
لم يكن ليمر حفل الفنان المصري عمرو دياب بدون زوبعة ترافقه، فهو يملك تاريخاً طويلاً من العواصف الإعلامية والمشاكل التنظيمية التي غالباً ما ترافق حفلاته في دبي.
فمن التوتر مع الإعلاميين الذين حضروا أحد حفلاته وانتظروه اكثر من ساعتين ليفاجأوا بعدها بشعار « ممنوع الاقتراب أو التصوير « الذي رفعه منظمو الحفل بطلب من دياب نفسه, الى حادثة مشابهة وهي إنتظار الجمهور لأكثر من أربع ساعات وهم يستمعون لأغاني الدي جي الذي فرض عليهم بعد انتهاء وقته، حتى اطلالة دياب وبدون أي أسباب مقنعة أو اعتذار معقول.
ويبدو أن الحفل الذي شارك به عمر دياب كان من المقرر له أن يتنجب أية سلبيات ممكنة، وهو ما حرص عليه المنظمون قبل الحفل بحيث جمعوا النجم حسين الجسمي، والفنانة الإماراتية شما حمدان، مع دياب في نفس الحفل.
وكان دياب ينوي أن يكون حفله هذا مصالحة للجماهير التي دائما ما تحضر حفلاته بكثافة برغم كل السلبيات التي ترافقها، ولكن الطبيعة تدخلت هذه المرة لتثير عاصفة من الرياح والأمطار كادت أن تتسبب في الغاء فقرة دياب من الأساس،ولكنه أصر على استكمال الحفل رغم الصعوبة البالغة.
بدأ الحفل بإطلالة الفنانة الشابة شما حمدان وبعد غنائها بفترة قصيرة بدأت الأمطار الغزيرة، بعد أن كانت الرياح هي سيدة الموقف، ولم تتأثر شما بما حصل بصورة كبيرة وأكملت فقرتها بشكل جيد نوعاً ما رغم قلة الخبرة في التعامل مع هذة المواقف.
الجسمي يغرق بالمطر و الآي باد يخون ثقته
لتبدأ بعدها فقرة النجم حسين الجسمي الذي إختار أن يغني مع الجمهور تحت المطر رافضاً الإحتماء تحت المظلة المخصصة له على المسرح، وحيا الجسمي الجمهور معتبراً إياهم أفضل جمهور ومحبتهم شيء يعني له الكثير، مقدراً وقوفهم تحت الأمطار الغزيرة لحضور الحفل.
وتفاعل الجمهور مع أغانيه بشكل لافت ولكن العاصفة كانت له بالمرصاد فقد توقفت فقرته بعد تعطل أحد أجهزة الصوت، ومن ثم توقفت مرة أخرى لخوف المنظمين من حدوث ماس كهربائي قد يسبب الأذى للجمهور، وإعتذر الجسمي من الحضور موضحاً لهم أن توقف الحفل لم يكن منه شخصياً بل بسبب المطر والحرص على سلامتهم، ثم عاد ليستكمل فقرته بعد أن هدأت الامطار قليلاً.
إلا أنه لم يكن يوم الجسمي بامتياز فقد تعطل جهاز الآي باد الخاص به بسبب المطر والذي عادة ما يقرأ منه الجسمي كلمات الأغاني الجديدة التي لم يحفظها بعد، ليستعمل هاتفه الخاص لينقل منه كلمات إحدى أغانيه الجديدة.
دياب والفرصة الذهبية تحت المطر
وجاءت بعدها فقرة الفنان المصري عمرو دياب والتي كانت فرصة ذهبية ليصالح جمهوره، فأعلن أن المنظمين أخبروه أنه بإمكانه أن يلغي فقرته، ولا حرج بالنسبة له بسبب الأمطار الغزيرة، ولكنه فضل أن يغني ويمتع الجمهور الذي أتى للحفل متحملاً كل المتاعب، وصمد تحت الأحوال الجوية السيئة، وفعلاً ما هي إلا لحظات حتى عاد المطر لينهمر بغزارة مع أغاني عمر دياب، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، متناسياً الطقس السييء، ليختم عمر دياب فقرته التي عرف كيف يستثمرها ليمحي ما في قلب جماهيره من عتب قد يكون لا يزال موجوداً.
يذكر أن الحفل يأتي ضمن المهرجان الموسيقي العالمي الذي تنظمه « دو « للاتصالات وقام بتقديم الحفل كل من المذيع رامي حسن والمذيعة سلام حمود من إذاعة الرابعة أحد المشاركين في رعاية الحفل.