
يرجع اسم سنغافورة، وهي تلفظ باللغة المحلية «سنغابورة»، إلى كلمتي «سنغا» و «بورا» السنسكريتية التي يعنيان «مدينة الاسد».وسبب هذه التسمية هو أن عند وصول أحد المستكشفين القدامى إلى هذه الجزيرة الصغيرة، وهو أمير سومطري يدعى «سانغ نيلا أوتاما» ويعتبر مؤسس سنغافورة، رأى أسد فسماها «مدينة الاسد». ولكن الابحاث أظهرت ان الاسود لم تعش قط في الجزيرة، لذلك يعتقد بأن الامير رأى نمرا ويبلغ تعداد دولة سنغافورة 3 ملايين نسمة، وتبلغ نسبة عدد المسلمين 15 في المئة من عدد السكان.
رؤية الهلال
تعتمد سنغافورة على رؤية هلال شهر رمضان بالحساب الفلكي وذلك منذ القدم، ومفتي الإسلام في سنغافورة هو الذي يعلن رؤية الهلال وبداية شهر رمضان المعظم، وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
زينة الاحياء
عادة ما تتخذ الأحياء السنغافورية الإسلامية زينتها من أفرع الزينات الكهربائية الملونة والتي تتخذ رسم المساجد والمآذن والقباب شعارا بديعا لها بطول شوارع الحي الماليزي وشارع العرب، كما تقام الخيام الرمضانية لتصطف على جانبي الطرق في هذين الحيين، أما في النهار يمكن للصائم التنزه بها وشراء ما يبتغيه من أغراض الطعام أو الملابس الماليزية أو المفروشات، لكنه لن يجد له موطئا لقدم في الليل، حيث يزدحم السنغافوريون المسلمون مع أشقائهم من الجاليات الإسلامية بعد صلاة التراويح، ويصبح الزحام شبيها تماما مع الكثافة في موسم الحج.
الصلاة في جماعة
تجتمع أفراد الأسرة والأقارب ونذهب جميعًا إلى المسجد لأداء فريضة صلاة العشاء والتراويح في جماعة، وتبلغ عدد ركعات صلاة التراويح 20 ركعة و3 ركعات الشفع والوتر.
الشعائر الدينية
تعقد حلقات الذكر وتدارس القرآن وتفسيره حتى أذان صلاة المغرب، وبعض الناس يتناولون الإفطار في المسجد بعد أداء صلاة المغرب، ومن ثم يتناولون الإفطار في المسجد.
الإفطار
يتناول الصائم بعضًا من حبات التمر الإيراني والعصائر، ثم نتناول طعام الإفطار قبل صلاة المغرب. وتتكون مائدة الإفطار من: مكرونة مقلية أو محمرة بالصلصة: سمبوسا لحم دجاج مشوي. سلطة خضار تتكون من: لحم وقلقاس ومعهما الكبدة، وتطبخ مضافًا إليها الصلصة، وبعد أن تنضج يضاف إليها الفول السوداني، وتسمى هذه الأكلات روجا هند، أما الفواكه: بطيخ وباباي كبير الحجم، وهذا الباباي غير المتواجد في جنوب السودان، وكذلك البرتقال.
ولا تكاد تمتلك سنغافورة طعامها الخاص، فكل أكلاتها المتبلة بالكثير من البهارات مأخوذة من دول أخرى مجاورة أو بعيدة كإندونيسيا وماليزيا وبروناي وتايلاند والصين والهند، كما أنها لم تعرف الخبز العربي إلا منذ ثلاث سنوات قليلة على أيدي المهاجرين اللبنانيين، حيث كان يشيع فيها ولا يزال خبز يسمى «فرانسيش» أي الخبز الفرنسي، لذلك سيجد الصائم أمامه الأرز المفلفل والبسلة بالجزر وطبق الشوربة والدجاج، وعصير البرتقال، في موعد الإفطار الذي يحين في السابعة مساء.
العرب في سنغافورة
أما بالنسبة للعرب في سنغافورة فقد أصبحت لديهم خيارات كثيرة من قوائم الطعام العربي بعد أن ضاقوا ذرعا بأكلاتها الحارة المليئة بالبهارات، فهناك مطاعم لبنانية تقدم الأطباق والمازات اللبنانية ومطاعم محلية تقدم مختلف المشاوي من اللحوم الحلال، بالإضافة إلى المطاعم اليمنية التي تقدم أطباق اللحم والأرز «المندي» إلى جانب المقاهي التي تقدم شتى أنواع المشروبات كالزنجبيل والقهوة والشاي والكاكاو والعصائر والفول المسلوق والشيشة. فضلا عن أن المطاعم الكبرى ومطاعم الفنادق الفاخرة تنبهت لأهمية شهر رمضان بالنسبة للمسلمين فأصبحت تتنافس في السنوات الأخيرة على جلب أمهر الطهاة العرب والمسلمين من مصر ولبنان وتركيا وغيرها من الدول الإسلامية، وهكذا صار المسلم يجد أمامه اليوم حتى تلك الأشياء التي لا يمكن تخيل وجودها في سنغافورة كشراب العرق سوس والكنافة وقمر الدين
توافد السائحين
وقد تمكنت سنغافورة من أن تصبح الوجهة المفضلة بين السائحين والزائرين من بلدان الشرق الأوسط في شهر رمضان وهو الأمر الذي أكده وكلاء السياحة والسفر من ازدياد وتوافد عشرات الألاف من السائحين عليها خلال شهر رمضان لما تنفرد به من خصوصية وأجواء احتفالية طوال الشهر.
صلاة العشاء
كل أسرة تذهب إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وبعد التراويح والوتر تعقد حلقات الدرس ويفسر القرآن بواسطة شيخ المسجد أو أي شيخ آخر، ويترجم القرآن من اللغة العربية إلى اللغة الملاوية.
السحور
يتم الا ستيقاظ في الساعة الرابعة صباحًا، ونتناول ما بقى من الطعام مضافًا إليها الأرز والسمك، ثم نشرب القهوة - والكاكاو - والشاي بالحليب حتى يسمع نداء الصلاة فيذهبوا إلى المسجد، وتؤدي صلاة الصبح في جماعة.
العشر الأواخر
كل الأسر تذهب إلى المسجد كبيرها وصغيرها، وتقام السرادقات حول المسجد لتنام فيها هذه الأسر، ويحدث ذلك يوميًا في العشر الأواخر من رمضان؛ بحيث تؤدى الفرائض في المسجد والسرادقات ينام فيها الناس.
ليلة القدر
ليس لديهم يوم معين لمعرفة ليلة القدر، وإنما يلتمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان.
ليلة العيد طعام الـ «كتوبات»
بعد صلاة العشاء ليلة العيد هناك طعام خاص تعده الأسر في سنغافورة، ويسمى كتوبات. وهو عبارة عن أرز يلف بعروق شجرة النارجيل على شكل مربع ويوضع على شبكة تعلو إناء كبيرًا حلة بها ثقوب كثيرة ويملأ هذا الإناء بالماء ويوضع على النار ويتم نضج الـ كتوبات على البخار المنبعث من الماء المغلي داخل الإناء حتى ينضج تمامًا، ويؤكل يوم العيد مع اللحم المطبوخ والدجاج المقلي.
صلاة العيد
تقام صلاة العيد في سنغافورة في الميادين العامة، وتذهب إلى الصلاة كل الأسر صغيرها وكبيرها، ثم تتم زيارة الأهل وخاصة كبار السن، ويتم أيضًا تبادل التهاني، ونعطي الأولاد الصغار نقودًا عبارة عن دولارين سنغافوريين. أما الرجال الكبار فيعطون الأولاد عشرة دولارات كهدية.