
بدأ مشوار الموسم الثاني من «آراب أيدول» على شاشة «mbc» في رحلة بحث عن خليفة لكارمن سليمان الفائزة بلقب الموسم الأول في العالم الماضي، رحلة بالتأكيد ستكون مليئة بالمشاعر المتناقضة للمشتركين والمعدين ولجنة التحكيم والمشاهدين على حد سواء.
تألفت لجنة التحكيم هذا الموسم من الفنان اللبناني راغب علامة ومواطنته نانسي عجرم، والفنانة الإماراتية أحلام، والملحن والموزع الموسيقي المصري حسن الشافعي، أما تقديم البرنامج فتكفل به المغني المصري ونجم فرقة واما سابقا أحمد فهمي، والمذيعة اللبنانية وملكة جمال لبنان سابقًا أنابيلا هلال.
تجارب الأداء هذا العام جرت في تسع مدن عربية هي العاصمة اللبنانية بيروت، والأردنية عمان، والعاصمة التونسية، إضافة إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الدار البيضاء في المغرب، وأربيل في العراق، وثلاث مدن مصرية هي القاهرة والإسكندرية والأقصر، في ما يبدو أنها محاولة لاستهداف السوق المصرية على ما دأبت عليه محطات عربية مختلفة ومتعددة الاختصاصات أخيرًا بعد تغيير النظام المصري.
رحلة البحث عن آراب أيدول 2013 انطلقت من مدينة الإسكندرية المصرية، حيث تجمع آلاف المشتركين في مكتبتها الشهيرة لتقديم تجربة الأداء، وكان على كل مشترك أن يحصل على أصوات ثلاثة من أعضاء لجنة التحكيم الأربع، أي أن حصوله على صوتين مقابل رفض العضوين المتبقيين يعني عدم انتقاله إلى المرحلة المقبلة في العاصمة اللبنانية بيروت.
أول المشتركين كان المصري أحمد جمال «24 عامًا» الذي نجح في رسم ابتسامة على وجه نانسي وإشادة خاصة من أحلام، بل إن الأخيرة وقفت وصفقت له مع نهاية تجربته، البداية القوية هذه رفعت سقف توقعات لجنة التحكيم، لكنها بدأت بالانخفاض مباشرة مع المشتركة الثانية هاجر حمدي التي وإن نجحت في العبور إلى المرحلة التالية بعد أن منحتها أحلام صوتًا متأخرًا إلا أنها لم تقنع كثيرًا، قبل أن تتوالى تجارب أداء فاشلة للعشرات.
بعد سلسلة من التجارب غير المقنعة، عاد مشتركون ليحجزوا بطاقة عبورهم إلى الدور التالي، رضوى السيد تغلبت على توترها وخوفها الذي دفع يديها لأن ترجفان طوال فترة وقوفها أمام لجنة التحكيم لتكسب أصواتهم، وكذلك نجح كل من كريم مصطفى وغادة عصام وآنجي فاروق وصابرين نجيلي التي كانت أبرز مواهب الإسكندرية مع أغنية أم كلثوم «اسأل روحك».
أما مصطفى عصام الذي قدم تجربة لافتة يملك مساحة جيدة بصوته وغنى بلهجة لبنانية متقنة على الرغم من أنه من أب وأم مصريين، ارتأى أعضاء اللجنة أن لا يمنحوه أصواتهم مفضّلين إسداء نصيحة له بالتدرب أكثر وأكثر.
الناجحون في الإسكندرية لم يقتصروا على أبناء المدينة الساحلية، فمحمود رفعت قدم من القاهرة ليخطف إحدى البطاقات، وكذلك فعل قادمون من دول عربية أخرى منهم العراقي سيف عامر، والسوري مجدي شريف، وجميع القادمين من بلدان أخرى حصلوا على إشادة من راغب علامة الذي رأى في تحمل مشقة السفر دليلاً على التضحية والجدية.
بيروت كانت المحطة الثانية في رحلة البحث عن آراب أيدول 2013، وبدأت الأصوات اللبنانية بتجارب أدائها حيث أثنت أيضاً اللجنة على الأصوات القوية والجبلية في بداية المرحلة وكان من الواضح إنسجام راغب ونانسي وإتفاقهما على قبول المشتركين حيث جاملها ووافق على انتقال أحد المواهب «كرمال نانسي بس»، في المقابل اتفقت أحلام وحسن في الكثير من المواقف وباتت اللجنة منقسمة إلى فريقين
وكما في مصر كانت البداية موفقة مع زياد خوري «24 عامًا»، قبل أن يثير صوت علاء أبو حسن الجبلي جدلاً وخلافا بين أعضاء لجنة التحكيم، فعلامة وعجرم منحاه صوتهما مباشرة أما أحلام فرفضته وكذلك فعل الشافعي، وبعد أخد ورد عادت أحلام لتمنحه بطاقة العبور إلى المرحلة المقبلة.
خالد قدور «28 عامًا» كان من المشاركين اللافتين، قدم أداءً طيبًا مع موال «جاروا الحبايب»، كشف نقاش جانبي خاضه لاعب المصارعة مع لجنة التحكيم عن نفس شفافة، سرعان ما انهمرت دموعه بعد أن تحدث عن مصاعبه الحياتية، وعلى الرغم من رفض الشافعي له، قبله الأعضاء المتبقون ليضمن مكانًا له في المنافسة.
بيروت أيضًا، كانت مكانًا لاكتشاف مواهب خليجية متعددة، كأبناء الكويت إياد محمد وجمال الدريعي ومشاري الأسود، والبحرينية المقيمة في الكويت حنان رضا.
الموهبتان الأبرز في بيروت كانتا سوريتان، فرح يوسف «23 عامًا» أبدعت في «افرح يا قلبي»، فيما أبهر القادم من حلب عبدالكريم حمدان «25 عاما» لجنة التحكيم بقدوده الحلبية.