
لم تكن المرّة الأولى الّتي تُقدم عليها فتاة مغربيّة على الاستهزاء بالنجمّة إليسا في الحلقة الاخيرة من اختبارات «إكس فاكتر»، إذ خرجت المتبارية عن أدبها بعد رفضها من قبل لجنة التّحكيم، وقامت ببعض الحركات بفمها ردّاً على النّجمة إليسا الّتي قالت لها: «حسناً برغم من خسارتك فقد ربحت زيارة لبنان»، لتردّ عليها: «لم آتِ لزيارتك».
هذه الواقعة باتت تذكّرنا بالكثير من المواقف الّتي يتعرّض فيها النّجم للإهانة من قبل الهواة، وربّما تكون لعبة مقصودة يسعى لها صنّاع برامج المواهب في العالم العربي بهدف إضفاء نوع من الإثارة على برامجهم.
وقد نفي مصدر في برنامج «إكس فاكتر» هذا التّحليل أو الطّرح، ويؤكّد أنّ المصداقيّة تقضي بنقل كلّ ما يجري إلى المشاهد وتعريفه إلى شخصيّة بعض المتسابقين، فالفنّان في النّهاية يدرك أنّه أمام عدسات المصوّرين وكلّ شيء مُسجّل وحقيقي.
لكن لماذا ارتضت إليسا الوقوع في هذا المأزق، لا إجابة من مدير مكتبها الذي اتّصلت به «نواعم». لكن إليسا تنفّذ عقد وشروط البرنامج وهي تعلم جيّداً أنّ الكاميرات تسجّل أثناء الاختبارات كلّ حركة أو ردّة فعل، ولا تريد التّدخل في المونتاج أو الحذف ليكون كلّ ما فعلته هي وزملاؤها حقيقياً وواقعياً.
من جهة ثانية، يتحضّر شاب مغربي، يدعى شفيق، شارك في اختبارات برنامج «أراب آيدول»، لعرض فيديو على يوتيوب غدا يقول إنّه سجّله لحظة وقوفه أمام لجنة التحّكيم. والفيديو بحسب ما يقول المشترك لـ»نواعم» يوضح ما جرى في الحلقة كاملاً وخلافه مع النّجمة أحلام لا بل هجومه عليها، خصوصاً أنّه مطرب معروف في المغرب وكان مقيماً في القاهرة، وعمل مع الموزع حسن الشّافعي في تسجيل بعض الأغنيات الخاصّة، وبهذه الخطوة يتحدّى شفيق إدارة MBC والقائمين على «أراب آيدول» ويتهم بعض العاملين في البرنامج بسوء معاملته.
هكذا تقع أحلام بعد إليسا ضحية بعض المشتركين الذين يبنون مواقف شخصيّة بسبب فشلهم أمام لجنة التّحكيم، وفي المقابل تعتبر شركات إنتاج هذه البرامج أنّ هذا النّوع من المواقف يشكّل إعلاناً مجانياً لبرنامجها، وهو مادة دسمة يتناولها الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعي على حد سواء وتجذب الجمهور نحو الإثارة ومتابعة البرنامج في كثير من الأوقات.