
انتهى المخرج تامر إسحق من تصوير مشاهد مسلسله « زنود الست» في جزئه الثاني والذي كان المخرج نذير عواد قد أخرج جزءه الأول العام الماضي. وإذ حافظ إسحق على شكل العمل وفكرته الرئيسية القائمة على وجود منزل عربي فيه طباخة ماهرة تصنع طبخة شهية نهاية كل حلقة، فإن التطور الذي طرأ على المسلسل لا يمكن تجاهله. فمن جهة زاد عدد الممثلين فيه، ومن جهة أخرى، وهي الأهم، أنه تم توسيع رقعة أماكن التصوير، حيث خرجت الكاميرا إلى الشارع لتصور في البزورية وسوق الخضار، وكذلك تم الإكثار من المشاهد الليلية في المسلسل بهدف تقديم التقليد الشامي في العشاء.
وقالت النجمة وفاء موصللي لـ « النشرة» : بالنسبة لشخصيتي ظلت كما هي دون تغيير، لكن هناك تطور طرأ على الحركة والتفاعل والتواصل مع الناس من خلال زيادة عديد الفتيات اللواتي يقصدن المنزل، إضافة إلى ازدياد في النشاطات التي تقوم في المنزل بحكم تنوع اهتمامات الزائرين للبيت.
الطبخة الشامية تبقى حاضرة في كل حلقة، وتكثر التفاصيل المصاحبة للطبخة حيث ما كان يتم، مثلا، في دقائق، يصبح، الآن، بحاجة إلى نصف ساعة وقد يطول الوقت حتى تصبح الطبخة جاهزة، إلى حلقتين أحيانا، وذلك حسب طول الحلقة.
أنا سعيدة بالتعاون مع المخرج تامر إسحق، وهذه ليست أول تجربة لي معه بل سبق واشتغلنا معا في مسلسلات تحولت إلى لوحات فارقة في الدراما لسورية.
زمن جانبها قالت سامية الجزائري: أنا جديدة على المسلسل، لكن دوري ليس جديدا عليّ، حيث أؤدي شخصية أم أحمد المرأة الشعبية المشهورة بالدَلَالة للخطّابة، حيث أطوف بيوت الناس بحثا عن فتاة لشاب، ويكون بيت عيشة خانوم مليئا بالصبايا الجميلات، فتكثر زياراتي لها حتى أصبح ضيفة يومية عليها، لكني لست ضيفة على المسلسل إطلاقا.
فكرة العمل أراها ثلاثية.. فيها بيئة شامية وفيها تعليم الطبخ لمن يريد، وفيها واقع اجتماعي من خلال كثرة الحكايا والقصص التي ستطرح في العمل وبجرأة. العمل نجح في جزئه الأول ولن يكون مصير الجزء الثاني سوى النجاح أيضا، وهذا ما أراهن عليه حاليا.
وقالت غادة بشور :فجأة، أرى نفسي وقد أصبحت ملازمة لبيت عيشة خانوم برغم أن طبيعة عملي لا تكون منسجمة مع واقع منزل عربي كمنزلها، لكن عندما يصبح لا بد من البحث في أمور الفن والرقص والغناء يتوجب البحث عن ذلك في أماكن تكثر فيها الصبايا الموهوبات، فيكون بيت عيشة خانوم هو الملاذ لتلك البنات، الراقصة تارة، والمطربة تارة أخرى.
أعمل مع الراقصة رنين كطبالة لها وأوسع مدراكي ومعارفي من خلالها حتى أصل على مرحلة أصبح صاحبة مشروع لوحدي، ما يجعل التفاصيل كثيرة الابتسام.
العمل له أوجه عديدة أهمها الوجه الاجتماعي والكوميدي، إضافة إلى كونه يعنى بشؤون المرأة أكثر من الذكور، حيث يكون العنصر الذكوري مجرد مكمل لتفصيل جلها نسائية.
وقالت سلمى المصري: أحل ضيفة في العمل في لوحة واحدة تعرض في آخر حلقتين، ولم يكن بإمكاني رفض هذا العرض لعدة أمور.. من جهة أن المخرج تامر إسحق مبدع ولي معه تجارب كثيرة في السنوات الربع الأخيرة.. ومن جهة أخرى لأن العمل حقق نجاحا باهرا في الجزء الأول بفضل شخصية الصديقة العزيزة وفاء موصللي.
لن أكشف عن تفاصيل شخصيتي في الحلقتين الأخيرتين لكنها ستكون شخصية يحبها الجمهور كثيرا.
المسلسل رسالة صادقة من أسرة العمل منتجين ومخرجا وممثلين وكاتبا في ضوء الظرف الحالي الذي يمر به البلد وأتوقع أنه سيكون ناجحا بكل المقاييس. وقالت روعة ياسين: أؤدي شخصية الراقصة رنين، استأجر غرفة في منزل عيشة خانوم وبينما تعمل هي لتعليم الصبايا فن الطبخ، أكون أنا في طور تعليم من تقع تحت يدي فن الرقص، فأقنع سمر الساكنة في المنزل نفسه بالرقص الشرقي وذلك بفضل تعاون الطبالة « غادة بشور» معي في رحلة الإقناع.
وأقيم أجواء حماسية في المنزل، رقصا وغناء، ما يجعل الحياة مختلفة آخر النهار من كل يوم.
وأتوجه بالشكر لأسرة العمل على الجهد الذي بذل في سبيل تحرير المشاهد من نمطية المسلسلات التقليدية، ففي زنود الست، سيكون كل شيء مختلفا وهذا ما سجلته من مرحلة قراءتي للنص مرورا وانتهاء بتصوير كل مشاهدي.
من جانبها قال أندريه اسكاف:أؤدي شخصية مخرج فيديو كليب وأتبنى أكثر من فتاة في رحلتهن نحو الشهرة. أكون في طور بحث عن مكان لتصوير أغنية لمطربة اسمها ليالي فيقع اختياري على بيت عربي هو الذي تملكه عيشة خانوم وتدور فيه معظم أحداث العمل.
في المنزل ألتقي بمساعدة لي من جهة وتكون صاحبة المنزل طباخة ماهرة من جهة أخرى، وبالتالي، تتوفر عوامل نجاح الفيديو كليب.