العدد 1608 Wednesday 10, July 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يتبادل التهاني مع قادة دول الخليج بمناسبة شهر رمضان الأمير: ليدم الله نعمة الأمن والأمان والرخاء على ربوع وطننا الغالي الانتخابات تستوفي أركان نزاهتها.. والعجيل رئيساً للجنتها العليا تنازل ثمانية مرشحين عن خوض انتخابات «أمة 2013» مصر: البرادعي نائباً للرئيس.. وحازم الببلاوي رئيساً للوزراء التعليم العالي البحريني يوافق على تصديق شهادات طلبتنا خريجي جامعة دلمون «المواصلات» تؤجل القطع المبرمج ليوليو وأغسطس بمناسبة رمضان «الكهرباء»: حريصون على ضمان استمرار التيار وتأمين المياه دون انقطاع ولي العهد هنأ أمير البلاد وكبار الشيوخ بحلول رمضان المبارك: الوطن بحاجة إلى الاستفادة من خبرات أساتذة المؤسسات العلمية الحجرف: التعليم العالي البحريني يوافق على تصديق شهادات طلبتنا خريجي جامعة دلمون فيصل النواف: «الداخلية» حريصة على ملاحقة المتسولين في رمضان 49 ألفاً و755 ناخباً وناخبة يصوتون في الانتخابات بالدائرة الثانية الصانع: ماضٍ في تنفيذ برنامجي الانتخابي.. واختيار الأكفأ واجب المرحلة المعيوف: تسريح العسكريين الخليجيبن و«البدون» يؤثر على سمعة الكويت الصالح: الكويتيون نسيج واحد في السراء والضراء المضف: نتائج الثانوية العامة تدعو إلى إعادة النظر في تطوير التعليم خريبط: الوحدة الوطنية خط أحمر لا نقبل تجاوزه الحادور: المتقاعدون فئة مظلومة في ظل زيادات الرواتب وغلاء الأسعار البلدية: 2129 حالة ضبط لأغذية مستوردة غير صالحة للاستخدام خلال عام السهلي: شعبنا خير من يؤدي الأمانة وسيقبل على صناديق الاقتراع بكثافةالسهلي: شعبنا خير من يؤدي الأمانة وسيقبل على صناديق الاقتراع بكثافة لجنة «الفردوس للصدقات» تقيم المركز الرمضاني الأول لعام 2013 م لاري: نحتاج إلى مجلس أمة يكون جزءاً من الحل لا من المشكلة الفريح: الملف الأمني على رأس أولوياتي .. ولن أتخلى عن دوري في حفظ استقرار البلاد «الهلال الأحمر» أصدرت كتاباً عن مشاريعها التنموية بيت الزكاة.. عمل عظيم في خدمة الإسلام والمسلمين موائد الرحمن من المظاهر الرمضانية الجميلة طلال مداح.. صاحب الحنجرة الذهبية ورائد الحداثة بالأغنية السعودية بقرة بني إسرائيل معجزة من الخالق لمعرفة القاتل و إقامة حدود الله رمضان في السعودية.. جو روحاني خاص لا يوجد في بقاع العالم السد القطري يدشن مشواره في الروضان اليوم استقبال حافل لمنتخب شباب الكراتيه المقاصة في مهمة جماهيرية خاصة.. والنصر السعودي يواجه الصعاب أمام كاردينال الإصابات المتكررة خطر يهدد نجوم الكرة المصرية «البريميير ليغ» يفتح صدره للغزو الإسلامي «إخوان المحروسة» من بريق السلطة.. إلى غموض المصير شرارة «تمرد» المصرية تلهب أجواء تونس والسودان الثورة السورية.. اعتقال 15 طفلاً قاد البلاد إلى أتون الحرب الأهلية البورصة: سيناريو الهدوء يعود في رمضان تقرير: العقار في الكويت يتراجع خلال الربع الأول من العام 2013 تقرير: الإنفاق في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكويتي يبلغ 28 مليار

منوعات

بقرة بني إسرائيل معجزة من الخالق لمعرفة القاتل و إقامة حدود الله

لم يعتمد القرآن الكريم أسلوباً واحداً لإيصال رسالته إلى الناس، بل تعددت أساليبه وتنوعت، فهو حيناً يعتمد أسلوب الحوار، وحيناً آخر يعتمد أسلوب ضرب المثل، وتارة يعتمد أسلوب التربية النفسية والتوجيه الخلقي، إلى غير ذلك من الأساليب التي لا تخفى على من تأمل وتدبر كتاب الله العزيز.
وأسلوب القصة من الأساليب التي اعتنى القرآن الكريم بها عناية خاصة؛ لما فيها من عنصر التشويق، وجوانب الاتعاظ والاعتبار. وقد ألمح القرآن إلى هذا في أكثر من آية من ذلك قوله تعالى: «فاقصص القصص لعلهم يتفكرون» (الأعراف:176)،
 إلى غير ذلك من الآيات التي تبين اعتماد القرآن أسلوب القصص، تحقيقاً لمقاصد وأغراض جمة.

حاصل القصة
حاصل هذه القصة تبينه الآيات التالية:
« وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين  قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون  قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين  قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون  قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون  وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون » (البقرة:67-73). هذه أحداث القصة كما يذكرها القرآن على وجه الإجمال.

روايات تفصيلية
أما أحداث القصة على وجه التفصيل، فنقف عليها من خلال ذكر بعض الروايات التي ذكرتها كتب التفسير، حول مجريات هذه القصة المثيرة والمعبرة.

الرواية الأولى
رواها ابن أبي حاتم و الطبري عن عبيدة السلماني ، قال: كان في بني إسرائيل رجل عقيم، قال: فقتله وليه، ثم احتمله فألقاه في سبط غير سبطه. قال: فوقع بينهم فيه الشر حتى أخذوا السلاح. قال: فقال أولو النهى: أتقتتلون وفيكم رسول الله؟ قال: فأتوا نبي الله، فقال: اذبحوا بقرة! فقالوا: أتتخذنا هزواً، قال: « أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة »، إلى قوله:
« فذبحوها وما كادوا يفعلون»، قال: فضُرب، فأخبرهم بقاتله. قال: ولم تؤخذ البقرة إلا بوزنها ذهباً، قال: ولو أنهم أخذوا أدنى بقرة لأجزأت عنهم. فلم يورث قاتل بعد ذلك.

الرواية الثانية
ذكرها الطبري عن أبي العالية ، قال: كان رجل من بني إسرائيل، وكان غنياً، ولم يكن له ولد، وكان له قريب وارثه، فقتله ليرثه، ثم ألقاه على مفترق الطريق، وأتى موسى فقال له: إن قريبي قُتل، وأتي إلي أمر عظيم، وإني لا أجد أحداً يبين لي من قتله غيرك يا نبي الله. قال: فنادى موسى في الناس: أنشد الله من كان عنده من هذا علم إلا بينه لنا. فلم يكن عندهم علمه. فأقبل القاتل على موسى، فقال: أنت نبي الله، فاسأل لنا ربك أن يبين لنا. فسأل ربه، فأوحى الله إليه:
« إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ». فعجبوا، وقالوا:
« أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي، قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض »، يعني: لا هرمة، ولا بكر، يعني: ولا صغيرة،
« عوان بين ذلك »، أي: نصف، بين البكر والهرمة.
« قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها »، أي: صاف لونها،
« تسر الناظرين»، أي: تعجب الناظرين.
 « قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون  قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول » أي: لم يذللها العمل، « تثير الأرض »، يعني ليست بذلول فتثير الأرض. «ولا تسقي الحرث»، أي: ولا تعمل في الحرث.
« مسلمة »، يعني مسلَّمة من العيوب، « لا شية فيها »، أي: لا بياض فيها.
 « قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون ». قال: ولو أن القوم حين أمروا أن يذبحوا بقرة، استعرضوا بقرة من البقر فذبحوها، لكانت إياها، ولكنهم شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم. ولولا أن القوم استثنوا، فقالوا:
« وإنا إن شاء الله لمهتدون»، لما هدوا إليها أبداً.ثم إنهم لم يجدوا البقرة التي نُعتت لهم، إلا عند عجوز عندها يتامى، وهي القيِّمة عليهم. فلما علمت أنهم لا يصلح لهم غيرها، ضاعفت عليهم الثمن. فأتوا موسى عليه السلام فأخبروه أنهم لم يجدوا هذا النعت إلا عند فلانة، وأنها سألتهم أضعاف ثمنها. فقال لهم موسى عليه السلام: إن الله قد كان خفف عليكم، فشددتم على أنفسكم، فأعطوها رضاها وحكمها. ففعلوا،واشتروهافذبحوها. فأمرهم موسى عليه السلام أن يأخذوا عظماً منها، فيضربوا به القتيل. ففعلوا، فرجعت إليه روحه، فسمى لهم قاتله، ثم عاد ميتاً كما كان. فأخذوا قاتله وهو الذي كان أتى موسى فشكى إليه فقتله الله على سوء عمله.

الرواية الثالثة
ذكرها الطبري عن السدي ، قال: كان رجل من بني إسرائيل مكثراً من المال، وكانت له ابنة، وكان له ابن أخ محتاج. فخطب إليه ابن أخيه ابنته، فأبي أن يزوجه إياها، فغضب الفتى، وقال: والله لأقتلن عمي، ولآخذن ماله، ولأنكحن ابنته، ولآكلن ديته.
فأتاه الفتى، وقد قدم تجار في قبائل بني إسرائيل، فقال: يا عم انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء القوم، لعلي أصيب منها، فإنهم إذا رأوك معي أعطوني. فخرج العم مع الفتى ليلاً، فلما بلغ الشيخ تلك القبائل، قتله الفتى، ثم رجع إلى أهله.
فلما أصبح، جاء كأنه يطلب عمه، كأنه لا يدري أين هو، فلم يجده. فانطلق نحوه، فإذا هو في تلك القبائل مجتمعين عليه، فأخذهم، وقال: قتلتم عمي، فأدوا إلي ديته. وجعل يبكي ويحثو التراب على رأسه وينادى: واعماه فرفعهم إلى موسى عليه السلام، فقضى عليهم بالدية، فقالوا له: يا رسول الله، ادع لنا ربك حتى يبين له من صاحبه، فيؤخذ صاحب الجريمة، فوالله إن ديته علينا لهينة، ولكنا نستحي أن نعير به. فقال لهم موسى عليه السلام: اذبحوا بقرة. قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله، وتقول: اذبحوا بقرة أتهزأ بنا؟
فقال لهم موسى : « فافعلوا ما تؤمرون »، فطلبوها فلم يقدروا عليها.

بيع البقرة
وكان رجل من بني إسرائيل من أبر الناس بأبيه، وإن رجلاً مر به معه لؤلؤ يبيعه، فكان أبوه نائماً تحت رأسه المفتاح، فقال له الرجل: تشتري مني هذا اللؤلؤ بسبعين ألفاً  فقال له الفتى: كما أنت حتى يستيقظ أبي، فآخذه بثمانين ألفاً. فقال له الآخر: أيقظ أباك، وهو لك بستين ألفاً.
فجعل التاجر يحط له حتى بلغ ثلاثين ألفاً، وزاد الآخر على أن ينتظر حتى يستيقظ أبوه، حتى بلغ مائة ألف. فلما أكثر عليه، قال: لا والله، لا أشتريه منك بشيء أبداً، وأبى أن يوقظ أباه. فعوضه الله من ذلك اللؤلؤ، أن جعل له تلك البقرة. فمرت به بنو إسرائيل يطلبون البقرة، فأبصروا البقرة عنده، فسألوه أن يبيعهم إياها بقرة ببقرة، فأبى، فأعطوه اثنتين فأبى، فزادوه حتى بلغوا عشراً، فأبى، فقالوا: والله لا نتركك حتى نأخذها منك.
فانطلقوا به إلى موسى. فقالوا: يا نبي الله، إنا وجدنا البقرة عند هذا، فأبى أن يعطيهالنا، وقد أعطيناه ثمناً. فقال له موسى عليه السلام: أعطهم بقرتك. فقال: يا رسول الله، أنا أحق بمالي. فقال: صدقت. وقال للقوم: أرضوا صاحبكم. فأعطوه وزنها ذهباً فأبى، فضاعفو له مثل ما أعطوه وزنها، حتى أعطوه وزنها عشر مرات، فباعهم إياها وأخذ ثمنها.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق