
في مسلسلٍ تجتمع فيه عناصر الدراما الاجتماعية بتفاصيلها الحياتية، والإثارة البوليسية بحبكتها التصاعدية، مع نكهةٍ خاصة قوامها غموض «الماورائيات» بمدلولاتها الغَيبية، تعرض MBC خلال شهر رمضان مسلسل «نيران صديقة» من قصة وسيناريو محمد أمين راضي، وإخراج خالد مرعي، وبطولة منه شلبي، وعمرو يوسف، وكندة علوش، وظافر العابدين، ومحمد شاهين، وسلوى خطاب، وصبري فواز، وغيرهم.
من جانبها، تحدثت منه شلبي لـ «ليالينا» عن أبرز أسباب قبولها الاشتراك في المسلسل: «الحقيقة أن مسلسل «نيران صديقة» لا يمكن لأحدٍ رفضه، وذلك لأسباب عدة، أبرزها: أولاً، السيناريو الجديد كلياً على الدراما التلفزيونية العربية شكلاً ومضموناً، سواءً من حيث طريقة تناول القصة، أو من حيث التكنيك المستخدم في سرد تفاصيلها المشوقة. وثانياً، فإن اللون الدرامي الذي يقدمه العمل هو فريد من نوعه، إذ أنه ليس بالكوميديا ولا بالتراجيديا، بل هو مزيج مختلف كلياً. وثالثاً، والأهم فإن ارتياحي للعمل مع المخرج القدير خالد مرعي جعل من قبولي للعمل أمراً غير قابلٍ للنقاش».
وحول طبيعة الدور الذي تلعبه في المسلسل، قالت منه: «أقوم بدور فتاة اسمها «أميرة «.. وبعيداً عن تفاصيل وطبيعة الشخصية التي لا أفضل الإفصاح عنها قبل عرض العمل، فأنا سعيدة جداً بهذا الدور الذي يحتوي على مساحة تمثيلية ودرامية واسعة وثرية، فضلاً عن كون الشخصية مُتغيرة وغير تقليدية، بعكس الأدوار التي تأخذ مساراً واحداً غير متغير طوال مراحل العمل».
وتابعت منه: «لقد وضعتني شخصية «أميرة» في حالة تحدٍ مع نفسي، في سياق التحدي الأكبر الذي تخوضه «أميرة» مع 5 شخصيات أخرى.» وختمت منه بالقول: أتمنى من الله أن ينال العمل إعجاب المشاهدين وحبهم لاسيما أن جميع صناعه والمشاركين فيه قد وضعوا أقصى طاقاتهم لإنجاحه».
إنبهار وإعجاب.. وخوف
بدورها، علقت كنده علوش على مشاركتها في «نيران صديقة» قائلةً: «هناك الكثير من العوامل التي دفعتني إلى خوض هذه التجربة. فعندما قرأت قصة العمل تكون لدي شعور امتزج فيه الانبهار بالإعجاب، إلى جانب الخوف من الجرأة الشديدة التي يتعاطى بها العمل مع الكثير من المواضيع المطروحة».
وتابعت كنده: «يختلف السيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي عن أي عملٍ سبق أن شاركتُ به أو حتى شاهدته في الدراما التلفزيونية سواءً المصرية أو السورية! وبمعنى أصح، فإن اختلاف «نيران صديقة» عن سواه من الأعمال يأتي في صيغتَيْ الشكل والمضمون، وذلك طبعاً بموازاة الموضوعات الجريئة التي يطرحها للمرة الاولى على صعيد الدراما العربية، سواءً من حيث طبيعة العلاقات غير التقليدية بين الشخصيات، أو من حيث الشكل غير التقليدي لطريقة صياغة السيناريو وسير الأحداث، وهو ما لم نَعتد على مشاهدته في أي عمل تلفزيوني سابق». وحول قصة المسلسل وتسارُع أحداثه، قالت كنده: «تدور أحدث العمل خلال فترة زمنية تمتد على مدى حوالي 20 عاماً. أما المُميز في الأحداث فيكمن في طريقة سردها وتتابعها، إذ أنها لا تتبع الترتيب الزمني المعتاد. فالمسلسل يخضع لما يمكن تسميته بـ «المونتاج الزمني» وهو شكل جديد على الدراما التلفزيونية».
وحول الفرق بين الأدوار التي لعبَتها في الدراما السورية، ودورها في «نيران صديقة» قالت كندة: «أنا قادمة من الدراما السورية التي تعتمد أساساً على فكرة البطولة الجماعية وليس البطل الأوحد، حيث يضم المسلسل الواحد أكثر من 5 أو 7.. وأحياناً 10 أبطال من كبار نجوم سوريا، وهذا ما كنت أبحث عنه طوال الوقت في مصر، خاصة أنني -على المستوى الشخصي- لا أحبذ البطولة المطلقة».
وحول علاقتها بزملائها في المسلسل، والمخرج خالد مرعي تحديداً، قالت كنده: «علاقتنا نحن الممثلون في العمل قوية جداً جداً.. رغم المنافسة التي تشبه السباق الرياضي. أما خالد مرعي فلطالما كان مخرجاً محبباً لي سواءً في أعماله التلفزيونية أو السينمائية، يضاف إلى ذلك شخصيته الديناميكية التي اكتشفتُها أثناء التعامل معه خلال جلسات العمل، فهو يقود الشخصيات بطريقة وأسلوب مختلفَيْن، فضلاً عن كونه ليس ديكتاتورياً على الإطلاق بل خلوق ومُتفهِم». الجدير ذكره أن قصة «نيران صديقة» تدور على مدى حوالي 20 عاماً، وتتناول حياة 6 شبان وشابات، تجمعهم الصداقة وتفرقهم المصالح، وتتقاطع خطوط حياتهم في مفاصل محورية، حيث يمثل كل منهم نموذجاً إنسانياً مختلفاً في نشأته وتطوره وتفاعله مع المجتمع. أما العنصر البوليسي في الحبكة الدرامية، فيظهر من خلال إحدى الشخصيات التي يتضح أنها ما زالت على قيد الحياة بعد اعتقاد الأصدقاء أنها قد ماتت منذ سنوات في ظروفٍ غامضة، ليبدأ الجميع باستلام رسائل مجهولة المصدر تُهدد بفضح أعمالٍ ارتكبوها في الماضي. كما يلعب العنصر «الميتافيزيقي» دوراً في الحبكة من خلال بعض التكهنات والصور الغامضة التي تترآى لإحدى الشخصيات كرؤى مستقبلية لا تلبث أن تتحقق لاحقاً!».