
تعتبر المسابح من الصناعات الخفيفة التي تعود صناعتها إلى عقود مضت و قيل ان أول من اكتشفها هم الفراعنة و إذا كانت تجارة المسابح مستمرة طوال العام و رائجة خاصة أمام المساجد الشهيرة فى الوطن العربي حيث يكثر المصلون و تزدحم بهم الشوارع المحيطة إلا أنها تتحول فى رمضان إلى تجارة مربحة بعد أن يزيد الطلب عليها بشكل كبير خاصة فى الأماكن المقدسة مثل المنطقة المحيطة ببيت الله الحرام فى مكة المكرمة و المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
هناك أنواع كثيرة من السبح الموجودة فى السوق يعتبر الصيني منها أرخصها لأنها مصنعة من خامات رخيصة و بطريقة آلية بينما تحتفظ السبح المصنوعة يدويا برونقها و من خامات مميزة و هي بالطبع الأعلى سعرا خاصة إذا تم تطعيمها و كانت خاماتها من الأحجار الكريمة مثل الفيروز و الكهرمان و العقيق و المرجان كذلك السبح المصنوعة من الكهرمان لان حبة الكهرمان عبارة عن مادة صدفية متحجرة منذ آلاف السنين و لها رائحة زكية تزداد قوتها مع الوقت كما يعتقد الكثيرون أن الكهرمان يعالج العديد من الأمراض كمرض الصفرة يليها فى المكانة السبح المصنوعة من العقيق و الفيروز و المرجان و يليها الأخشاب التي يمكن تطعيمها بخامات أخرى كالمعادن خاصة الفضة و الذهب إلى جانب الأصداف البحرية و تفرز بعض أنواع السبح الخشبية رائحة طيبة كخشب الصندل ثم الابانوس والزيتون و العود.
و تتعدد أشكال السبح و ألوانها و كما يقول صانعها إن منها بيض الحمامة و البراميل و البلية و التفاحي و الزيتون و يمر تصنيعها بمراحل بدءا بإحضار الحجر أو المادة الخام ثم قصها على المنشار ثم ثقبها و خرطها و أخيرا تلميعها بعد ذلك تضم الخرزات فى سلسلة واحدة ثم تركب المئذنة التي تكون عادة من نوع السبحة نفسه أو من المعادن أخرى كالفضة و يقال أن هناك سبحا باهظة الثمن تعد على الأصابع تم تصنيعها خصيصا لعدد من الملوك و الأمراء فى أزمان مختلفة و هي من الماس الخالص لكن عامة الشعب المسلم يلجا إلى السبح معتدلة الثمن ويعتبر رمضان موسما لشرائها والإقبال عليها.