
تعتبر لعبة المحيبس من أشهر التقاليد التي دأب العراقيون على ممارستها خلال ليالي شهر رمضان المبارك.
ويشارك في مباراة المحيبس فريقان، عادة ما ينتمي كل منهما إلى منطقة أو محافظة مختلفة. وهناك الفرق القوية والفرق الضعيفة كما هو الحال في بطولات كرة القدم. وتتمثل اللعبة في أن يخفي أحد الفريقين خاتما في يد أحد لاعبيه، ويتعين على لاعب واحد من الفريق المنافس العثور على هذا الخاتم وسط قطار طويل من الأيادي والسواعد الممتدة إلى الأمام في تحد.
وقد حُرم الكثير من العراقيين في الأعوام الماضية من المشاركة في منافسات المحيبس في المحافظات والأحياء المختلفة بسبب تدهور الوضع الأمني. لكن لعبة المحيبس عادت مرة أخرى مع تحسن الوضع الأمني في معظم المحافظات العراقية.
. وتقام مباريات هذه اللعبة التي تتمتع بشعبية بين الأهالي والمسؤولين على حد سواء، كل ليلة بعد وجبة الإفطار في حدائق منتزه ما بين الجسرين وسط بعقوبة.
وعادة ما تتخلل اللعبة أغاني الجالغي البغدادي، أو المربعات، المستمدة من المقام العراقي. ويؤدي هذه الأغاني الجمهور أو الفرق المحترفة وتشيد بالفريق المتقدم أو تتغزل بفتاة أو حبيبة لإضفاء المزيد من الإمتاع إلى اللعبة.
وتوزع أثناء المباراة الحلويات كالزلابية والبقلاوة على المشاركين والحضور. وفي غالب الأحيان يتحمل الفريق الخاسر تكلفة الطعام.
وتعد لعبة المحيبس الخاتم لعبة جماعية شعبية تمارس في الأحياء والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين ويضم كل فريق من الفريقين المتنافسين الذي يمثل الحارة أو الزقاق أو المحلة أو المدينة أكثر من عشرة لاعبين ويصل أحيانا إلى ألف لاعب في الفرق الكبيرة ومثله في الفريق الخصم ومن أهداف هذه اللعبة تقوية أواصر المحبة والصداقة بين أبناء الحي الواحد وتوطيد الأخوة والتعارف بين أبناء المدينة الواحدة من خلال هذه اللعبة. وتكون اللعبة عادة من جولة أو جولات عدة وعلى الفريق الفائز تحقيق الحد الأعلى من النقاط 21 نقطة وتمتد مدة اللعبة إلى ساعات أحياناً ويخبئ أحد الفريقين الخاتم بين أيدي لاعبيه ويجتهد لعدم الكشف عنه من قبل الخصم مسجلين النقاط تلو النقاط وهكذا. تجري القرعة للاستحواذ على الخاتم مقابل نقطتين للفريق الآخر ويعتمد الفريق عادة على كشاف الخاتم بالدرجة الأساس وبالتالي على حامل الخاتم بالدرجة الثانية.