نفكر باحتمال ظهور نجوم دعنا ننظر للخسارة الكبيرة التي منيت بها الدراما السورية لذهاب هؤلاء الممثلين الذين لهم بصماتهم في عالمها. ورغم أن الدراما السورية ولادة ولا يمكنها الركون لنجم معين إلا أن من غادروا هذا العام كانوا هم من رسم معالم انتشار هذه الدراما في السنوات الماضية. قد يظهر نجم جديد لغياب نجم معروف لكن الخسارة أحيانا لا تعوض وبخاصة أن الأسماء التي هجرت لها انتشارها العربي.
وعن تفكيرها بترك البلد ومغادرته في ظل الظروف التي تمر بها قالت : إطلاقا. لم أفكر ولن أفكر.. سأبقى في سورية مهما اشتدت الظروف وعصفت الأنواء. هذا البلد له عليّ كل الأفضال منذ ولادتي وحتى اليوم. سأبقى فيه ولو جاورني الموت. قد أغادر من مدينة إلى مدينة أو من منطقة إلى منطقة لكن كل حركتي ستكون داخل سورية. وأي سفر لي خارجها لن يكون إلا لضرورة العمل أي السفر المؤقت ومن ثم العودة فهذه سورية التي لا يشبهها بلد آخر في الدنيا.
وقالت ان الدراما السورية تأثرت بالظروف لكن انهيارها يبقى أحلاما لدى من يريد ذلك. فالدراما السورية وقفت على قدميها رغم كل ما حصل. البعض أوقف الإنتاج خوفا على رأس المال والبعض لتوقف الدعم لمالي من شركات عربية. لكن المال المحلي قال كلمته وهناك من قام بالإنتاج من حسابه الخاص كي لا تقف هذه الدراما. قدمنا الأعمال التي نريد تقديمها واستمر الانتشار، ولم تستطع المحطات العربية تجاهل إنتاجنا بل استمررنا في الظهور للمشاهد العربي في أحلك الظروف.
التأثر تم لكن المعالجة استمرت أيضا ودرامانا بخير بشهادة كل المراقبين العرب.
وعن توصيفها كفنانة للحالة السورية منذ عامين قالت : باختصار هي مؤامرة كبيرة تريد نسف البلد من جذوره وإثارة قلاقل محلية وحرب أهلية بين السوريين أنفسهم. هذا لم يحصل ولن يحصل، والمؤامرة ستمر وتذهب لتصبح جزءا من ماضينا.
السوريون خسروا الكثير لكن مكاسبهم المستقبلية ستكون كبيرة جدا وسنعيد أعمار بلدنا بأيدينا فنحن بلد عمره عشرة آلاف عام ولا يمكن لأحد أن يمحو حضارتنا ولو ليوم واحد.